راسل عمر القرشي - كلمة الحكمة اليمانية ظهور فخامة الأخ /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام ليلة الخميس الماضي عبر شاشة الفضائية اليمنية ومختلف الفضائيات العربية والأجنبية كان ظهوراً مفرحاً بالفعل ،ففي الوقت الذي كان دافعاً لطمأنة أبناء الشعب على صحة فخامته ،كان أيضاً رسالة واضحة لأولئك الذين استبشروا فرحاً باستهدافه وكبار قيادات الدولة وذهبوا يذبحون الذبائح ويحتفلون ليل نهار بهذه الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها أيادي البؤس والحقد والخيانة والخسة.. أيادي التطرف والإرهاب.. أيادي التخريب والعنف، أيادي التآمر الأرعن!..
بؤساً لكم ولما أقدمتم على فعله.. وبؤساً لكل من يفرح ويزهو طرباً لإسالة الدماء وممارسة القتل وضياع الفضيلة..
كان ظهور رئيس الجمهورية ـ حفظه الله وشفاه وأعاده إلينا سالماً معافى ـ رسالة فرح حقيقية بثتها القنوات الفضائية على الهواء.. وسمعها كل من أحبه وكل من هندس وتآمر ونفذ لاستهدافه..
كان ظهوره رسالة حقيقية لدعاة الشر والتآمر.. دعاة الحقد والبغضاء والكراهية.. رسالة قوية مفادها قوله تعالى في محكم آياته «فأنجيناه والذين معه برحمة منا» صدق الله العلي العظيم..
> لقد حملت كلمته وتضمنت كل مفردات الحب والسلام والإخاء.. مفردات التسامح والشراكة وترك ما عدا ذلك غير مأسوف عليه...
تضمنت دعوة واضحة وصريحة للعودة إلى العقل والصواب.. للعودة إلى الحوار الذي يبني ولا يهدم.. يوحد ولا يفرق.. يحفظ كيان الأمة والدولة من الضياع والانهيار.. يؤسس للقادم برؤى واضحة وثابتة بعيداً عن أية نظرة قاصرة..، وبعيداً عن الأهواء والعناد والمكابرة..، وبعيداً عن أعمال وممارسات الفوضى والعنف والتخريب..
دعوة واضحة وصريحة لأبناء اليمن.. للرجال الصادقين ، المؤمنين الذين يخافون الله ويعملون من أجل إعلاء قيم ومضامين دينهم، ومصالح شعبهم ووطنهم..
دعوة حقيقية للشراكة الوطنية التي تعزز من قيم البناء وتوجهات الإصلاح، وتلافي كل الاختلالات والسلبيات القائمة والمتوقعة..
دعوة للعمل الجاد والمسؤول للانتصار للوطن وترك الأحقاد، ورمي ثقافة الكراهية والمناطقية والشللية والعصبوية التي تسببت في بروز الأزمة التي يعيشها الوطن وأضرت كثيراً بأبناء الشعب حياتياً ومعيشياً..
لم تكن كلمة رئيس الجمهورية من أجل فئة أو حزب أو جماعة من الناس دون غيرهم، بل لكل اليمن ومن منطلق إيمانه القوي والثابت باليمن أولاً التي تعني الصوت الواحد الهادر لمواجهة كل أشكال التحدي والتآمر..
حملت كلمته دعوة صريحة للنظر للوطن نظرة مسؤولية، والمشاركة الجادة في وضع الحلول والمعالجات لما ألمّ بالوطن عبر الحوار المسؤول والخروج برؤى واضحة يكون عنوانها الأوحد والأكبر الشراكة الوطنية من أجل اليمن أولاً..
لقد وضع رئيس الجمهورية في كلمته خارطة طريق سنتمكن بها ومعها من تجاوز كل ما ألمّ بالوطن من أوجاع والاتجاه صوب بناء وطن مزدهر تسوده المحبة والإخاء والتسامح وترفرف فوق ربوعه رايات الحرية والديمقراطية والسلام، والعمل المسؤول من أجل اليمن واليمن أولاً..
فهل تصدق نوايا الأحزاب وتعي قياداتها ما الذي ينتظر اليمن إن أصرينا على ركوب موجة العناد والعنف والتخريب والفوضى؟!
|