المؤتمرنت - جدة تغرق مجددا أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، أنه «إنفاذاً لأوامر خادم الحرمين»، كلّفه نائب الملك الأمير سلطان بن عبد العزيز عقْدَ «اجتماع عاجل والتحضير لدرس العقود السابقة والمبالغ المرصودة لكل جهة لمعرفة ما يمكن عمله عاجلاً، وما هي الأمور التي يجب عملها فوراً لما يضمن عدم تكرار» كارثة الأمطار.
وقال الأمير نايف: «إنه إنفاذاً لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بتوفير كل التعزيزات وبشكل عاجل للحد من الأضرار التي واكبت الأمطار والسيول في محافظة جدة وما جاورها، فقد كلفني سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين بضرورة عقد اجتماع عاجل مع الوزراء المعنيين بهذه المشكلة، والتحضير من الآن لعرض دراسة لجميع الأمور المتعلقة بتصريف السيول ودراسة العقود السابقة والمبالغ المرصودة لكل جهة، لمعرفة ما يمكن عمله عاجلاً وما هي الأمور التي يجب عملها فوراً لما يضمن عدم تكرار مثل ذلك مستقبلاً.
على أن يكون الاجتماع في مكتبنا الأحد المقبل لدراسة الموضوع من جميع جوانبه في منطقة مكة المكرمة حالياً وجميع مناطق المملكة مستقبلاً، وإيجاد الحلول الناجحة والعاجلة وسرعة ذلك ورفع تقرير عاجل لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين بما سوف يتخذ ومعالجة الوضع بشكل جذري».
إلى ذلك، شدد الأمير نايف على ضرورة أن «يتناسب القضاء السعودي مع ظروف العصر وظروف الجريمة وما يؤدي إلى اجتثاثها وإنهائها، وأن نرى تخرّج قضاة على مستوى عالٍ من الإدراك والفهم وكيفية التعامل مع المتداعين سواء في الحق العام أو الخاص».
جاء ذلك خلال استقبال النائب الثاني مساء أول من أمس، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ووكلاء الجامعة وعدداً من عمداء الكليات ومنسوبي المعهد العالي للقضاء من أساتذة وطلاب.
وتحدّث النائب الثاني عن المخدرات وأضرارها، وأنها «السبب في كل الجرائم البشعة التي تحدث في العالم وفي مجتمعنا»، مبيناً أن «هيئة كبار العلماء أفتت بقتل كل من يهرّب أو يروّج المخدرات، وذلك لعظم الجريمة التي تستهدف المملكة بشكل خاص، حتى وصلت إلى داخل المدن، على رغم جهود رجال الأمن والجمارك في التصدي لهذه الآفة».
كما تحدث الأمير نايف عن الإرهاب وعمليات التفجير الانتحاري وتفجير السيارات الذي ينافي الإسلام وتعاليمه، وقال: «لا يجوز أن يوصف الإسلام بالإرهاب، فالإسلام منه براء، والدولة قادرة على دحر هؤلاء المخالفين للإسلام، كما فتحت الطريق لهم للرجوع إلى الصواب إن شاء الله، وهم مرجعهم القضاء، ونرجو أن يأتينا من القضاء ما يتناسب مع ظروف العصر وظروف الجريمة وما يؤدي إلى اجتثاثها وإنهائها، فنحن أمة ارتضت لنفسها أفضل شيء في الوجود، كتاب الله وسنة نبيه، ونعتز بديننا دنيا وآخرة».
وأضاف: «ثقتنا كبيرة بمعالي مدير الجامعة وجهازها التعليمي والإداري وعمداء الكليات والأساتذة، ونرجو إن شاء الله أن نرى أثر هذا المعهد في سلك القضاء، وأن يخرج قضاة على مستوى عالٍ من الإدراك والفهم وكيفية التعامل مع المتداعين سواء في الحق العام أو الخاص، ولهذا المعهد صفة الاستمرارية إن شاء الله، وعليه أن يتطور إلى أعلى مستوى وأن يستوعب أكبر عدد من الطلاب».
* الحياة
|