المؤتمرنت - اسرائيل:مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين عرب شهدت مدينة ام الفحم مواجهات بين شبان من عرب اسرائيل في المدينة وقوات الشرطة الاسرائيلية، التي استدعيت للفصل بين متظاهرين من حركة "اسرائيل ارضنا" او "كاخ" الاسرائيلية اليمينية جاءوا للمدينة متظاهرين مطالبين بحظر الحركة الاسلامية ومنعها من القيام بأي نشاطات داخل اسرائيل.
وارتدى افراد الشرطة اقنعة واقية من الغاز المسيل للدموع خلال القائها على المتظاهرين العرب الى جانب استخدام القنابل الصوتية لتفريقهم، ومنعهم من الاحتكاك مع المتظاهرين اليمنيين.
وكان العشرات من نشطاء حركة كاخ في اسرائيل قد قدموا من انحاء اخرى من البلاد للتظاهر قرب احد مداخل مدينة ام الفحم العربية للمطالبة باعتبار الحركة الاسلامية خارجة على القانون، والابقاء على سجن رئيسها الشيخ رائد صلاح مدى الحياة.
كما احتشد في ذات الوقت المئات من سكان المدينة ومؤيدي الحركة الاسلامية والاحزاب العربية في المكان للتصدي للتظاهرة، في وقت عززت فيه الشرطة وجودها في المنطقة.
وقد اصيب في مواجهات مشابهة وقعت العام الماضي العشرات من عرب اسرائيل.
وكان نحو 30 محتجا من اليهود اليمينيين قد توجهوا بحراسة مشددة من الشرطة الى ام الفحم، معقل رائد صلاح، الذي يقول ان اسرائيل تهدد المواقع الدينية الاسلامية في القدس وتعرضها للخطر.
يشار الى ان الحركة الاسلامية، التي تنشط في الترويج للاسلام بين عرب اسرائيل، تقدم التعليم والخدمات الاجتماعية، وتروج ايضا للحس القومي الفلسطيني، وفي العادة يكون اتباعها في شمال اسرائيل اكثر تشددا من اولئك في الجنوب.
الا ان الناشطين اليمنيين اليهود في اسرائيل يتهمون الحركة بصلاتها مع جماعات فلسطينية مسلحة مثل حركة حماس والجهاد الاسلامي.
وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفلد ان افرادا من الشرطة ارسلوا الى ام الفحم لتجنب حدوث مواجهات مباشرة بين سكانها من العرب واليهود اليمينيين.
وتقدم افراد الشرطة، وبعضهم من الخيالة، باتجاه المتظاهرين العرب يقدر عددهم بنحو مئتين، الذين امطروا الشرطة برشقات من الحجارة.
وقال احد منظمي المظاهرة من حركة "كاخ" ان ام الفحم مدينة اسرائيلية، ولهم الحق في التظاهر فيها من دون عراقيل او معوقات.
واستمرت تلك المواجهات قرابة ساعتين، واعتقل خلالها العديد من المحتجين العرب، لكن لم ترد انباء عن اصابات بينهم.
يشار الى ان رائد صلاح مسجون في اسرائيل بعد ان ادانه القضاء الاسرائيلي باعمال شغب والاعتداء، عقب مناوشات مع الشرطة الاسرائيلية، التي واجهت متظاهرين فلسطينيين اثناء القيام باعمال هندسية بالقرب من المسجد الاقصى في عام 2007.
ويقول مراسل بي بي سي في اسرائيل روبرت وينغيلد هيز ان ام الفحم، التي تعتبر ثاني اكبر مدينة عربية ضمن اسرائيل، ان مسيرة النشطاء اليمنيين كانت في العموم رمزية، لكن سكانها يعتبرون مجرد وجودهم تصرفا استفزازيا جدا.
ويرى مراقبون ان الغضب الذي تشهده شوارع ام الفحم انما هو عرض من اعراض التوتر والعداء بين العرب واليهود في اسرائيل، بسبب شعور العرب بانهم مهمشين ومغيبين في بلادهم.
يذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألقى بثقله في وقت سابق من هذا الشهر وراء مشروع قانون يفرض على جميع طالبي الجنسية الاسرائيلية الجدد اداء القسم لاسرائيل باعتبارها "دولة يهودية ديمقراطية".
بي بي سي
|