الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:23 م
ابحث ابحث عن:
عربي ودولي
الخميس, 27-يناير-2011
المؤتمرنت -
ميقاتي يطمئن الغرب ومشاوراته غدا
قال رئيس الحكومة اللبنانية الجديدة نجيب ميقاتي إنه لن يكون في مواجهة مع الحكومات الغربية في محاولة لطمأنة الغرب، بينما ينتظر أن يبدأ مشاورات تشكيل الحكومة غدا.

وقال ميقاتي لمحطة إل بي سي اللبنانية أمس إنه سيحافظ على العلاقات مع الجميع ولن يدخل في مواجهة مع أحد. وأكد أن لبنان يحتاج إلى دعم جميع الدول الصديقة وأيضا إلى الاستقرار لكي يتمكن من بناء نفسه.

وكانت حكومة سعد الحريري انهارت يوم 12 من يناير/ كانون الثاني الجاري بعد انسحاب وزراء المعارضة ووزير من رئاسة الجمهورية احتجاجا على عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء لمناقشة قضايا خلافية أبرزها ما يعرف بملف شهود الزور الذين استندت إليهم المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وجاء تصريح ميقاتي بعد ساعات من إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن وجود حكومة يسيطر عليها حزب الله في لبنان "من الواضح أنه سيكون له تأثير" على العلاقات مع الولايات المتحدة.

وقالت كلينتون إن واشنطن تتابع "عن كثب وبعناية" التطورات في لبنان خلال مؤتمر صحفي مشترك في واشنطن مع نظيرتها الإسبانية ترينداد جيمينيز التي تساهم بلادها بجنود في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.

وأضافت أن خلاصة ما تسعى إليه الولايات المتحدة هو إنهاء الحصانة من العقاب والتدخل الخارجي، ووجوب احترام سيادة لبنان.

وأشارت إلى أن واشنطن "تثق بسيادة لبنان ووضع حد للتدخل الخارجي... لذا نحن في انتظار ما ستفعله الحكومة الجديدة، وسنحكم عليها وفقا لذلك".

ولم يقل مسؤولو واشنطن ما إذا كانت الترتيبات السياسية سينجم عنها إنهاء لمساعدات مالية أميركية للحكومة اللبنانية أم لا، لكن المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي قال بمؤتمر صحفي الاثنين "رأينا في حزب الله معروف.. إننا نراه منظمة إرهابية، وستكون لدينا مخاوف كبيرة بشأن وجود حكومة يلعب فيها الحزب دورا رئيسيا".

من جهته دعا المتحدث باسم البيت الأبيض تومي فيوتر الحكومة اللبنانية المقبلة إلى الالتزام بدستور البلاد والاتفاقات الدولية ونبذ العنف، واتهم حزب الله بممارسة الترهيب ضد خصومه.

وقال فيوتر -بأول تعليق من نوعه بعد تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة- إن "تركيبة الحكومة اللبنانية كما سبق أن أسلفنا تأتي بقرار لبناني, لكن هذا القرار يجب ألا يتحقق عن طريق القسر والترهيب باستخدام العنف".

وجرى تكليف ميقاتي -وهو نائب سني ورئيس حكومة سابق- الثلاثاء بتشكيل حكومة جديدة عقب حصوله على 68 صوتا في الاستشارات النيابية مقابل ستين صوتا لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

وفي أعقاب تسميته لرئاسة الحكومة الجديدة، انطلقت مظاهرة دعا إليها تيار المستقبل بزعامة الحريري تحت شعار "يوم الغضب" في عدة مناطق أبرزها مدينة طرابلس شمالي البلاد التي تعتبر معقلا للسنة.

وجرت أعمال شغب وعنف واعتداء على الممتلكات كان أبرزها الاعتداء على طاقم الجزيرة وصحفيين آخرين، حيث تم إحراق سيارة البث الخاصة بالجزيرة ومحاصرة طاقمها مع إعلاميين آخرين في مبنى وإحراق مدخله قبل خروجهم منه بسلام.

وهاجمت جموع المتظاهرين مكتب محمد الصفدي، وهو نائب سني صوّت لميقاتي، كما اعتدوا على قوات الجيش اللبناني الموجود في المنطقة برشقهم بالحجارة والقنابل اليدوية وتسببوا بجرح العشرات منهم.وفي تعليقه على الأحداث الدامية التي يشهدها لبنان، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وتفادي أية أعمال عنف، لافتا إلى ضرورة ألا يتأثر عمل المحكمة الدولية بالتطورات السياسية في البلاد.

وقال مارتين نسيركي الناطق باسم الأمين العام، في مؤتمر صحفي، إن بان يدعو كافة الأطراف إلى الحفاظ على الهدوء وتفادي أية أعمال عنف، ورحب بتصريح الحريري الذي دعا فيه إلى الهدوء.

وكان الحريري أعلن رفضه لكل مظاهر الشغب والخروج عن القانون التي حدثت خلال احتجاجات أنصاره على عدم تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأضاف نسيركي أن القلق الفوري لكافة القيادات اللبنانية ينبغي أن يكون صون الاستقرار الداخلي وتفادي الحوادث التي قد تتصاعد بسهولة.

ولفت إلى توقع الأمين العام للأمم المتحدة أن تحقق أية حكومة كل الالتزامات الدولية التي اتخذها لبنان، مضيفا أن بان يدعم بقوة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ويقول إنه ينبغي ألا يتأثر عملها بالتطورات السياسية.

قلق عربي
من جهته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الثلاثاء عن قلقه للتصعيد الذي شهده الشارع اللبناني، مؤكدا ضرورة وضع المصلحة اللبنانية العليا فوق كل اعتبار.

ودعا موسى إلى ضبط النفس وتجنب كل ما من شأنه تعريض أمن أو استقرار لبنان للخطر، مشيرا إلى أهمية الالتزام بمبادئ الديمقراطية والأطر الدستورية اللبنانية لحل أي خلافات بين الفرقاء اللبنانيين.
الجزيرة نت




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر