المؤتمرنت – جميل الجعدبي - مخاوف من اتساع مساحته ..عنف إصلاحي مبكر يصيب عشرات الطلاب بتربية أرحب أصيب العشرات من طلاب كلية التربية بمديرية أرحب (شمال العاصمة صنعاء) بجروح إثر تعرضهم لاعتداءات من قبل مجموعة مسلحة من أعضاء التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) في أول أعمال عنف تشهدها الساحة السياسية في اليمن هذا العام وتأتي وسط أجواء سياسية مشحونة بالتحريض والتعبئة ضد الآخر وقبيل انتخابات نيابية مرتقبة.
واقتحم قرابة 300 مسلح ينتمون للتجمع اليمني للإصلاح (الذي يقود تحالف المعارضة في المشترك) صباح أمس الأول مبني كلية التربية بمديرية أرحب بمحافظة صنعاء بقوة السلاح ونفذوا اعتداءات متفرقة على طلاب وموظفي الكلية ومستلزماتها التربوية.
وأوضحت مصادر طلابية وأكاديمية بالكلية لـ(المؤتمرنت) أن مسلحي الإصلاح تفرقوا في ثلاث مجموعات اعتدت أولاها على مكتب مسجل الكلية ومندوبة الطالبات بالكلية ،مشيرة إلى أن المجموعة الثانية نفذت اعتداء مماثلاً على مكتب الوحدة الصحية وألحقت أضرارا فادحة بمحتوياته .
وأضافت المصادر إن المجموعة الثالثة حاصرت الطلاب عند بوابة الكلية- التي يتواجد فيها عدد (3) من أفراد الأمن للحراسة -ومنعتهم من الخروج وقامت بالاعتداء عليهم تحت مسمى انه يوم "يوم الغضب".
ووفقا لمصادر قبلية موثوقة فقد تمكنت مجموعة قبلية مسلحة من أبناء المنطقة ، من احتواء الموقف وتامين خروج الطلاب ونقلهم على متن حافلات إلى العاصمة صنعاء، مشيرة إلى التزام معظم طلاب الكلية بضبط النفس وتجنبهم الاحتكاك بعناصر الإصلاح المسلحة رغم قيام الأخيرة باستفزاز الطلاب والاعتداء عليهم.
وكان نحو 50 مسلحاً ينتمون لحزب الإصلاح دشنوا أعمال العنف الثلاثاء باعتداءات داخل ساحة الكلية طالت ضابط أمن الكلية ومبنى العمادة والقاعات الدراسية أعقبها اندلاع اشتباكات بالأيدي بين العناصر المسلحة وبعض طلاب الكلية الذين حاولوا منع المسلحين من العبث بمحتويات الكلية .
وأبدت مصادر أكاديمية تخوفها من إمكانية تكرار عناصر حزب الإصلاح لمثل هذه الاعتداءات سواء في كلية التربية بأرحب أو في بقية الجامعات اليمنية خصوصاً في ظل إصرار أحزاب المشترك وفي المقدمة الإصلاح على الزج بطلاب الجامعات في معاركهم السياسية وتحريضهم على طلاب وقيادات وكوادر الجامعات خصوصا ممن ينتمون الى المؤتمر الشعبي العام .
وتأتي عمليات العنف هذه وسط تصاعد حدة الخطاب السياسي والإعلامي لحزب الإصلاح المشحون بدعوات التحريض والكراهية ضد الأخر من قبل قيادات أحزاب المشترك ضد الحكومة والحزب الحاكم ،بالتزامن مع حملات تحريض وتكفير لخطباء ينتمون لحزب الإصلاح ضد المؤتمر الشعبي العام والحكومة وقيادة البلد .
وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان حوادث مماثلة منها الاعتداء على طلاب في كلية الإعلام بجامعة صنعاء من قبل متطرفين إصلاحيين في أكتوبر من العام 2003م على خلفية نقاش سياسي دار داخل إحدى قاعات المحاضرات انتقد فيه عدد من الطلاب فتوى لرئيس مجلس شورى الإصلاح آنذاك،ثم حادثة اعتداء مسلحين إصلاحيين على امن جامعة صنعاء واقتحام إحدى قاعات كلية التربية بالجامعة وإطلاق القنابل الصوتية والاعتداء على المدرسين في ديسمبر من العام 2003م ، وفي مارس من العام 2008م أقدمت ناشطات ينتمين لتجمع الإصلاح الديني المتشدد (الإخوان المسلمين في اليمن )على الاعتداء بالضرب على مديرة مدرسة في مديرية الحالي بمحافظة الحديدة (غرب اليمن) ، وذلك بإيعاز من قيادات إصلاحية لإرهاب مديرة المدرسة ذات التوجه السياسي المخالف.
|