عبد الجبار سعد -
يا عبده الجندي .. اتق الله !!
حدثني أخي سهيل اليماني قال رأيت فيما يرى "الهائم" أن رجلا في ثياب امرأة أو امرأة في ثياب رجل.
" الشك مني وليس من سهيل ".. قال وقد ألقِيَ في روعي أنه من الملائكة الرقاصة التي تجوب الساحات منذ شهور قال فاتجه إلى رجل اسمه عبده الجندي يقال أنه نائب وزير الإعلام اليمني وأمسك بتلابيبه وقال له ..
يا عبده الجندي اتق الله والرجل يقول له لبيك يا سيدي ماذا تريدني أن أفعل .. والرجل يشد على خناقه ويكرر ياعبده الجندي اتق الله وظل يكررها مرارا والرجل يكرر ماقال ثم قال له ..
يا عبده الجندي اتق الله وأطع ولدك ..
ألم يربك صغيرا ؟ألم يحسن اختيار أمك فلم يعيرك الناس بهاألم يحسن اختيار اسمك فلا تتاذى به ؟ألم يحسن تعليمك فأصبحت حجة في الميادين والساحات والمستشفيات الميدانية والفضائيات .. ؟
ياعبده الجندي .. لا تتحجج بقول سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه لسيدنا عبدالله بن عمرو بن العاص حين قال له أطع أباك .. فأنت لست عمرو بن العاص حتى يطيعك في الخروج على سيد الأتقياء علي .. وهو يعلم باطلك .. وهو ليس فقيه الصحابة .. فدع عنك الأماني واتق الله ..
يا عبده الجندي .. لئن لم تنته عن عقوق ولدك فلا يؤمن عليك أن تكون خاتمتك خاتمة الكثير ممن عقوا أبناءهم وماتوا على ذلك وأولهم شيخك الذي طالما ترحمت عليه عبدالله بن حسين الأحمر غفرالله له مافرط في جنب ولده .. !!
ياعبده الجندي .. اتق الله واعلم أننا في عصر الثورات ولن ينفعك التحجج بشريعة الله وهدي محمد عليه الصلاة والسلام فتلك أمة قد خلت في القرون الماضية ونحن حتى لسنا في عصر .."أدّح أدّح امبو" ولكننا في عصر الفيسبوك .. والأب على دين ولده .. وانت وماملكت لولدك ..
ياعبده الجندي .. اتق الله ولا تحرق قلوب مراسلي القنوات الكبرى فأنت بضحكاتك وبسماتك لم تترك لأحد منهم أن يحترمك .. ولا يسمع لك كيف لا وأنت تحرمنا أرزاقنا التي نتكسب فيها من ظهور المترفين الثوار .. ورعاة الثورات ..
ياعبده الجندي ألم تعلم ماذا تفعل بهم حين يؤذّن فيهم بأنك ستعقد مؤتمرا صحفيا .. ألم تعلم أ نهم يذعرون كما يذعر الشيطان من الأذان فيتولون وخلفهم ماقد ذكر لك من أصوات والعياذ بالله .. ؟
ياعبده الجندي .. اتق الله وانظر حتى أولئك الذين يتماسكون ويكرهون انفسهم على البقاء يظلون محبوسين داخل جلودهم ولا يدرون ماقلت حتى إذا أكملت حديثك تفجروا كبراميل البارود المخلوطة بالنفايات المنزلية .. فيُضحكون الناس وهم يبكون .. ويلقون المواعظ والأشعار .. وقد تغيرت ألوان جلودهم مثل نار جهنم ..!!
يا عبده الجندي اتق الله ودع الناس يكذبون لمشائخهم وأمرائهم وثوراتهم ويبنون مستقبل أولادهم فإنما الثورات مواسم وإذا لم يثر الناس من هذه الثورة فمتى تراهم يثرون بعد ذلك ..؟أو ماعلمت أن من كذب لثورة شيخه أوأميره أو سيد نعمته أوأجاز كذبهم في القنوات كان له أجور معتصم في الساحات لخمسة أشهر لاينقص منهادرهم واحد .. فلم تحرم الناس أجورهم وماعليك أن تتركهم يكذبون وتجوز أكاذيبهم لوجه اللات ..؟
ياعبده الجندي اتق الله ..ودع ما أنت فيه من أحاديث تضحك بها الناس وتبكي مشائخ الثورة وأركان حربها ورجالها ونساءها الصناديد وقلل من الابتسامات النارية القاتلة ما استطعت .. والا فوحق القات والمزة وأنواع المكيفات الأخرى لأجعلن نساء العاهات يخلعونك كما خلعوا صاحبك فتصبح وقد أصبح اسمك معلقا في الميادين "النائب المخلوع "عبده الجندي ..وماذا يبقى لك من العيش وقد اصبحت مخلوعا من التبه إلى القبة ومن أبي ذر إلى صافر ؟وهل يطيب لك عيش بعد ذلك وقد سخط عليك ولدك ورهطه ومشائخ دنياه ودينه ؟ .. وفوق ذلك سنكلفك تحمل كل المخاسير القضائية في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات "الأوكامبية " .. وستتحمل دفع مصاريف الثورة البديلة بعد أن تسببت في افشال الأولى .. فانظر لنفسك أي الحالين تختار .. مؤمن مخلوع أوفاجر متبوع ؟
ياعبده الجندي ..
انت لست شيخا ولا ابن شيخ فلا تعتقد أن لك سابقة عندالله والناس بانتسابك إلى الجند التي أقيم فيها شعائر اول جمعة في الاسلام في اليمن .. أو أن جدودك قد ائتموا بالصحابي الجليل معاذ بن بن جبل أو أنهم بنوا مسجد الجند الذي هو من أوائل مساجد الأرض فكل ذلك لن يمنحك سابقة ولن ينقذك من غضب زبانية الساحات ويوشك أن تلحق أنت ومسجدآبائك بمسجد النهدين إن لم ترجع عن غيك وتتبع سنة مشائخك فأنت بين شيخ أحمر أو موت احمر .. ونحن قوم إذا قلنا فعلنا فتأمل ماذا فعلنا بصاحبك ..
قال أخي سهيل .. ثم سمعت صوتا يصم آذني بقهقهاته يقول .
يا عبده الجندي .. إن شر البلية مايضحك .. !! وأنتهى الهيام .