المؤتمر نت –تقرير - حراس جمهورية الشعب ومؤامرة الإخوان الإرهابية الحملة المسعورة إعلامياً وسياسياً والتي يشنها الإخوان المسلمين في اليمن بالتنسيق مع أنصارهم في قوى أخرى ضد قوات الحرس الجمهوري أوضحت بجلاء حقيقة الوجه المخفي لهذه الحركة والتي استغلت التعددية السياسية في البلاد لتتوارى خلف تنظيم سياسي هو التجمع اليمني للإصلاح.
إخوان اليمن بدءوا وقبل نحو خمسة أشهر محاولة انقلابية ضد النظام القائم بموجب نتائج انتخابات ديمقراطية يعلم الإخوان أنفسهم أنها أجريت بقدر كبير من الشفافية والنزاهة بمشاركة قوى عديدة أدارتها بينها المعارضة التي يعد الإصلاح أحد أحزابها.
وعندما رأى إخوان اليمن أن الديمقراطية لن توصلهم إلى مبتغاهم كون القاعدة العريضة من أبناء اليمن سواء في اليسار أو الوسط لا يمكن أن يقبلوا بحركة متطرفة ذات نوازع عنيفة إقصائية أن تحكمهم فطنوا إلى طريقة أخرى تختصر لهم الطريق وهي الانقلاب على السلطة القائمة وجر عدد من الأحزاب الصغيرة معهم لإظهار وجه متنوع لهذه الحركة الانقلابية.
اليوم وبعد خمسة أشهر من بدء الإخوان مؤامراتهم الانقلابية وجدوا أنفسهم أمام عوائق كبيرة تحول دون تمكنهم من حلم القفز إلى السلطة بعيداً عن صندوق الاقتراع وإلى جانب الرفض الشعبي والصمود الكبير للمؤسسة العسكرية والأمنية في وجه هذه المؤامرة الدنيئة وجد إخوان اليمن أنفسهم قد خسروا الكثير من المتعاطفين معهم من الأحزاب الأخرى والذين لم يكونوا يعرفون حقيقتهم، وتكشفت لهم في ساحات الاعتصامات من خلال السلوك الإرهابي والعنف الذي يواجه به الإخوان من يختلفون معهم في الرأي والذي كان ضحيته شباب أحزاب اليسار وقوى الحداثة التي استيقظت من سباتها ورفعت شعاراً رافضاً لقوى طالبان الإخوانية.
المؤسسة العسكرية التي خطط إخوان اليمن عبر قادتهم القبليين والعسكريين لتفكيكها من أجل تسهيل نجاح مؤامرتهم وإعادة بنائها وفق توجهاتهم الإرهابية مثلث الصخرة الصماء التي كسرت كل معاول الإرهاب المنهالة عليها.
حاول إخوان اليمن دفع قادتهم المتواجدين في الجيش إلى الانشقاق كما حصل مع اللواء المتمرد علي محسن صالح إلا أن هذه الخطوة فشلت ليجد علي محسن اللواء نفسه محاطاً بعدد من الضباط المتقاعدين الذين استدعاهم لإظهار حجم أكبر لتمرده.
رفضت المؤسسة العسكرية الخطوة التي قام بها علي محسن ووقفت بصلابة في وجه تمرده المخطط له من قبل إخوان اليمن الذي يعد هو أحد قادتهم الكبار.
ومنذ بداية المؤامرة الانقلابية للإخوان المسلمين في اليمن دأبت عناصر هذه الجماعة وقواها العنقودية على استهداف قوات الحرس الجمهوري باعتبارها جزء من المؤسسة العسكرية الحامية للشرعية الدستورية كون تواجد الجزء الرئيسي من قوات الحرس في صنعاء العاصمة مثل سداً منيعاً في وجه تياراتهم الإرهابية.
يهاجم إعلام الإخوان المسلمين قوات الحرس الجمهوري ويشن عليها حملة قذرة تستدعي من قيادة الحرس الجمهوري اللجوء إلى القضاء لإيقاف هذه الوسائل عن انتهاج هذه الحملة القذرة.
وإلى جانب الحملة الإعلامية جند الإخوان المسلمين في اليمن كل مليشياته في أماكن تواجد قوات الحرس الجمهوري وبدعم ومساندة من قادة الفرقة الأولى مدرع التي يقودها المتمرد علي محسن صالح.
وتستهدف مليشيات الإخوان المسلمين مواقع الحرس الجمهوري في أكثر من منطقة بسلاح الفرقة الأولى مدرع وقيادات في الفرقة عرف عنها أنها من قيادات تنظيم القاعدة أو الأفغان العرب الذين عاد غالبيتهم للمشاركة في قيادة حزب الإصلاح الإخواني بعد هزيمة الشيوعية في السوفيت.
وقد كشفت المعلومات الأمنية مشاركة مطلوبين من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في قيادة الهجمات ضد قوات الحرس الجمهوري بالتعاون مع ضباط كبار في الفرقة الأولى مدرع.
ويعلم كل اليمنيين أن قوات الحرس الجمهوري إلى جانب كل الوحدات النظامية في المؤسسة العسكرية هي ملك للشعب وحامية الوطن وثورته ومكتسباته التي حافظت عليها طول عقود طويلة من الزمن.
وعليه فإن جميع أبناء اليمن سيقفون مع المؤسسة العسكرية ومنها الحرس الجمهوري للدفاع عن الوطن كما عهدهم الإخوان المسلمين رجالاً أوفياء لوطنهم في أوقات الشدائد والمحن.
ولن تفلح كل محاولات الإخوان وأساليبهم القذرة في النيل من قوات الحرس الجمهوري بعزيمة أفرادها الأبطال الذين أثبتوا أنهم حماة الوطن وحراس جمهورية الشعب الذين لا تقهرهم المؤامرات أو الدسائس والذين لا يخفضون رؤوسهم إلا لله ولوطنهم.
فتحية لكل رجال المؤسسة العسكرية والأمنية سواء ممن يواجهون الإرهاب في أبين ومن يحمون مكتسبات الوطن في الداخل وعلى الثغور أو من يحرسون جمهورية الشعب وليذهب إخوان اليمن بمؤامرتهم إلى مزبلة الخزي والعار.
|