الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأربعاء, 27-نوفمبر-2024 الساعة: 06:05 م
ابحث ابحث عن:
قضايا وآراء
الإثنين, 30-مايو-2011
المؤتمر نت -  -
المتساقطون..!!
ليس غريباً أن تستهدف مؤسستنا العسكرية والأمنية، التي سطرت أعظم سجل في الوطنية والتضحية والفداء والإيثار من أجل اليمن وعزته وكرامته، والتي ما فتئت تقدم الغالي والنفيس في سبيل صون أمن واستقرار الوطن، والدفاع عن سيادته ومنجزاته ومكاسبه العظيمة، التي تحققت له في ظل ثورته ونظامه الجمهوري ووحدته ونهجه الديمقراطي التعددي.

وليس غريباً أن تستهدف هذه المؤسسة الوطنية الفذة التي شكلت في كل المراحل الصخرة التي تحطمت عليها كل المؤامرات والمخططات والدسائس من عناصر الإرهاب والتطرف التابعة لتنظيم القاعدة، والتي خرج الكثير منها من تحت عباءة "جماعة الإخوان المسلمين" – التجمع اليمني للإصلاح- الذي يشكل أهم أعمدة أحزاب اللقاء المشترك.

وليس غريباً أن يستهدف أبناء هذه المؤسسة الوطنية العملاقة الميامين بالأقاويل والأكاذيب وعبارات الزيف والخداع التي يروج لها أولئك الانقلابيون، الذين لفظتهم هذه المؤسسة من بين صفوفها بعد أن قادتهم أنفسهم المريضة للتمرد على الشرعية الدستورية، وخيانة الأمانة والقسم العسكري، والإساءة إلى سمعة القوات المسلحة والأمن والمبادئ والثوابت الوطنية، التي ضحى في سبيلها أبناء الشعب اليمني لكي تظل راية هذا الوطن خفاقة في السماء شامخة في العلياء لا يطالها الأقزام والانتهازيون والطامعون والطامحون وعبدة المال والذات.

وليس غريباً أيضاً أن نجد هؤلاء يعيدون التذكير بأنفسهم على نحو لا ينم إلاّ عن البؤس والعزلة التي يعيشونها، والضيق الذي ينتابهم خاصة وأنهم يشعرون بأن الكثير من رهاناتهم قد تساقطت كما تساقطت الأقنعة التي ظلوا يتسترون بها. أما الجديد والغريب في الأمر الزماني والمكاني فهو صدور البيان الانقلابي الذي أطق عليه رقم "1" والذي لم يأت بشيء يستحق الالتفات إليه باستثناء تزامنه واتساقه مع ما روجت له أحزاب اللقاء المشترك من ادعاءات بشأن تسليم مدينة زنجبار للعناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة، وهي الادعاءات التي فضحتها المواجهات العنيفة التي يخوضها الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنون الشرفاء لمواجهة تلك العناصر الإرهابية وتطهير زنجبار منها، وهو ما لم تدركه تلك المجموعة الانقلابية على الشرعية الدستورية وأحزاب اللقاء المشترك التي كشفت ادعاءاتها المتزامنة تماماً الرابطة الحميمة بين هذه القوى وعناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة، وأنها صارت تشكل مظلة للإرهاب والإرهابيين.

وما يؤسف له حقاً أن يتدثر هؤلاء بالشباب وهم الذين سرقوا ثورتهم وتطلعاتهم ومطالبهم، ولا يدخرون جهداً في المتاجرة بهم، وذلك ما ينبغي أن يتنّبه له الشباب ويضعوا له حدَّا، لأن من يخون القسم الذي قطعه على نفسه لا يجد غضاضة أو حرجاً من الإقدام على أي شيء، بل أن من لا يضع اعتباراً للوطن الذي ينتمي إليه من السهل عليه أن يبيع أي شيء ويتنكر لأي شيء.
وما يجب أن يعلمه الجميع وفي المقدمة تلك العناصر الانقلابية المتمردة على الشرعية الدستورية أن المؤسسة العسكرية والأمنية ستظل أقوى من أن تنال منها بعض النفوس المريضة التي سقطت في مستنقع الغدر والخيانة، وستبقى هذه المؤسسة العملاقة حصن الوطن الحصين تذود عن حياضه ووحدته وأمنه واستقراره، متصدية بكل قوة وبسالة لمن تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن وإنجازاته وتحولاته وثوابته، أكان ذلك من خلال أعمال الفوضى والتخريب أو بالتحريض على العنف والإرهاب، أو من خلال البيانات الباعثة على السخرية والازدراء والتي تدل كلها على أن "المنحوس الْتَمّ على خايب الرجاء".
افتتاحية الثورة




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر