المؤتمرنت - أبوظبي السينمائي يحتفي بنجيب محفوظ يحتفي مهرجان أبو ظبي السينمائي في دورته الخامسة بذكرى مرور مائة عام على ميلاد الكاتب نجيب محفوظ، وذلك عبر تقديمه ثمانية أفلام مأخوذة عن أعماله أو ساهم في كتابة السيناريو أو القصة السينمائية لها، بنسخ أُعيد طبع وترجمة أغلبها.
وسينشر المهرجان -الذي تنظمه هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث من 13 إلى 22 أكتوبر/تشرين الأول المقبل- دراسة عن نجيب محفوظ والسينما، وإقامة معرض لملصقات الأفلام المأخوذة عن أعماله، فضلاً عن تنظيم طاولة مستديرة لمناقشة عناوين بارزة تخص علاقته بالسينما.
وقال المدير التنفيذي للمهرجان بيتر سكارليت إن "تصوير محفوظ لحيوات شعبه رحب وكثير التبصّر، سواء في أعماله الأولى التي صور فيها ماضي مصر العريق، أو في الأعمال اللاحقة التي ركز فيها على الطبقة المتوسطة الدنيا في مصر، بحيث تصلح مقارنته ببلزاك، وهي مقارنة لا يرقى إليها إلا قلة من الكتاب".
أما إنتشال التميمي مبرمج الأفلام في مهرجان أبو ظبي السينمائي والمشرف الرئيسي على هذا البرنامج الخاص بمحفوظ، فيقول "أدركنا استحالة تقديم منجز محفوظ السينمائي كاملاً في هذه الاستعادة، لكننا نأمل أن نسلط الضوء على العلامات الفارقة في المسيرة الإبداعية لصاحب (أولاد حارتنا)".
الكتابة للسينما
وامتازت مسيرة الروائي المصري المولود بالقاهرة عام 1911 والمتوفى بها عام 2006 بميزتين لا مثيل لهما لدى أي كاتب عربي آخر، الأولى نيله جائزة نوبل للآداب عام 1988، والثانية علاقته بالسينما، حيث كان من أوائل الكتاب العرب الذين كرسوا جهوداً كبيرة للكتابة السينمائية.
وبعد نشر روايته الأولى عام 1939، واصل محفوظ مسيرته الخصبة التي أثمرت أكثر من ثلاثين رواية ومائة قصة قصيرة، ومنذ أواخر أربعينيات القرن الماضي بدأ الكتابة مباشرة للسينما، حيث قدّم أكثر من 25 سيناريو وقصة سينمائية.
ولم يكن نقل أعمال محفوظ إلى السينما حكرا على كبار السينمائيين المصريين من أمثال صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وحسن الإمام وكمال الشيخ وعلي بدرخان وتوفيق صالح، بل إن عملين روائيين من أعماله ("زقاق المدق" و"بداية ونهاية") ألهما اثنين من أبرز مخرجي المكسيك خورخي فونس وأرتورو ريبيستين.
وستتضمن سلسلة عروض مهرجان أبو ظبي السينمائي أفلاماً لمعظم هؤلاء المخرجين المصريين، إضافة إلى الفيلمين المكسيكيين اللذين نادراً ما حظيا بعرض في العالم العربي، وسيحضر الفعاليات مخرجو هذه الأفلام.
* الجزيرة
|