عبدالملك الفهيدي - فارس خليجي 20 المجهول الجميع في اليمن والخليج والمنطقة العربية، بل والعالم شاهدوا نجاح خليجي عشرين.. النجاح الذي حسب لليمن قيادة وحكومة وشعباً، وكان وراءه كثيرون، مسئولون.. شباب.. جماهير وشعب شغوف بالنجاح ومحب للرياضة ومؤمن بالسلام.
في البدء كان الإصرار وفي النهاية كان النجاح، ووراء كل ذلك كان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بعزيمة المسئول ورجل الدولة والمواطن الوطني الغيور الذي أراد أن يثبت - ونجح بالفعل – للجميع أن وراءه شعباً عظيماً، وحضارياً، يصنع المعجزات.
وإذا ما استثنينا الحديث عن جهود ودور فخامة رئيس الجمهورية في إنجاح خليجي عشرين لأنه كان ملموساً وواضحاً للعيان ولا يختلف عليه اثنان لا في الداخل ولا في الخارج.. فلنا أن نسأل عمن يمكن تسميته بالجندي المجهول في خليجي عشرين.
قلة قليلة تعرف من كان هو الجندي المجهول الذي أسهم بشكل كبير في إنجاح البطولة وبالتالي صنع النجاح اليمني في خليجي عشرين من وراء الستار وبعيداً عن الأنظار، وبصمت كان يؤدي دور المشرف والمتابع دون كلل أو ملل – يومياً - وعلى مدار الساعة ودون انتظار للحديث عنه.
الرئيس الفخري لنادي التلال ورئيس مجلس الشرف الأعلى في اتحاد كرة القدم أحمد علي عبدالله صالح هو ذلك الجندي المجهول الذي استطاع أن يسهم بفاعلية في صنع نجاح اليمن في خليجي عشرين.
قبيل انطلاق البطولة كان يتابع يومياً مسارات العمل ويحث الجميع على سرعة الإنجاز حتى يأتي يوم انطلاق خليجي عشرين وقد استكملت جميع متطلبات النجاح " إيواء فنادق ، مواصلات، تجهيزات رياضية، إعلامية.. ضيافة..الخ).
وعند انطلاق البطولة كان أكثر حرصاً على المتابعة اليومية لما يدور في الميدان وعلى مختلف المستويات الأمنية، والإعلامية، والإيوائية، والنقل والمواصلات..إلخ.. كان حريصاً على أن يبدو المشهد العرائسي في أبهى حلة، فكان حرصه ومتابعته إحدى مدامك النجاح الذي تحقق.
كنت كغيري من الآلاف الذين لا يدركون ما لعبه أحمد علي عبدالله صالح من دور في خليجي عشرين؛ لأنه كان يعمل بصمت، وبعيداً عن أعين الإعلام، لكن حين وصلتني المعلومات عن الدور الذي لعبه أدركت أن رجال الدولة لا يحتاجون إلى شهادات أو ثناء إعلامي لأنهم لا يبحثون عن الشهرة جراء أداء واجباتهم، ولا يتنظرون من أعمالهم جزاء أو شكوراً من أحد، أكان قناة تلفازية أو صحيفة أو مقالاً لكاتب صحفي؛ لأنهم يفعلون ذلك من أجل شيء لا علاقة له بالشهرة والظهور.
أحمد علي عبدالله صالح كان فارس خليجي عشرين المجهول بلا منازع، وكان جندي البطولة المختفي، وكان سر نجاحها المتواري عن الأنظار، وكان بطل خليجي 20 غير المتوج.
وإذا كان الكثيرون استثمروا مشاركتهم في نجاح خليجي عشرين من أجل الحصول على الشكر والثناء والتقدير من الآخرين على ما قدموه – وهذا من حقهم – فإن أحمد علي عبدالله صالح كان الوحيد، بل وأكثرهم مشاركة في صنع النجاح اليمني في خليجي عشرين، ولكن بعيداً عن الأعين لأنه كان يفعل ذلك من أجل شيء اسمه الوطن – فما بالكم حين يكون ذلك الرجل اسمه أحمد علي عبدالله صالح ، وما بالكم حين يكون ذلك الوطن اسمه اليمن.
|