المؤتمرنت - دول مجلس «التعاون» قلقه لاستمرار تدخلات ايران في شئونها الداخلية اختتم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس في قصر الدرعية في الرياض أعمال القمة التشاورية الـ13، حيث ترأس وفد الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. ورحب أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بعودة الهدوء والاستقرار لمملكة البحرين مشيدين بحكمة قيادتها الرشيدة ووفاء شعبها، ومؤكدين دعمهم الكامل للمملكة والوقوف صفاً واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول المجلس، وأن مسؤولية المحافظة على الأمن والاستقرار هي مسؤولية جماعية، بناء على مبدأ الأمن الجماعي.
وقال بيان صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام الاجتماع التشاوري الثالث عشر للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الرياض مساء أمس، إن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وإن دخول قوات درع الجزيرة لمملكة البحرين، جاء التزاماً بالاتفاقيات الأمنية والدفاعية المشتركة، وأن أصحاب الجلالة والسمو أشادوا في هذا السياق بقرار رفع حالة السلامة الوطنية في مملكة البحرين، اعتباراً من الأول من شهر يونيو المقبل.
وأضاف البيان، أن أصحاب الجلالة والسمو، أعربوا عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون من خلال التآمر على أمنها الوطني وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
وأشار البيان الى أن القادة، اطلعوا على آخر المشاورات والاتصالات التي تجريها دول مجلس التعاون مع الأطراف اليمنية المعنية بشأن الاتفاق الذي تقدمت به دول المجلس، بناء على التشاور مع الأطراف اليمنية ذات العلاقة في إطار المبادرة الخليجية، والذي يهدف للوصول إلى توافق شامل يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته ويحقن دماء أبنائه، وأكدوا على استمرار دعم الشعب اليمني الشقيق بما يلبي خياراته وتطلعاته، وحثوا الأطراف اليمنية ذات العلاقة للتوقيع على الاتفاق وفقاً للبنود التي احتواها باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي.
وقال إن أصحاب الجلالة والسمو، رحبوا باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، الذي تم في القاهرة، مؤكدين على أن المصالحة جاءت انتصاراً للوحدة الوطنية الفلسطينية واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية، ودعوا الفلسطينيين إلى ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق واستثمار هذه الفرصة التاريخية على صعيدها الدولي والداخلي من أجل استرداد حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأشادوا في هذا الشأن بجهود جمهورية مصر العربية في سبيل الوصول إلى هذا الاتفاق.
وأوضح البيان، أن معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية استعرض أمام أصحاب الجلالة والسمو القادة، ما تم إنجازه في مسيرة التعاون المشترك منذ عقد الدورة الحادية والثلاثين للمجلس الأعلى في دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر ديسمبر الماضي وما اتخذته الدول الأعضاء من إجراءات وقرارات تنفيذية وتشريعية لتنفيذ قرارات العمل المشترك والهادفة إلى تعزيز التكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات.
كما اطلع قادة دول المجلس على تقرير متابعة بشأن استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي ووجهوا اللجان الوزارية المعنية بمضاعفة الجهود وتذليل أية معوقات تحول دون استفادة مواطني دول المجلس من ثمرات التكامل الاقتصادي في مجال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة ومختلف مجالات العمل المشترك.
وفي ختام اللقاء عبر أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على مشاعر الأخوة الصادقة والحفاوة وكرم الضيافة التي قوبلوا بها في بلدهم المملكة العربية السعودية.
وكان قد صدر في وقت سابق بيان منفصل رحب فيه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطلب المملكة الأردنية الهاشمية الانضمام إلى المجلس وكلفوا المجلس الوزاري بدعوة وزير الخارجية الأردني للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.
وفوض المجلس الأعلى المجلس الوزاري لدعوة وزير خارجية المملكة المغربية للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لانضمامها إلى المجلس وذلك بناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام.
وقال بيان صدر عن اللقاء التشاوري الثالث عشر للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي اختتم أعماله في الرياض مساء أمس «إنه انطلاقاً من وشائج القربي والمصير المشترك ووحدة الهدف وتوطيداً للروابط والعلاقات الوثيقة القائمة بين شعوب ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية وإدراكاً لما يربط بين دول المجلس والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية واقتناعاً بأن التنسيق والتعاون والتكامل فيما بينها لا يخدم شعوبها فحسب بل يخدم الأهداف السامية والأمة العربية جمعاء وتماشياً مع النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وميثاق جامعة الدول العربية اللذين يدعوان إلى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى وتوجيهها للجهود إلى ما فيه دعم وخدمة القضايا العربية والإسلامية وبناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية الانضمام إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فقد رحب قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بهذا الطلب وكلفوا المجلس الوزاري بدعوة وزير الخارجية الأردني للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك».
وأضاف البيان «انه وبناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام فقد فوض المجلس الأعلى المجلس الوزاري لدعوة وزير خارجية المملكة المغربية للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك».
* الاتحاد
|