محمد صالح الوزير -
النار تخلف رماد(حميد الأحمر نموذجا)
هذا المثل الشعبي من الأمثال التي يتداولها البسطاء من الناس عندما يجدون أن الأبناء لا يكونوا مثل أباهم خاصة إذا كان الأب من كبار القوم ومن الوجهاء ويكون الأبناء على غير أبائهم في التصرفات أو الأخلاق أو القدرة على التعاطي مع الناس وفي التعامل مع الآخرين وقد قال أحد الناس ونحن في مقيل عندما تحدث البعض عن ما يقوله حميد عبد الله الأحمر وكيف يتصرف في حياته اليومية فقال هذا الشخص البسيط (النار تخلف رماد) فصمت الجميع حتى أولئك الذين كانوا يدافعون عن تصرفات
ذلك الشخص الذي يعتقد الآخرين من غير اليمنيين أنه محدث نعمه وأنه يبحث له عن الشهرة والمجد وكأنه نكرة من الناس وليس إبن ذلك العملاق الذي كان ملئ السمع والبصر وكان يشار إليه بالبنان عند الحديث عن الوطن والوطنية وعن عفة اليد واللسان .
المتابع لمسيرة هذا الرجل يستغرب قدرته على التلون ويستغرب محاولاته المستميتة في سبيل أن يبقى حديث الإعلام وحديث المجالس وهو يعتقد أنه بهذا الأسلوب سوف يكسب ود وتعاطف ومناصرة الآخرين وهو ينسى أو يتناسى أن المواطنين يتابعون تصرفاته منذ أن كان شابا يافعا يضرب هذا ويعتدي على هذا ويستولي على أراضي الآخرين بقوته المسلحة وهو من أكثر الناس اعتداء على البسطاء من المواطنين مستقويا بالجاه الذي ورثه عن والده ومستفيدا من الأموال الطائلة التي يملكها ولا يعلم إلى الله مصدرها .
لقد كنا نتمنى على حميد الأحمر أن يكون مواطنا محبا ومخلصا لوطنه مثل والده وإخوانه ولكنه شذ عن الجميع وأصبح يتصرف تصرفات لا تمت إلى عبد الله حسين الأحمر بصلة ونحن نشفق عليه كونه بهذه التصرفات ينسف التاريخ العظيم لوالده نسفا لو حاول أعدائه عشرات السنين لما استطاعوا النيل من ذلك العظيم بمثل ما نال منه ابنه بتصرفاته الطائشة فهو للأسف الشديد ينفذ أجندة أعداء اليمن بكل
حرص وكأنه واحد منهم وهذا ما يؤلم الإنسان أن ينحدر البعض إلى هذه الدرجة من العمالة .
لقد تساءل البعض هل هذه التصرفات ناتجة عن ضعف في الشخصية أم هي بسبب إرتباطات خارجية أم هو حب السلطة يلاحقه ويتمنى أن يحصل على أي منصب لكي يرضي غروره أم ما هو السبب؟
لقد قال أحد الموجودين أن حميد الأحمر لم يستطع أن يضبط العمل في شركته(سبأ فون) فالفساد ينخرها نخر والعمولات والرشاوى على عينك يا تاجر فكيف سيستطيع أن يسير أي مرفق من مرافق الوطن وهو لم يستطع تسيير شركة صغيرة تدر الأموال إلى جيبه , إن فاقد الشيء لا يعطيه كما قال أحد الحاضرين.
رحم الله الفقيد عبد الله بن حسين الأحمر فلو علم بتصرفات أبنه لقام من القبر لمعاقبته.