جمال محمد حُميد -
يا معشر الشباب.... أفيقوا !!
الشباب..أمل الغد وقادة المستقبل الذي ستزهو به بلادنا بطاقاتهم الفتية وتربيتهم السليمة وحذرهم من الوقوع في مغبة الأخطاء التي تلاحق الشباب خلال فترات حياته المختلفة.
فلقد اهتم الإسلام كثيرا بشريحة الشباب وحرص على تثقيفهم الثقافة الدينية الصحيحة حتى لا يقعوا في الفتن والشبهات التي تسيئ لهم.
اليوم شباب الأمة العربية والإسلامية محتاجون كثيراً للإفاقة وإدراك الخطر المحدق بهم من الغرب الذي يسعى عبر مخططات سرية لإثارة الفتن والنعرات بين أبناء الوطن الواحد.
اليوم أتوجه بكلامي لشباب اليمن خاصة ولشباب العالم العربي والإسلامي عامة للتنبه للأخطار التي حرص البعض منهم أن تعشش في أوطاننا بفضل مخططات جديدة تحاول النيل من الشاب العربي المثقف والواعي وجعله دوماً وأبداً عبداً للأطماع الغربية التي تسعى لاستعباد كل فرد من أفراد الأمة العربية والإسلامية.
كلنا نريد التغير وكلنا نقف يداً واحده من أجل تحسين الوضع الراهن في يمننا الحبيب ولكن على الشباب أولا أن يعوا جيدا كيف يتم هذا التغيير بطريقه سلميه لا تراق فيها الدماء أو نخسر فيها الأرواح كون كافة أرواح اليمنيين غالية على الجميع فنحن نعيش في يمن واحد.. يمن الوحدة ... يمن الوئام والسلام ... ولا نريد أن نتشبه بالآخرين لمجرد أنهم قادوا ثورة أو نظموا اعتصام يراد به تغيير يدحر الفساد من غير رجعة.
يا معشر الشباب اليمني إن ما نحتاجه اليوم لكي نحقق المطالب ونعيش في رفاهية أكثر هو أن يتم التغيير بطريقه سلميه ومنظمة ودون تدخل من الأحزاب السياسية.
هناك من سيقول أن ما يحدث الآن هو للشباب فقط ... وأنا سأرد عليه انه يغالط نفسه فقط فالشباب واعي ولا يمكن أن يندفع للرد على البلطجة ومحاولة إثارة الفتنة أكثر وما يحدث في ساحة الحرية بتعز التي يعتصم فيه الشباب وكيف انقلبت عليهم قيادات في أحزاب اللقاء المشترك ودحرت الشباب الذي كان ينادي بحقوقه لتستغل تلك القيادات حاجات الشباب وغضبهم لتحقيق مصالح حزبيه وشخصيه ضيقه والتي عملت على إنزالهم من المنصة وجعل أفراد من تلك الأحزاب تقود العملية في تصعيد واضح لتمييع قضايا الشباب وهذا مجرد دليل واضح للعيان يجب على جميع الشباب أن يعي تلك المخططات الحزبية والمخططات الخارجية التي تستهدف وحدة وأمن واستقرار اليمن.
يا معشر الشباب.. الوطن هو ملكنا جميعاً وعلينا أولا المحافظة عليه ومن ثم البحث عن مصالحنا الشخصية والوطنية والتي تأتي بتكاتف الأيدي وتوجيهها بالطرق السلمية والقانونية وبما يكفله الدستور والقانون النافذ بالجمهورية اليمنية.
إننا كشباب علينا أن نعمل على تشكل لجنة حقيقية يقودها شباب عانوا ولا يزالون يعانون من فساد حكومي أذاقهم المر ومعارضه تعارض لمصالحها فقط .
يا معشر الشباب .. إننا اليوم مطالبين بالوقوف ضد تلك الأحزاب التي تستغل مطالبنا وحقوقنا لترمي بها بعد تحقيق مصالحها بعرض الحائط .
إننا اليوم مطالبون بالوقوف يداً واحدة ضد المخططات الخارجية التي تستهدف الوطن العربي والإسلامي عامه ووحدة وطننا اليمني خاصة لكي تصنع شرق أوسط جديد تعمل من خلاله على تحقيق مآربها ولن يفهم كلامي هذا إلا الشباب الواعي والمثقف الذي يقرأ الوضع والمشهد السياسي عن قرب ولعل ما يحدث في بعض دول خليجية لا تنقصها شيء من متطلبات الحياة لخير دليل على صدق كلامي ومعناه.
إنني اليوم أتوجه بكلامي لكافة الشباب الواعي والمثقف والمرابط في الشوارع سواء في صنعاء أو تعز أو عدن أو حضرموت أو بقية المحافظات التي خرج فيها الشباب لتشكيل لجان شبابية من الشباب أنفسهم حتى يتم من خلالها تقييم الوضع وطرح الأفكار والآراء ومطالب الشباب للتحاور بطريقه سلميه وفكرية حضارية مع السلطات العليا في الدولة لنصل إلى مطالبنا ونحققها بدون استغلالنا أو استغلال حاجاتنا وحقوقنا من قبل البعض.
إننا اليوم بحاجه إلى وقفة جادة لتقديم نموذج مشرف لشباب اليمن حتى لا يشار إلينا مستقبلاً ويقال هؤلاء من قاموا بالتقليد ومسايرة موضة التغيير وموضة التظاهرات التي تشهدها كافة البلدان العربية بمخطط خارجي.
يا معشر الشباب.. نريد اليوم قلب الحقائق عن كل ما يقال بأن شباب اليمن يحب أن ينقاد وأنه لا يستطيع القيادة وان أحزاب اللقاء المشترك هي من توجه وتقود لخلق أزمة وفتنة بين أوساط اليمنيين والذين يشكل الشباب فيهم أعلى نسبة.
أخيراً
يا معشر الشباب... تحكموا بأفعالكم .. بأقوالكم... فالوطن بحاجه إليكم ولا تدعوا لأي حزب كان أن يقود ثورتكم أو مطالبكم ويستغلها لمصالحه الشخصية.
إنني أخاطب كل الشباب في كافة ربوع الوطن الواحد ... وطن الجمهورية اليمنية بأن يكون لهم نمط خاص ومعين بعيدا عن التقليد وان يقال بالغد شباب اليمن قادوا تغييراً بعقلهم وتفكيرهم وتعلمهم ونورهم المعهود كما قاله أفضل خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم " الإيمان يمان والحكمة يمانية" لتكن حكمتنا وإيماننا هما سبيلنا الوحيد للمطالبة باقتلاع الفساد واستبداله بالبناء والتنمية والعمل الجاد من أجلنا جميعاً ومن أجل الوطن. والله من وراء القصد
[email protected]