جمال حميد -
إرادة قوية لزعيم تاريخي
ظهر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية عبر شاشات التلفزيون وقد منَّ الله عليه بالشفاء وتعافى من الإصابة بعد أن تم استهدافه بعمل إجرامي غادر في جمعة رجب في مسجد النهدين بدار الرئاسة.
ظهور فخامة الرئيس وفي هذا الوقت بالذات وهو على تلك الحالة يدلل للجميع أن هذا الرجل قبل أن يكون رئيساً هو مواطن يمني يمتلك إرادة قوية في مواجهة التحديات التي تواجهه ويؤكد أيضا بأنه زعيم تاريخي قاد ولا زال يقود اليمن إلى الأمام في ظل ظروف نظرائه في الدول الأخرى تركوها تسوء في بلدانهم فيما هو ظل يحافظ على المصلحة الوطنية وعدم ترك اليمن تذهب إلى الشرور والمطامع التي تحيط بها شعباً ووطناً.
إرادة قوية يتمتع بها فخامة الرئيس وهو يطل علينا في تلك الحالة مؤكداً من جديد وكعادته على ضرورة تغليب المصلحة الوطنية ومواصلة فترة حكمه التي كفلها له الدستور والقانون وأعطاه الشعب صكوك الشرعية الدستورية في انتخابات حرة ومباشرة لينهض من جديد ويقول: أنا هنا ما زلت رئيساً للجمهورية اليمنية بناءً على الشرعية التي منحني إياها الشعب اليمني.
نهض الرئيس من جديد وتحمل الآلام وشماتة أعدائه وهو في تلك الحالة من أجل أن تخرس الابواق والألسن التي افترت ولا تزال على اليمن وشعبه وليدلل للجميع أنه لا يزال رئيساً للجمهورية اليمنية وأن الشعب اليمني لا يزال يحبه وهو ما تؤكده الفرحة العارمة التي عمت الشعب اليمني ليلة الظهور الأول لفخامة الرئيس بعد حادثة النهدين.
عاد فخامة الرئيس بإرادته القوية وزعامته التاريخية من جديد ليتحمل مسئوليته الوطنية كما فعلها فيما مضى عندما تقلد منصب رئيس الجمهورية وهو يحمل كفنه على كتفه في ظل أوضاع مزرية إلا انه بحكمته المعهودة وحنكته السياسية استطاع أن يكسب ثقة الشعب اليمني ويظل رئيساً للجمهورية اليمنية خلال الفترة الماضية وتجددت تلك الثقة في أكثر من معترك انتخابي ليتحمل المسئولية الوطنية ويجنب شعبه الذي اختاره الكثير والكثير من الويلات المتمثلة في المطامع الداخلية والخارجية التي تريد الرجوع بالشعب اليمني إلى الوراء وجر الوطن إلى مستنقع الصراعات والتمزيق .
عاد فخامة الرئيس من جديد ليُسقط الأصوات الناعقة ويؤكد أن اليمن لا يزال موحداً وسيظل موحداً بإرادة الله وإرادة القيادة السياسية والشعب اليمني ومعه الأبطال من القوات المسلحة والأمن في الوقوف ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والمواطنين .
إنها الإرادة القوية التي يتمتع بها فخامة الرئيس جعلته يظهر ليطمئن الشعب اليمني أنه بخير ما داموا هم بخير، وحيا المواقف الشجاعة لأبناء اليمن الشرفاء ومواجهتهم التحدي بالتحدي ضد من أرادوا العبث بالوطن واستغلال حاجات المواطن البسيط لتنفيذ مآربهم الشخصية والحزبية وتنفيذ مخططات خارجية للإضرار بالوطن والمواطنين.
عاد الرئيس من جديد وهو يدلل للجميع أنه ما زال يتحمل مسئوليته الوطنية التي حمّله إياها الشعب وسيظل على العهد الذي قطعه والقسم الذي اقسمه على نفسه في الحفاظ على البلاد بمعية الشرفاء من أبناء هذا الوطن والقوات المسلحة والأمن ضد كل عابث بأمن الوطن واستقراره من العصابات الخارجة عن الدستور والقانون.
اخيراً
مهما استمر العابثون يشككون بكل شيء ومهما حاولوا الدفع بالوطن لأتون الصراعات والتصفيات، فإن الشرفاء من أبناء اليمن ومعهم قواته المسلحة والأمن وتحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية سيقفون بالمرصاد لهم وسيدحرونهم إلى مزابل التاريخ كما فعلها الأولون من قبلنا.
يظل فخامة الرئيس زعيماً فذاً ومواقفه تاريخية في تحمل مسئوليته الوطنية والملقاة على عاتقه منذ أن وافق على تقلد منصب الرئاسة وسيظل رغم أنف كل حاقد رئيساً لليمن بناء على الشرعية الدستورية والقانونية التي أعطاه الشعب صوته وقال: نعم لعلي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية في انتخابات مباشرة أعطته حقاً قانونياً حتى سبتمبر2013 كرئيس للجمهورية اليمنية.
[email protected]