الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 12:43 ص
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 27-ديسمبر-2010
المؤتمر نت -  نجيب شجاع الدين -
أحزاب.. جمعة مباركة
ليس من العيب أن يخصص بعض خطباء الجمعة خطبتهم لتناول قضية سير الشوارع والحوادث المرورية التي تتزايد مأساتها في بلادنا.
وليس من الخطأ أن يتحدث الخطباء عن مسألة الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية والاسراف القريب في الاسلوب الشيطاني في الاستخدام ونصح المؤمنين بضرورة الترشيد واستشعار المسؤولية في مواجهة الخطر الذي يهدد مستقبل المياه في اليمن.
قضايا عدة تلامس تفاصيل حياتنا اليومية بها من السلبيات ما يكفي وما يستدعي من خطباء المساجد للتدخل والمساهمة في قول كلمتهم.
لكنها تبدو غائبة بقصد ودون قصد عنهم حتى الآن.
في حين يطغى المشهد السياسي على تناولاتهم الجُمعية بمناسبة ودون مناسبة وتبقى قضية الدعوة الى التبرع لصالح دول وجهات من المصادفة ان اغلب اسمائها تنتهي بالحرف نون.
وحول نصرة من يمثلون هذا الحرف الابجدي تشير الاحصاءات الى أن ما يجمع يوم الجمعة في المساجد يصل سنوياً الى حوالى 7 مليارات ريال يشكك بعض الراسخين في العلم والتجربة ان بعضها لا يذهب لأعمال الخير.
لا نريد من الذين يجيدون فن الخطابة أن يعملوا على تمجيد النظام والتصوير على أنه أجمل ما في الكون ولا نريد ايضاً أن يمارسوا أعمال التحريض الهدامة وتوجيه الانتقادات والاتهامات لأشخاص بلا وجه حق، وإنما نريد خطاباً متوازن الكلمات متعادل الاتجاهات يذكِّر الناس على الأقل بأن إماطة الأذى عن الطريق واحدة من شعب الإيمان.
هناك من يرى أن أحزاباً تستغل منابر المساجد لتدشين حملاتها الانتخابية أو الدعوة لمقاطعتها وهذا أمر غير سليم، حتى إن برر عدد من خطباء المساجد ذلك برؤيتهم التي يقتنعون بها حول ان ضعف ممثل مجلس النواب في هذه الدائرة أو تلك يعطيهم المشروعية في أن يكونوا الصوت الناطق بلسان المواطن المظلوم.
يعلم الجميع أن المساجد ليست الساحة المناسبة لخوض مراحل الانتخابات بل على هؤلاء الدخول اليها من الابواب المفتوحة وترك الأبواب المغلقة في حال سبيلها.. كي تكسب قناعات الناخب عليك أن تتقدم بطلب الترشح وتقدم برنامجك الانتخابي له وتنافس من حولك في أن يختارك صوت من كفل له الدستور والقانون التصويت واتخاذ القرار.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر