المؤتمرنت -
تربويو اليمن يطالبون أمريكا وبريطانيا بدعم الحوار ويحذرون من خلق بيئة للإرهاب
طالبت النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية في اليمن سفيري الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بالعمل على دعم ومساندة الجهود الوطنية والإقليمية التي تبذل لحل الأزمة اليمنية بالحوار السلمي لما من شأنه ترسيخ النهج الديمقراطي وتجنب ما قد يؤول إليه الوضع في اليمن من فوضى تهدد استقرار اليمن والمنطقة والعالم.

وحذرت النقابة باسم المعلمين اليمنيين وكافة العاملين في التربية والتعليم تأييد المبادرة الخليجية بكامل بنودها وفقاً للدستور اليمن، محذرة من وضع فوضوي قد يخلق بيئة خصبة لنشاطات التنظيمات والعناصر الإرهابية المتطرفة.

جاء ذلك في رسالتين وجهتها النقابة لسفارتي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة تلقى (المؤتمرنت )نسخه منها وفيما يلي نصها:

سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء المحترم
سعادة سفير المملكة المتحدة بصنعاء المحترم

تحية وبعد:
تهديكم النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية وباسم كافة المعلمين والمعلمات في ربوع اليمن السعيد أطيب التحايا متمنين لسعادتكم التوفيق والنجاح في القيام بمهامكم لما من شأنه أن يخدم ويحقق تطلعات شعبينا

ونحن في النقابة العامة وكافة المعلمين والمعلمات في ربوع اليمن السعيد نثمن مواقف كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة بصنعاء تجاه ما تشهده الساحة اليمنية من احتقان سياسي قامت بافتعاله بعض الأحزاب السياسية مستغلة المناخ الديمقراطي المعاش في وطننا الحبيب والذي مكن اليمن أن تكون في مصاف الدول العربية، كبلد ديمقراطي قائم على التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة واحترام حق التعبير وحرية الصحافة، إلا أن هذه الأحزاب عجزت عن تحقيق مصالحها الحزبية الأنانية عبر العملية الديمقراطية وتسعى اليوم للانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية بشتى الوسائل من خلال القيام بأعمال القتل والتخريب والتقطع وتهديد أمن استقرار ووحدة اليمن والسلم الاجتماعي.

إن النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، وكافة المعلمين والمعلمات على أمل كبير في المساعي الحثيثة التي تبذلها بلدكم من أجل تقريب وجهات النظر بين فرقاء العمل السياسي في بلادنا بما يتوافق مع دستور الجمهورية اليمنية، ولما من شأنه الحفاظ على النهج الديمقراطي والذي توج بإجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية في عام 2006م بمشاركة كافة القوى السياسية وإقرارهم على نتائجها كما أشادت بنزاهتها دول العالم أجمع وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في مقدمة هذه الدول.

وإننا على يقين من أن الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة كدولتين من الدول العظمى تعملان دوماً على احترام سيادة البلدان وعدم التدخل في الشئون الداخلية لها؛ لهذا فإننا نؤكد على:
1. دعمكم ومساندتكم لمبدأ الحوار لحل الأزمة الراهنة وترسيخ الديمقراطية في بلادنا.
2. رفضنا المطلق لأعمال الفوضى والتخريب وتمزيق الوطن والانقلاب على الشرعية الدستورية.
3. تمسكنا بالمبادرة الخليجية نصاً وروحاً كاملة وفي إطار دستور الجمهورية اليمنية.
أخيراً نأمل تفهمكم للوضع الخطير الذي تمر به بلادنا والذي قد يؤول التراجع والانقلاب على الشرعية الدستورية والديمقراطية إلى خلق مناخ وأرضية خصبة لنشوء تنظيمات إرهابية وقوى ذات طابع ديني متشدد لن يهدد وحدة الوطن وأمنه واستقراره فقط بل وأمن المنطقة والعالم.
شاكرين ومقدرين جهودكم وبما يخدم ويحقق الأمن والاستقرار في العالم
وتقبلوا خالص التحية والتقدير
للنقابة العام للمهن التعليمية والتربوية.

محمد حمود حنظل
رئيس المكتب التنفيذي
8-5- 2011م