المؤتمرنت – خاص - جنود الأمن وسهام قوى الإرهاب والتطرف يلاحظ المتابع للخطاب السياسي والإعلامي لحزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن)وقادته الذين صعدوا من استهدافهم لبعض المؤسسات الأمنية والعسكرية أن هناك نوايا خبيثة لهذا الخطاب والذي يستهدف بالدرجة الأولى أقارب الرئيس علي عبد الله صالح الذين يؤدون واجبهم الوطني في هذه المؤسسات شأنهم كبقية أبناء اليمن المخلصين لتراب أرضهم.
ورغم سخافات الإصلاح وقادته المتشحين رداء الوطنية المزعومة وتجاوزهم لكل الأخلاقيات والقيم التي لا تسمح باستهداف أشخاص دون أدلة وبراهين مقنعة فإن أقارب رئيس الجمهورية لم يسمع منهم ما يستدعي هذا الخطاب المنبوذ من قبل الجميع.
وجد الإصلاح أن مخططه الإرهابي والذي يقضي بإسقاط النظام والاستيلاء على السلطة قد تعثر بجدار صلب من الرفض الشعبي ويقظة المؤسسة الأمنية والعسكرية التي أفشلت كل المؤامرات التي استهدفت اليمن.
الأمن القومي كمؤسسة أمنية مبنية على أسس وطنية متينة وتأهيل علمي حديث لأفرادها هو احد أهداف الخطاب الإرهابي لحزب الإصلاح كون نجل شقيق رئيس الجمهورية عمار محمد عبد الله صالح أحد قادة هذه المؤسسة.
الهجوم الذي يشنه حزب الإصلاح على الأمن القومي سببه أن عمار محمد عبد الله صالح وكل أفراد الأمن القومي يقفون عائقاً أمام طموح الإصلاح وقوى الإرهاب والقاعدة ومساعيها الرامية إلى إدخال الجزيرة العربية وخصوصاً منطقة الخليج في دوامة العنف والتطرف والبداية تكون من اليمن المخزن البشري للكوادر المطلوبة لانجاز هذا المخطط الشيطاني.
دور الأمن القومي كجهاز مخابرات لا يقتصر على حماية اليمن من القاعدة وتتبع تحركات خلاياه بل حماية المنطقة بالكامل من خطر الإرهاب كون تنظيم القاعدة في اليمن أصبح يمثل خطرا على الأمن العالمي وحركة الملاحة الدولية.
ولأن استهداف القاعدة للأمن القومي لن يكون مجدياً كون التنظيم أصبح عدوا لكل اليمنيين فإن قيام الجناح السياسي للقاعدة "الإصلاح" بتبني هذا الخطاب تأكيداً لا يقبل التشكيك بخطورة المخطط الانقلابي الذي تنفذه قوى الإرهاب والتطرف بالتعاون مع قوى سياسية أدركت مؤخرا فداحة الخطأ الذي وقعت فيه وعادت تبحث عن مخارج سياسية للأزمة التي دخلتها البلاد بسبب هذا المخطط.
تتبادل أجهزة المخابرات العالمية مع الأمن القومي المعلومات المتصلة بحركة الإرهاب العالمي المتمثل في تنظيم القاعدة وخلاياه السياسية والعسكرية ليكون بذلك الأمن القومي شريك فاعل في حماية العالم من خطر القاعدة ومخططاته الإرهابية.
لا يقوم الأمن القومي بمهمة حراسة نظام علي عبد الله صالح لكي يكون هدفاً لتيار سياسي يفترض أن يتعامل بواقعية مع الخصومة والخلاف بل يقوم بحماية الوطن من خطر الإرهاب ويشارك مع مؤسسات أمنية عالمية في حماية الإنسانية من شرور أعداء الحياة.
وعليه فإن عمار محمد عبدالله صالح ليس إلا أحد الجنود الأوفياء لوطنهم كونه يدافع عن حق الإنسان في العيش بأمانة بعيداً عن روح الشر والعنف كما هو حال رفاقه في اليمن وخارجها ممن يعملون في أجهزة الأمن التي تواجه الإرهاب العالمي.
وليس بعيداً عن عمار يقف يحيى محمد عبد الله صالح كأحد قادة مؤسسة أمنية مهمة كان لها الشرف في التصدي لمحاولات دعاة الإرهاب والانقلاب الرامية إلى مصادرة حق المواطن اليمني في اختيار من يحكمه بالطرق الديمقراطية.
يحيى صالح عمل أيضاً مع المجتمع الدولي المنخرط في جبهة مكافحة الإرهاب من خلال الإشراف على بناء وحدة أمنية خاصة بمكافحة الإرهاب حظيت بالدعم الدولي والمساندة التأهيلية لنجاحها في إحباط عمليات إرهابية عديدة كادت أن تضيف الكثير إلى فاتورة الخسائر التي دفعتها اليمن في حرب العالم على الإرهاب.
قوات مكافحة الإرهاب في الأمن المركزي هي سر استهداف الإصلاح وخلايا الإرهاب الانقلابي لرجل الأمن المخلص يحيى محمد عبد الله صالح كون هذه القوات شكلت مع الأمن القومي حاجزاً صلباً حال دون تمرير قوى الإرهاب لمخططها الشيطاني.
الهدف الثالث الذي تتوجه سهام الإرهاب والتطرف إليه هو أحمد علي عبد الله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري قائد القوات الخاصة والذي ساهم كما غيره من القادة العسكريين الأوفياء في الإبقاء على اليمن متماسكة حين وقفوا في وجه العناصر الانقلابية ٍٍ التي تمردت على الجيش وأعلنت مساندتها ليس للشباب كما تدعي وإنما لقوى الإرهاب والتطرف الظلامية التي تقف وراء هذا المخطط .
وبحسب المخطط الإرهابي فإن بقية القوات التابعة للواء المتمرد علي محسن الأحمر ستتولى مواجهة القوات المسلحة المساندة للشرعية الدستورية وهي غالبية القوات ويكون الانقلاب مسنوداً بقوة عسكرية تمكنه من إدارة دولة الإرهاب بعد الانقلاب غير أن أحمد علي عبد الله صالح وغيره من قادة الجيش الأوفياء كانوا بالمرصاد لهذه الفئة المارقة التي تحاول اغتصاب سلطة الشعب بالقوة.
ومن هذا المنطلق جاء الهجوم على أقارب الرئيس على عبد الله صالح الذي لم يسلم هو وقادة الدولة الكبار من غدر وهمجية هذه الفئة الإرهابية الظلامية التي استهدفته في بيت من بيوت الله ولم تراعي حرمه ولا قيما ولا أخلاقا تحتم احترام بيوت الله والمصلين فيها .
ولو كان أقارب الرئيس يحمونه شخصيا أو نظامه كما تدعى هذه القوى المتطرفة لما كانوا فضلوا مصلحة وطنهم وشعبهم على والدهم ولم يقوموا بأي أعمال انتقامية قد تكون سببا في إضافة معاناة جديدة لأبناء هذا البلد رغم علمهم وجميع أبناء اليمن بمن يقف وراء هذا الهجوم الإرهابي الغادر.
أبناء علي عبد الله صالح زعيم اليمن وموحد ترابها وحامي أراضيها طوال فترة خدمته لهذا الشعب من سدة الرئاسة هم جنود أوفياء لبلدهم ولم يسمع أحد أن هؤلاء الشباب الكرام قد اعتدوا على احد أو سرقوا أحد أو هتكوا عرض أحد كما هو حال الآخرين من أبناء الذوات والمشائخ الذين أزكمت بلطجتهم أنوف اليمنيين جميعاً .
وليس الدفاع عن أحمد علي ويحيى وعمار إلا اعترافا بدورهم الوطني خلال الأزمة الحالية وقبلها والتي تعد من أخطر المراحل التي شهدتها اليمن كون المتربص بالأمة هو عدو لا يستهان به.
|