المؤتمرنت-ماجد عبدالحميد - تقرير لجنة طبية ينفي مزاعم استخدام الأمن غازات سامة لتفريق معتصمي الجامعة نفى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم راصع أن تكون تلك الغازات التي استخدمت ضد المعتصمين ببوابة جامعة صنعاء غازات سامة كما ادعى الدكتور الجوشعي في قناة الجزيرة حول استخدام قوات الأمن والحرس الجمهوري للغازات السامة لتفريق المعتصمين.
وقال راصع: نحن استغربنا من هذا التصريح الذي وصفه بالمتسرع وأكد أنه فور سماعه للخبر سارع في تشكيل لجنة من سنة من الأطباء المتخصصين في اليمن(ينشر المؤتمرنت اسماءهم ضمن التقرير أسفل هذا) للنزول إلى المستشفيات والكشف والمعاينة للمصابين لمعرفة ذلك.
وأضاف راصع إن اللجنة باشرت عملها اليوم بالنزول الميداني إلى مستشفيات (مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا،والمستشفى الحديث الألماني ،والمستشفى الأهلي الحديث)
واكدت اللجنة في تقريرها ان الأعراض الملاحظة في معظم الحالات هي أعراض تهيج للجهاز التنفسي والأغشية المخاطية للأنف والحنجرة وإجهاد جسماني ونفسي ،وتوتر في عضلات اليدين ناتج عن زيادة قلوية الدم بسبب تسارع التنفس بالإضافة إلى أن القنابل الدخانية هي من المواد الكيماوية القلوية التي تفسر هذه الأعراض وهي مؤقتة وتزول تدريجياً.
وقال تقرير اللجنة: بفحص عينات من القنابل الدخانية المستخدمة من قبل مكافحة الشغب وجدانها من نوعي (CS+CN) وهما مواد كيماوية قلوية تستخدم عادة في القنابل الدخانية لمكافحة الشغب في كل دول العالم .
وقالت اللجنة ان عدم وجود أعراض تشير إلى أذية الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي مما يدل دلاله قاطعة على عدم استخدام غاز أعصاب والذي له تأثير خطير وقاتل يؤدي إلى شلل الجهاز العصبي وشلل عضلات التنفس والوفاة خلال ساعات من التعرض له، ولم تشر سجلات المرضى في المستشفيات الثلاث إلى وجود أي من أعراض المسكارين (MUSCARINIC) والنيكوتينيك (NICOTINIC) والتي هي من الأعراض الرئيسية لغاز الأعصاب .
وخلص تقرير اللجنة الى ان الأعراض الناتجة هي بسبب القنابل الدخانية المستخدمة لأغراض مكافحة الشغب في جميع أنحاء العالم والغير محرمة دولياً.
وتمنى الدكتور راصع على الدكتور الجوشعي وهو زميل في (كلية الطب ) بجامعة صنعاء وتخصصه تشريح وليس أعصاب أن يبادر فوراً إلى تقديم اعتذاره مثلما اتهم الأجهزة الأمنية لأن وزارة الداخلية والدفاع تعتزمان رفع دعوة قضائية ضده.
الدكتور نبيل الحمادي – رئيس اللجنة رئيس قسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب جامعة صنعاء - قال إن الغازات التي أطلقت على المتظاهرين هي غازات ناتجة عن قنابل مسيلة للدموع وتستخدم في كل دول العالم باعتبارها نوعين وهي ( tn ts) وأكد أن تلك الغازات تهيج الدموع والأغشية المخاطية وبعضها يستمر لمدة 24 أو 48 ساعة.
وأوضح الدكتور الحمادي أن غاز الأعصاب الذي اتهمت قوات الجيش بإطلاقه على المتظاهرين يقتل في خلال ساعات أكثر من شخص .
وفي رده على سؤال للصحفيين بخصوص رفض أي مستشفى حكومي لاستقبال المصابين نتيجة التظاهرات نفى راصع ذلك وقال إن جميع المصابين الذين أصيبوا في المظاهرات سواء في العاصمة صنعاء أو المحافظات الأخرى مؤيدين أو معارضين تم استقبالهم في أكثر من مستشفى حكومي.
و تابع راصع أرسلت مدير عام الصحة بالأمانة إلى المعتصمين أمام جامعة صنعاء لمعرفة احتياجاتهم وزودناهم إثر ذلك بالأدوية والمستلزمات الطبية وبعض من سيارات الإسعاف أما بالنسبة للجرحى فقال راصع إن هناك ما يقارب 293 جريح في الاشتباكات التي حصلت في الأيام الماضية بين مؤيدين ومعارضين في بعض محافظات اليمن تم إسعافهم إلى المستشفيات الحكومية وتقديم كافة الرعاية الطبية لهم على نفقة الحكومة .
وأكد راصع أن هناك جهات أمام مخيمات المعتصمين تعارض وصول أي سيارات إسعاف حكومية إلى المصابين .
المؤتمرنت ينشر نص تقرير اللجنة الطبية التي فحصت المصابين
بناء على تكليف معالي وزير الصحة العامة والسكان بقراره الوزاري رقم 15/2 بتاريخ 10-3-2011م بتشكيل لجنة للتحقيق في معرفة نوع القنابل التي استخدمت في تفريق المتظاهرين يوم الاثنين الموافق 7-3-2011م وذلك بالكشف والمعاينة على المرضى سريرياً، وأيضاً الإطلاع على الفحوصات المخبرية والإشعاعية التي أجريت لهم في المستشفيات التي تم إسعافها إليها وكذلك فحص القنابل لمعرفة المادة المستخدمة .
وعلى ضوء ذلك قامت اللجنة بالخطوات التالية:
أولاً/ قامت اللجنة المكلفة بالنزول الميداني يومنا هذا الخميس الموافق 10-3-2011م في تمام الساعة التاسعة صباحاً إلى المستشفيات التالية :
1- مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا.
2- المستشفى الألماني الحديث
3- المستشفى الأهلي الحديث
مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا
تم الكشف على المرضى والإطلاع على ملفاتهم الطبية وكافة الفحوصات والأشعة المتعلقة بهم وتم تقييم حالاتهم وعددهم 9 مصابين وهم /
غانم حمود الفقيه 35 سنة
زين العابدين بن علي هيكل 18 سنة
فرحان مهدي صالح 22 سنة
مكين قاسم غالب المليكي 18 سنة
وليد مطهر 22 سنة
يعقوب العثماني 22 سنة
محمود فراص علي رمضان 20سنة
هيثم محمد المطري 20 سنة
ربيع الزريقي 22 سنة
بالفحص السريري لكلا منهم على حده اتضح عدم وجود أي أعراض عصبية تدل على تأثر الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي، ووجد في معظم الحالات أعراض تهيج للجهاز التنفسي على هيئة سعال والتهابات الحلق والحنجرة وكذا علامات إجهاد عام .
المستشفى الألماني الحديث :
تم الكشف على ثلاث حالات وهم :
هلال حسن المرقب 25 سنة
محمد عبد الله النجار 17 سنة
حافظ الجبري 19 سنة
وأفاد مدير المستشفى د . يحيى الثور بعلاج حالتين وخروجهم بصحة جيدة من المستشفى وبالفحص السريري لكلاً منهم على حده اتضح عدم وجود أي أعراض عصبية مع وجود أعراض تهيج في الجهاز التنفسي وتوتر في عضلات اليدين بالنسبة للحالة الأولى (CARPOPEDAL SPASM) أما الحالة الثانية فلا تعاني من أي أعراض ملحوظة عدى السعال الجاف وأما الحالة الثالثة فتعاني من أعراض تهيج في الجهاز التنفسي ولا أثر لأي أعراض عصبية .
المستشفى الأهلي الحديث :
تم فحص حالتين هم
معمر عبده أحمد سعيد 25 سنة
عدنان عبد الوارث محمد 25 سنة
وبالكشف السريري على الحالتين أتضح أن المريض الأول يعاني من توتر في عضلات اليدين بسبب(CARPOPEDAL SPASM) أما المريض الثاني فيعاني من سعال جاف .
ثانياً الطلب من وزير الداخلية إحضار عينات من القنابل المستخدمة في فظ الشغب
وقد قام وزير الداخلية بإرسال عينات مختلفة من القنابل التي استخدمت في فظ الشغب بواسطة العقيد فائز محمد العصامي – قائد وحدة السيطرة على الشغب في الأمن المركزي – والمقدم ناجي الحضوري – مدير التدريب في شرطة النجدة، وعند الإطلاع على العبوات المختلفة أتضح أن التركيبة العلمية للمادة المستخدمة في هذه القنابل هي من نوع :
1 CN ( CHLORACETOPHENONE)
2 CS ( CHLORBENZYLIDENEMALONONITRILE)
الاستنتاج :
1- الأعراض الملاحظة في معظم الحالات هي أعراض تهيج للجهاز التنفسي والأغشية المخاطية للأنف والحنجرة وإجهاد جسماني ونفسي .
2- توتر في عضلات اليدين ناتج عن زيادة قلوية الدم بسبب تسارع التنفس بالإضافة إلى أن القنابل الدخانية هي من المواد الكيماوية القلوية التي تفسر هذه الأعراض وهي مؤقتة وتزول تدريجياً.
3- بفحص عينات من القنابل الدخانية المستخدمة من قبل مكافحة الشغب وجدانها من نوعي (CS+CN) وهما مواد كيماوية قلوية تستخدم عادة في القنابل الدخانية لمكافحة الشغب في كل دول العالم .
4- عدم وجود أعراض تشير إلى أذية الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي مما يدل دلاله قاطعة على عدم استخدام غاز أعصاب والذي له تأثير خطير وقاتل يؤدي إلى شلل الجهاز العصبي وشلل عضلات التنفس والوفاة خلال ساعات من التعرض له، ولم تشر سجلات المرضى في المستشفيات الثلاث إلى وجود أي من أعراض المسكارين (MUSCARINIC) والنيكوتينيك (NICOTINIC) والتي هي من الأعراض الرئيسية لغاز الأعصاب .
5- الإجراءات العلاجية التي تمت لجميع المرضى هي إجراءات طبية داعمة وعلاج الأعراض الظاهرة على المرضى في حينها وقد وافقت اللجنة على هذه الإجراءات ولم يلاحظ استخدام أي ترياقات مضادة لغازات الأعصاب وهو ما وافقت عليه اللجنة أيضاً ما عدى في حالة واحدة تم استخدام الأوكزايم ( 1جم) (OXIME) بالمستشفى الألماني الحديث وتم اقتراح إيقافه من قبل اللجنة لعدم الضرورة لذلك .
ومنها تستنج اللجنة بأن الأعراض الناتجة هي بسبب القنابل الدخانية المستخدمة لأغراض مكافحة الشغب في جميع أنحاء العالم والغير محرمة دولياً.
كما تتقدم اللجنة بالشكر الجزيل والرائع للأخوة من الكادر الإداري والفني والطبي للمستشفيات التي تم زيارتها .
والله من وراء القصد
1- د. نبيل الحمادي رئيس قسم الطب الشرعي والسموم بكلية الطب بجامعة صنعاء-رئيساً
2- د . عبد الرحمن القباطي أستاذ أمراض الأعصاب بجامعة صنعاء – عضواً
3- د . عماد الشافعي استشاري عناية مركزة والطب الحرج - عضواً
4- د. سعد عباس العباسي استشاري عناية مركزة والطب الحرج - عضواً
5- د . جمال ثابت ناشر وكيل الوزارة لقطاع التخطيط والتنمية الصحية والبحوث-عضواً
6- د. أحمد العنسي استشاري أمراض القلب مدير عام هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء- عضواً
|