المؤتمرنت -الميثاق - حاوره- محمد أنعم -
البركاني :سنتصدى لجنون المشترك ونمضي في الانتخابات
قال الأمين العام المساعد للشئون السياسية سلطان سعيد البركاني أن قضية الانتخابات قضية رئيسية تتطلب من كل القوى السياسية الملتزمة الحفاظ على الديمقراطية والتوقف عن السير وراء سراب »المشترك«.
وأضاف : لايمكن ان نسلم رقابنا لأحزاب تقودنا نحو مصير مجهول.. وسخر البركاني من تهديد »المشترك« بتحريك الشارع قائلاً : لو كان المشترك يملك تحريك الشارع لحركه بعد الانتخابات الرئاسية عندما أطلق التهديدات، مذكراً بالمثل الشعبي : »من توعد ماقتل«.
وتوقع الأمين العام المساعد للمؤتمر أن تشهد الانتخابات النيابية الوشيكة حضوراً كبيراً للمرأة بالاضافة الى وجود أحزاب جديدة كانت غائبة عن البرلمان بسبب شحة امكاناتها وهيمنة الأحزاب الكبيرة.
وأوضح في حوار مع صحيفة الميثاق ان برنامج المؤتمر اليوم يهتم بتحريك أعضائه وأنصاره باتجاه ايقاف أي عمل جنوني أو تصرف غير منطقي للمشترك، والتوجه الكامل نحو الانتخابات.
المؤتمرنت يعيد نشر نص الحوار
< في البداية نرحب بالشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد رئيس الكتلة النيابية.. ونحب أن نبدأ من مشروعنا المستقبلي بعد إقرار المؤتمر الشعبي لتعديلات قانون الانتخابات.. ماذا بعد ذلك.. وهل ستشكل لجنة الانتخابات من القضاة أم من الأحزاب طالما ولم تنص التعديلات الجديدة على ذكر القضاة؟
- أولاً أنا سعيد أن ألتقي مع »الميثاق« بعد طول انقطاع عنها واليوم اعتقد أن المهمة أكبر على »الميثاق« لأن ارهاصات سنتين انتهت إلى العودة إلى الأصل وهي الانتخابات بعد أن عمل المشترك على تعطيل الحوارات وتأزيم الوضع السياسي، وبذل المؤتمر كل ما بوسعه خلال السنتين أو الثمانية عشر شهراً الماضية وعمل كل شيء من أجل انجاح الحوارات والمؤتمر منذ اللحظات الأولى لقبوله بتأجيل الانتخابات بناءً على طلب المعارضة كان ذلك تنازلاً كبيراً جداً وكان يعلم أن مرور سنتين ان لم يتخللها انجاز إصلاحات حقيقية فمعنى ذلك أن الوضع الانتخابي سيكون فيه بعض المتاعب.. ثم جاء تشكيل اللجان المشتركة للحوار وقبل المؤتمر بأن يعطي للقاء المشترك نصف هذه اللجنة فيما هو يمتلك 80٪ من مقاعد البرلمان وتنازل عن حقه.. كل ذلك لم يجد نفعاً.. وها نحن اليوم نصل إلى شهر ديسمبر من 2010م ونحن لم ننجز شيئاً في قضايا الحوار والأخوة في المشترك يطمحون إلى تعطيل كل شيء ووصلنا في المؤتمر إلى قناعة بعد أن قدمنا كل هذه التنازلات التي أشرت إليها وبعد أن كانت بارقة أمل وحيدة قد ظهرت بمحضر الدكتور عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر.. بأن يكون شهر ديسمبر 2010م سقف لإنهاء الحوار بشكل كامل وارتبط الحوار بإصلاح النظام السياسي والنظام الانتخابي والانتقال إلى اللامركزية المالية والإدارية ومختلف قضايا الإصلاحات.. وظللنا على مدى ثلاثة أو أربعة أشهر نتجادل هل يمكن أن نجري الانتخابات والاستفتاء على الإصلاحات في وقت واحد أو نقبل بما تمسكت به المعارضة (المشترك) وأصر عليه بأن يكون الاستفتاء شأناً والانتخابات شأن آخر اتفق على تشكيل حكومة ائتلاف وطني تقوم بتنفيذ هذه الإصلاحات في شهر ديسمبر.. كل هذه الأمور تبخرت أو انتهت هذه الأحلام عندما توقفنا عند نقطة تحديد سقف زمني للانتخابات وهو ما رفضه الأخوة في المشترك.. لأنهم يسعون إلى ابتكارات جديدة كما هو شأنهم تعطيل انتخابات 2009م تعطيل انتخابات 2011م تعطيل انتخابات 2013م كل هذه القضايا من القضايا الرئيسية فيما كان من باب أولى بعد أن قبلنا رغم أننا نعتقد أن في ذلك خطأً كبيراً أن يكون الاستفتاء بعيداً أو بمعزل عن الانتخابات، كم هي كلفة الاستفتاء التي ستتكبدها الخزينة العامة وعلى حساب التنمية وعلى حساب الاستثمار وعلى حساب لقمة عيش الناس ثم نتحمل بعد ذلك عبءاً جديداً بانتخابات جديدة..
أمام برنامج المؤتمر اليوم قضية الانتخابات وهي قضية رئيسية لأنه لايمكن ان نسلّم رقابنا لأحزاب تقودنا لمصير مجهول.. مطلوب من كل المؤتمريين أينما كان موقعهم ومطلوب من كل القوى السياسية التي تؤمن بأن الديمقراطية التزام لايجب ان نحيد عنه أبداً والا نظل نلاحق سراب المشترك، مطلوب من كل المستقلين المنتمين الى هذا الوطن ان يعملوا على الحفاظ على الديمقراطية لأننا وصلنا الى مرحلة مخيفة إذا أجلنا الانتخابات مرة فثانية فثالثة فرابعة قد يستمرئ الناس بجعل الانتخابات قضية ثانوية وهامشية وتقتل يوماً.. على طريقة قريش عندما كانوا يصنعون إلهاً من التمر يعبدونه حيناً ويأكلونه حيناً آخر.
> المشترك يهدد الآن باللجوء الى الشارع ويتهم المؤتمر بأنه انقلب على الديمقراطية وعلى اتفاق فبراير.. أمام هذه التطورات ماهي اجندة المؤتمر للمرحلة القادمة طالما والمشترك بدأ يدشن من محافظة تعز الدعوة للعنف وتبني مواقف الحراك والحوثيين وغيرهم..؟
- الحديث عن تحريك الشارع لغة ليست جديدة على المشترك بل هي قديمة ولو كان المشترك يمتلك تحريك الشارع لحركه بعد الانتخابات الرئاسية عندما أطلق التهديدات وبعد توقيع اتفاق فبراير ونحن نتذكر المثل القائل :»من توعد ما قتل« يئسنا من هذا التهريج داخل المشترك والشارع ليس مع المشترك ولايسير في فلكه وتعز ليست عاصمة ينطلق منها المهرجون ولا التهديدات وتعز مشهورة بالانتماء السياسي والجانب الثقافي والولاء الوطني.. تعز لايمكن ان تكون منطقة فوضوية.. عقدوا فيها مهرجاناً أو لم يعقدوا أنا لا يخيفني.. أنا يهمني ما يصنعه المؤتمر.. مهمتنا في المرحلة القادمة ومهمة كل المؤتمريين ان يرصوا الصفوف وان نعمل بوتيرة عالية من أجل الوصول الى كل الناس وأن نعطي للانتخابات زخمها، نحن اليوم نتحاور مع شركاء في الحياة السياسية خارج اللقاء المشترك نبحث مع منظمات المجتمع المدني نبحث في ايجاد عدد كبير من النساء في مجلس النواب القادم، وهذه القضية يعيبنا العالم عليها وان قضية الديمقراطية منقوصة اذا لم تكن المرأة كاملة الوجود في مجلس النواب..
اعتقد ان المرأة ستشهد حضوراً كبيراً في البرلمان القادم كما ان احزاباً ستظهر على الساحة كانت غائبة نتيجة عدم قدرتها لشحة الامكانات لديها او ان الاحزاب الكبيرة قد هيمنت عليها وهضمتها..
واليوم أقول على وسائل اعلام المؤتمر ان يبرز قضية الانتخابات وما انجزه المؤتمر خلال السنتين الماضيتين اثناء الحوارات.. المؤتمر قدم الكثير فيما لم يقدم المشترك خطوة واحدة لا لتطبيع الأوضاع ولا لاصلاحها بل عمل على تخريبها باستمرار.. كنا نقعد على طاولة الحوار في الظهيرة وفي المساء تصدر البيانات للتنديد والتشهير والتجريح والدعوة للفوضى كان المشترك يعمل على تأجيج الأوضاع في بعض المحافظات الجنوبية رغم أننا كنا ندور في حوار نسهر الليالي من أجل انجاز هذه الحوارات فيما المشترك يعمل على تعطيل الحياة السياسية والمدنية ويعبث بالأمن والاستقرار في بعض المحافظات الجنوبية.
برنامج المؤتمر اليوم يهتم بأن يتحرك كل اعضائه وانصاره باتجاه ايقاف أي عمل جنوني او تصرف غير منطقي للمشترك والتوجه نحو الانتخابات.. أما قضية الحديث عبر اصدار البيانات فهذا ليس شأننا ولانريد ان نضيع أوقاتنا في اصدار بيانات ولا ان نجاريهم، علينا ان نجاريهم في الميدان وعلينا ان نجعل الانتخابات انتخابات راقية بكل ماتعنيه الكلمة، وان نصل الى برلمان فاعل وقوي وحيّ لأن الانتخابات في ظل التنافس الحزبي كثيراً ما تصنع برلمانات ضعيفة نتيجة التهافت على أي شخص مقبول شعبياً وليس له أداء برلماني أو مستوى ثقافي أكبر.. فاليوم امام المؤتمر فرصة بأن يبحث عن الشخصيات التي ستجعل من برلمان 2011م برلماناً قوياً فاعلاً يكون في مستوى الحدث.
> يعني لا حوار مع المشترك في هذه المسألة..؟
- أقول لك إننا مازلنا إلى يوم الخميس الماضي نتحاور معهم حتى بعد أن أقررنا قانون الانتخابات أعطيناهم الفرصة الاخيرة وقلنا يا أخوة أنه ليس أمامنا من وقت.. في يوم الخميس انتهت الحوارات بيننا ولم يعد هناك أي اتصال.
> أليس هناك تأجيل أو تمديد للانتخابات..؟
- لماذا.. ليس هناك مايبرر عملية التمديد أو التأجيل لأن القضية الرئيسية هي قضية الانتخابات وهي غير واردة عند الاخوة في المشترك.. لو كنا نشعر أن المشترك يريدون تأجيل الانتخابات لشهر أو لشهرين لظروف فنية او ثلاثة اشهر.. كان بامكاننا ان نقبل ذلك لكن المشترك لايريد انتخابات في الاصل- المشترك يريد ان يجعل الانتخابات قضية مفتوحة.. يحرص على عدم تحديد زمن لإنهاء الحوار معنا ونتفق على تحديد زمن الاستفتاء لكنه يرفض قضية الانتخابات.. فأقول لماذا التأجيل في الاصل.. إذا كانوا يرفضون الانتخابات وهي ليست واردة في بالهم.. وغير مهتمين بها.. لأن اشكالية انتخابات 2006م (الانتخابات الرئاسية والمحلية) مازالت في اذهانهم ومازالوا يشعرون بالصدمة الكبيرة من نتائج تلك الانتخابات.
> هل هناك تواصل منفرد بين المؤتمر واحزاب في المشترك..؟
- اللقاءات الشخصية او الاتصالات الجانبية احياناً تتم على المستوى العام.. نحن لنا علاقة مع الاصلاح أكثر من أي حزب داخل المشترك فبالامكان ان يكون هناك اتصالات شخصية هذا شأن لايمكن حتى ان يعيبه المشترك على الاصلاح لماذا يتواصل مع المؤتمر.. فهذا لايمكن لأحد ان يحد من العلاقة الشخصية بين الناس او العلاقات بين الاحزاب.. لكن ذلك لايعني اننا نجري حوارات اخرى.. وانما يتواصل بقضايا الوطن وربما نحن نتفق مع الاصلاح في كثير من القضايا، ونختلف مع شركائه.
> متى ستقدم قائمة أسماء أعضاء اللجنة العليا للانتخابات؟
- لقد صدر أمس قانون الانتخابات من رئيس الجمهورية وبالمقابل مجلس النواب سيقوم بواجبه خاصة وأن قائمة اللجنة العليا من القضاة أصبحت جاهزة وسأعود الى سؤالك الأول حول عدم تضمن القانون نص تشكيل اللجنة من القضاة، ليس بالضبط ان يشير الى ذلك.. لأن القانون حدد مواصفات اعضاء لجنة الانتخابات ولكن قضية ان تكون اللجنة من القضاة حددها اتفاق المبادئ الذي وقع قبل الانتخابات الرئاسية 2006م، وحدد أن يكون قضاة لاتقل درجتهم القضائية عن قاضي محكمة استئناف.. وهذا ليس بالضرورة ان ينص عليهم القانون وان تكون في القانون لجنة مسماة من القضاة، لأن العملية الدستورية يجب ان تكون مرنة. ولايمكن ان نقيدها بقضاة، فإذا كان هناك اتفاق ان تكون اللجنة من القضاة وانتهت الست السنوات المحددة في القانون للقضاة ممكن ان تثبت وممكن ان تبقى مفتوحة.
> ثمة توجيهات عليا من القيادة السياسية بتحرك ميداني لقيادات المؤتمر.. ماهو برنامج التحرك الميداني والنزول الى المحافظات..؟
- هذا البرنامج تعده الامانة العامة الآن لا استطيع الحديث عنه، لانه لم تكتمل الصورة بشكل كامل، والامانة العامة تعد برنامجاً كاملاً يشمل قبل الانتخابات واثناءها، وربما يبدأ قريباً وحتى يوم 27أبريل 2011م .. هذه القضية لاتوقف فيها للمؤتمر وعلى قياداته جميعاً ان تعمل بشكل موحد وعلى وتيرة واحدة ولدى كل قطاع من قطاعات الأمانة العامة خطة جاهزة او شبه جاهزة للانتخابات.
أما بالنسبة لقضية النشاط التقليدي.. فأعتقد ان هذه الخطط ستتطور طالما نحن سندخل لا أقول في انتخابات مادام الاخوة في المشترك يرفضونها لكننا سندخل في مواجهات انتخابية لذلك على المؤتمريين ان يكونوا أكثر وعياً وادراكاً ومواكبة مع هذه القضية.
> تحدثتم عن التنسيق مع قيادات حزبية وانا لاحظت ان هناك بياناً عن احزاب التحالف.. هل يمكن ان تعطونا صورة عن ملامح الخارطة السياسية لما بعد ابريل 2011م؟
- يوجد مثل يقول : »لما يخلق نسميه« وأنا لا استطيع ان اسميه وهو لم يخلق بعد.. ولا استطيع الحديث عن ماهي الخارطة اليوم ومن هي الاحزاب التي ستوفق في دخول البرلمان ومن التي ستخفق، وجحم وجود المرأة.. وأنا أقول ان المرأة ستحصل كحد أدنى رغم أننا في المؤتمر ملتزمون بنسبة 15٪ لكن ان صعبت الامور علينا فلن يقل حجم تواجد المرأة عن (30) امرأة.
> هل تتوقعون ان يمنع المشترك المواطنين من الادلاء بأصواتهم في بعض الدوائر خصوصاً أنه بدأ التحريض مبكراً..؟
- نقولها من باب ربما لكنها ستكون قليلة جداً والنادر لا حكم له، لانه اذا وصلت نسبة المشاركة إلى 80 - 90٪ فهذا غير مقلق، وأي أحداث لن تؤثر في نتيجة الانتخابات او في العمل البرلماني.
> واقبال الجماهير كيف تتوقعونه..؟
- بالتأكيد اليوم المسئولية الكبيرة على المؤتمر.. ولماذا نحن ندعو المؤتمريين ان يكونوا على مستوى عالٍ من الفهم والمسئولية تجاه الانتخابات.. لأن غياب المشترك على الاحزاب الاخرى ان تعوضه وكذلك الأمر بالنسبة للمستقلين والذين لم يحددوا حتى اللحظة خياراتهم.. علينا ان نذهب الى انتخابات بمنافسة مستقلين لهم قدرة على حشد الناس وهم محل ثقة.. واعتقد ان البرلمان القادم سيكون للمستقلين كتلة كبيرة جداً.. المؤتمر عليه ان يتحدث عن الأغلبية ثم يتيح الفرصة للآخرين.
> هل الاصدقاء والاشقاء سيباركون توجه المؤتمر لتنفيذ اتفاق فبراير منفرداً..؟
- أولاً نحن نطبق اتفاق فبراير الذي نص على اقرار قانون الانتخابات والذي نص على اجراء الانتخابات في ابريل 2011م وقانون الانتخابات ايضاً حمل رؤى اصدقائنا في الاتحاد الاوروبي الذي تضمنها أيضاً (تقرير بعثة الاتحاد الاوروبي حول الانتخابات الرئاسية والمحلية) كل ملاحظاتهم استوعبت او 90٪ منها.. وأقول للاصدقاء نحن ملتزمون دائماً احترمنا توصيات بعثة الاتحاد الاوروبي وقناعة الاتحاد الاوروبي واحترمنا اتفاق فبراير وحرصنا على اجراء حوارات على مدى 18شهراً لم تثمر مع الاخوة في المشترك بشيء.. أتمنى على أصدقائنا في الاتحاد الاوروبي ان يتعاملوا مع قضية الديمقراطية لا مع قضية هذه معارضة وهذا حاكم.. لأن اليمن يحيط بها مجتمع غير ديمقراطي وإذا فقدت الديمقراطية في اليمن أيضاً فعلينا ان نذهب بعدها الى ذلك المجتمع الذي لايؤمن بالديمقراطية والى المجتمع الذي ينظر للديمقراطية بازدراء.. نحن لانريد ان نفقد قيمة ميزت اليمن لدى العالم.. فاليمن تميز كثيراً وعرف لدى العالم بالممارسة الديمقراطية.. فلا نريد ان نفقدها.. ولانريد ان يوجد لدينا معارضة تقتل الديمقراطية على حساب ان نتقاسم السلطة ونتقاسم، ونتقاسم.. ونتقاسم.. المعارضة هدفها اليوم هو ان تلغي صناديق الاقتراع ونصل الى توافقات الى ماشاء الله لــ20سنة قادمة لأنها غير مهيأة لاجراء انتخابات، المعارضة يئست بعد انتخابات 2006م ولذلك اعتقد ان قضية الديمقراطية في مكنون ذاتهم غير واردة نهائياً رغم أننا كنا عرضنا مقاعد برلمانية كتسوية لكنهم يريدون من الحكومة ويريدون من البرلمان ويريدون أشياء كثيرة.. فهم يريدون بما يسمونه ديمقراطية التوافق، فإذا ألغينا الديمقراطية وأعلينا شأن التوافق فسيكونون معنا في كل الأحوال.. وأنا أثق ان اصدقاءنا في الاتحاد الاوروبي والمعهد الديمقراطي الأمريكي وفي المنظمات الدولية وكل المؤمنين بالديمقراطية سيكونون معنا في الانتخابات للحفاظ عليها.
> هناك من يهدد بأن أبناء صعدة وبعض المناطق في بعض المحافظات الجنوبية سيقاطعون..؟
- أولاً صعدة المشترك فيها (صفر) وعليه ألا يتحدث عن صعدة لأنه لايملك فيها (لاعير ولانفير) والسلطة وأبناء صعدة هم الذين يملكون حق تحديد المشاركة، أما في المحافظات الجنوبية أقول: نعم الحزب الاشتراكي يلعب دوراً كبيراً في تأجيج الشارع، أما حزب الاصلاح فأعتقد أنه منقسم على نفسه إلى اصلاح شمالي واصلاح جنوبي، وهذا بوضوح أن الاصلاح لم يعد ذلك الحزب العقائدي، لذلك نتساءل: كم سيكون بمقدور الاشتراكي تعطيل الانتخابات؟ اعتقد أنه إذا لم يفهم الاشتراكي رسالة خليجي 20 فسيفهمها في الانتخابات.
نحن لانستعجل بالتصنيفات لكني أوكد ان الناس مع الانتخابات وان نظام الجمهورية اليمنية ونظامها الديمقراطي مقبول لدى الناس.. هناك في بعض المحافظات الجنوبية أخطاء علينا ان نمحوها من على وجه الارض وبعض الممارسات السيئة علينا ان نزيلها فالقضية الجنوبية لايملكها أحد وانما نحن في المؤتمر نتحمل مسئولية كبيرة اذا بقيت بعض الاخطاء قائمة واذا بقيت بعض الوجوه الكالحة والبائسة.. واذا لم تكنس قبل الانتخابات فمعنى ذلك انه سيكون هناك بعض التأثير على الانتخابات..
الورقة الاخرى التي يلعب بها المشترك بأنهم يراهنون على اجتماع اصدقاء اليمن في الرياض لأن اصدقاء اليمن يركزون على اجراء الحوار والتواصل الى اتفاق مع المؤتمر.. هل تعتقدون انه يمكن ان يخرجوا برسالة تؤثر على دعم التنمية..؟
- أنت متابع لبيانات المشترك قبل كل مؤتمر او اجتماع لاصدقاء اليمن يتحدثون أنهم سيقلبون الارض على السماء أو السماء على الارض.. وبعد ان ينتهي الاجتماع يلعنون الأوضاع والمجتمعين لأنهم لم يأخذوا بآرائهم.. فمتى كان اصدقاء اليمن يأخذون بآراء المشترك ومتى كان للمشترك ورقة أو تأثير في اجتماعات اصدقاء اليمن أو لدى المانحين.. تعودنا منهم كثيراً هذا الحديث.. قل لي متى وضعت هذه التجمعات الدولية للمشترك أي معيار او أي ملاحظات، واصدقاء اليمن يقدرون الظرف الذي تمر به بلادنا.. فبعد خليجي20 أصبح العالم كله ينظر الينا أننا مهمة العالم، ويساندنا للقضاء على البؤر التي تتواجد فيها القاعدة والارهاب وعلى اصلاح النظام السياسي وعلى خلق تنمية في اليمن..
اليمن يحتاج الى التنمية ولايحتاج الى ضجيج ولايخيفنا الحديث، فكل رسائلهم التي وجهوهها الى المانحين والى اصدقاء اليمن لم تقرأ في الماضي ومن ثم فهي لن تقرأ في الحاضر.
> كيف سيواجه المؤتمر في حالة وجود عنف أو تحالف المشترك مع القاعدة والحراك، خاصة وان تجربة 2008م لاحظنا انهم مارسوا القوة والترهيب واثنوا الناخبين عن ممارسة حقوقهم..؟
> هل تعتقد انه لايوجد تحالف عندما تقول ان وجد.. ألم تخرج القاعدة من عباءة الاصلاح والحراك في الجنوب من عباءة الحزب الاشتراكي ومع ذلك نحن متيقظون وجاهزون لجعل الجانب الأمني يسير بشكل طبيعي وان حدثت بعض الفوضى.. أما بالنسبة للقاعدة فبالتأكيد لها علاقتها بالاخوان المسلمين وهي بنت الاخوان المسلمين ومن عباءتهم واما الحراك في الجنوب يقوده شخصان من أعضاء المكتب السياسي وأعضاء البرلمان الممثلين للحزب الاشتراكي ومع ذلك لايخيفونا ولايخيفون أبداً.
> الرئيس اتخذ بعض القرارات مؤخراً منها نقل المكاتب الحكومية الى عدن.. ويتردد ان هناك تغييرات وسطية كبيرة ستشهدها البلاد قريباً.. ماردكم..؟
- نحن نتوقع من الرئىس ان يتخذ قرارات أكثر بكثير من هذه.. نتوقع ثورة في القرارات سواءً في الجانب العسكري والأمني والمدني او المحافظين أو الحكومة او الاجهزة الادارية.. الرئيس عليه مسئوليات كبيرة ومطلوب منه اجراءات كبيرة جداً.. ولانستعجل لأن ذلك شأن الرئيس ونحن لانستطيع ان نحدد الملامح او نتحدث عما سيتخذه من قرارات لكننا نطلب منه ان تكون هناك قرارات تصنع تاريخ مستقبل اليمن وتكون في مستوى سمعته التي برزت بعد خليجي20، وتكون في مستوى طموح وآمال الجماهير لأن الرئيس مسئول مسئولية كاملة عن كل صوت من أصوات الناخبين وعن كل مواطن يئن او يتظلم او يحزن من بعض الممارسات الخاطئة.. ونحن نتمنى ان يتخذ قرارات شجاعة أنا لا أقول عنها بالأحاد بل بالعشرات عليه أن يتخذها في مختلف الاتجاهات وهو كذلك كما عهدناه في كل الأوقات يتخذ قرارات شجاعة وجريئة، ونحن نريد منه اليوم كماً من القرارات.. نريد ان يكون علي عبدالله صالح الذي عرفناه بشجاعته بتقديره الصحيح وحكمته وهو كذلك زعيم يعرف كيف يعيد الأمل الى شعبه والابتسامة الى شفاه الناس.
> هل ستكون هناك رقابة دولية وعربية لاجراء الانتخابات..؟
- هذا شأن اللجنة العليا للانتخابات.
> هل تتوقعون دخول قيادات في الاصلاح والاشتراكي في الانتخابات كمستقلين..؟
- أتوقع ان يشارك كثير من أعضاء الاصلاح وسيكونون معنا في الانتخابات وفي البرلمان القادم.
> كلمة أخيرة..؟
- كلمة لكم لوسائل اعلام المؤتمر ولكل قيادات وفروع المؤتمر وهيئاته ومؤسساته ان يكونوا جاهزين لانتخابات ابريل 2011م وان يكونوا في مستوى المسئولية وان يكونوا مع الجماهير في كل الخطوات وان نعمل معاً في الوصول إلى 27أبريل وانجاح الانتخابات تعزيزاً لمكانة الديمقراطية ومكانة اليمن ورفع شأنه، وأتمنى على كل مؤتمري ان يكون عند مستوى المسئولية والحدث.
وأرجو من كل المتعاطفين مع المؤتمر وأنصاره ان يكونوا معنا بنفس المستوى.