الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:20 م
ابحث ابحث عن:
حوار
الثلاثاء, 19-يوليو-2011
المؤتمر نت -  محمد انعم -
مدير مكتب رئاسة الجمهورية: الرئيس صانع التحولات الوطنية الكبرى

كشف الأستاذ علي محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي أن نتائج جريمة استهداف فخامة رئيس الجمهورية وكبار مسئولي الدولة سيتم إعلانها من خلال محاكمات علنية للمتورطين بعد انتهاء التحقيقات. وقال في حديث لـصحيفة (الميثاق) أن الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لتجنيب الوطن مخاطر الاقتتال والنزاع وذلك تحت سقف الثوابت الوطنية. واكد الاستاذ علي محمد الآنسي: إن مناسبة 17 يوليو تمثل الانطلاقة الأولى لترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن والتوجه نحو البناء والتنمية المستديمة، فالجميع يعلم الظروف الاستثنائية التي تقلد فيها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحكم في البلاد. وأشار إلى أن فخامته صنع التحولات الكبرى في شتى الميادين والأصعدة وكان النهج الذي سار عليه رئيس الجمهورية قائماً على العفو والتسامح وتغليب لغة العقل والحوار والعمل على كل ما من شأنه خلق أجواء المحبة والاخاء بين أبناء الشعب الواحد. وأكد الأستاذ علي الآنسي أن اقدام بعض أحزاب المشترك على تفجير الوضع الأمني في أكثر من محافظة قد فشلت فشلاً ذريعاً بفضل صمود قواتنا المسلحة والأمن وعزمها على استئصال شأفة القوى الإرهابية وكل حلفائها..


نص الحوار :


 تحتفل بلادنا وشعبنا بمناسبة 17يوليو.. الحدث التاريخي المهم الذي تولى فيه فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مقاليد الحكم في اليمن بطريقة ديمقراطية وعبر انتخابات.. مادلالات الاحتفاء بهذه المناسبة اليوم في ظل تداعيات الأزمة.. ودعوة الرئيس -حفظه الله- لتحقيق شراكة وطنية؟


- دلالات هذه المناسبة العظيمة أنها تمثل الانطلاقة الأولى لترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن والتوجه نحو البناء والتنمية المستدامة فالجميع يعلم الظروف الاستثنائية التي تقلد فيها فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد وهي الظروف التي كانت سائدة في فترة التشطير التي شهدت صراعات دامية بين أبناء الشعب الواحد، لذلك فقد كانت الأولوية لدى فخامته تثبيت دعائم الأمن والاستقرار باعتبار ذلك الضمان الحقيقي لتسخير الامكانات في اتجاه البناء والتنمية بدلاً من استنزافها في النزاعات الشطرية.. ولولا هذا المنجز العظيم لما استطاعت بلادنا صناعة التحولات الكبرى التي حدثت في شتى الميادين والأصعدة.. وكان النهج الذي سار عليه فخامة الاخ رئيس الجمهورية قائماً على العفو والتسامح وتغليب لغة العقل والحوار ونبذ العنف والعمل على كل ما من شأنه خلق أجواء من المحبة والاخاء بين أبناء الشعب الواحد. ولاشك ان هذا النهج كان ومازال من ثوابت السياسة الحكيمة لفخامته تجاه مختلف الأحداث والمواقف وهو ايضاً مستمر بالرغم من المستجدات الاخيرة والمتمثلة في الاعتداء الاجرامي الآثم الذي استهدف فخامة الاخ رئيس الجمهورية -شفاه الله- ورعاه وكبار مسئولي الدولة في جامع النهدين وما نجم عنه من شهداء ومصابين إلا ان الاخ الرئيس تسامى فوق الجراح وغلب المصلحة الوطنية العليا كما هو دأبه وقد تمثل ذلك في تجديد الدعوة للحوار للخروج من هذه الأزمة.


الاصطفاف الوطني


باعتباركم أكثر قرباً من فخامة الرئيس - حفظه الله- ممكن تحدثونا عن عبقريته القيادية وتجسيده للنهج الديمقراطي والتسامح والعفو.. وكيف حقق الانتصارات العظيمة للشعب اليمني كالوحدة والديمقراطية والتعددية والتنمية والأمن والاستقرار؟


- كما تعلمون فقد عانت بلادنا الكثير من المشاكل بسبب عدم الاستقرار السياسي والحروب والنزاعات سواء على مستوى الشطر الواحد أو بين الشطرين ولذلك فإن القيادة الحكيمة لفخامة الاخ الرئيس -حفظه الله- وضعت مسألة الأمن والاستقرار والانتقال من حالة الحروب والنزاعات الى أجواء التوافق والحوار في مقدمة أولوياتها وهو ما تم فعلاً على صعيد الواقع بدءاً من تمهيد الأرضية الحاضنة لاصطفاف وطني شامل لمختلف التوجهات والأفكار والرؤى السياسية والاجتماعية والحزبية وذلك تحت مظلة واحدة هي مظلة المؤتمر الشعبي العام، هذا بالاضافة الى الجهود الدؤوبة التي بذلها فخامته باتجاه ازالة الخلافات بين الشطرين سابقاً واستعادة الثقة بين قيادتيهما وهو ما أفضى الى توقيع العديد من الاتفاقيات الوحدوية وصولاً الى إعادة تحقيق الوحدة ذلك المنجز اليمني العظيم في الــ22 من مايو عام 1990م وهو المنجز الذي اقترن بالديمقراطية والتعددية السياسية والحزبية وحرية الصحافة وحماية حقوق الانسان مؤسساً بذلك قواعد التداول السلمي والديمقراطي للسلطة بعيداً عن دورات العنف والفوضى والانقلابات.


 لهذا الشعب يحب الرئيس


ما سر هذا الحب الشعبي العظيم لفخامة الرئيس الذي تعبر عنه المسيرات المليونية المؤيدة لفخامته وتلك الافراح البهيجة بسلامته والرافضة الانقلاب على الشرعية؟


- لقد غلَّب فخامة الاخ علي عبدالله صالح الرئيس -حفظه الله- لغة التسامح والعفو طيلة مسيرة ثلاثة وثلاثين عاماً كما انه كان دائماً يسعى الى حقن دماء اليمنيين واعلاء لغة العقل والحكمة والحوار في حل جميع المشكلات الى جانب انه كان دائم التلمس لهموم ومشاكل المواطنين وهو ما يتضح في طغيان الجانب الانساني بشكل قوي كمكون اساسي من مكونات شخصيته القيادية الفذة فهو يهتم دائماً بهموم ومعاناة المواطنين بكافة شرائحهم وفئاتهم الاجتماعية وهذه الجوانب العظيمة في شخصيته لاشك أنها خلقت هذا الزخم الشعبي والمحبة التي عبر عنها الملايين التي تحتشد كل يوم لتأكيد الولاء والمحبة والدعاء له بالشفاء العاجل وبطول العمر وهذا ليس بغريب على شعبنا اليمني ان يبادل زعيمه وقائده الوفاء بالوفاء وتلك من خصال وسجايا هذا الشعب اليمني العظيم.


 هل لكم ان تطمئنوا الشعب عن الجديد حول صحة الرئيس ومتى سيعود الى أرض الوطن؟


- على الرغم من جسامة الحادث الاجرامي الآثم الذي استهدف فخامة الاخ رئيس الجمهورية -حفظه الله- وكبار قيادات الدولة فقد أثلج الظهور الاخير لفخامته في وسائل الاعلام صدور الملايين من أبناء الشعب اليمني الوفي حيث بدا فخامته بصحة جيدة مما يؤكد ان العناية الالهية كانت خير حارس لفخامته ولكبار رجال الدولة ومسألة عودة فخامته أمر يعود لما يقرره الاطباء وسيعود الى أرض الوطن قريباً بسلامة الله وحفظه ورعايته.


 من أخطر الجرائم


هل ثمة نتائج أولية عن سير التحقيقات حول الجريمة الارهابية الغادرة التي استهدفت فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله- وكبار المسئولين في الدولة وهل تم القبض على متورطين؟


- الاعتداء الاجرامي الغادر والآثم الذي استهدف فخامة الاخ رئيس الجمهورية -حفظه الله- وكبار رجال الدولة في بيت من بيوت الله كشف عن النفسية الاجرامية البشعة لمن يقف وراء هذه الجريمة وتجردهم من كل القيم والمبادئ الدينية والوطنية والانسانية.. كما ان هذه الجريمة كما سبق ان أوضحت في حديث سابق من أكبر وأخطر الجرائم السياسية في التاريخ اليمني المعاصر، ونتيجة لملابسات وظروف وتعقيدات هذه القضية فلاتزال التحقيقات مستمرة وبعد الانتهاء منها سيتم اعلان النتائج من خلال محاكمات علنية عملاً بالقانون.


 تورط المشترك


 إلى أين وصلت المواجهات بين الدولة وعناصر القاعدة، ومدى تأثير أحزاب اللقاء المشترك والقيادات المنشقة على طبيعة المواجهة وخطورة ودعم ومساندة الارهابيين على أمن واستقرار ومستقبل البلاد؟


- لاشك ان تنظيم القاعدة قد استغل حالة عدم الاستقرار السياسي والأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد وحاول السيطرة على بعض المناطق إلا انه اصطدم بصخرة اليمن وسده المنيع قواتنا المسلحة والأمن الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في مواجهة فلول القاعدة وعلى الرغم من محاولة بعض أحزاب اللقاء المشترك تفجير الوضع الأمني في أكثر من محافظة لفتح أكثر من جبهة أمام القوات المرابطة من الوحدات العسكرية والأمنية وأهمين أنهم بهذا العمل قد خدموا أجندتهم وأهدافهم إلا ان قواتنا المسلحة والأمن استعادت زمام المبادرة وحققت نجاحات كبيرة وانتصارات عظيمة على أكثر من جبهة وهي عازمة على استئصال شأفة القوى الارهابية وكل حلفائها.


ما أبعاد زيارة مساعد الرئيس الامريكي لشئون مكافحة الارهاب لبلادنا ولقائه بقيادات الدولة وأطراف العملية السياسية كافة؟


- تأتي هذه الزيارة في اطار التعاون القائم بين بلادنا والولايات المتحدة الامريكية فيما يخص مكافحة الارهاب حيث ان بلادنا عضو فاعل في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب وبسبب الأزمة السياسية الخانقة التي تمر بها بلادنا عرضت الولايات المتحدة دعمها ومساندتها لليمن قيادة وشعباً بما يكفل الخروج من هذه الازمة وعودة الاستقرار السياسي كون الظروف الحالية تصب في مصلحة القوى الارهابية التي تسعى لخلق الفوضى والانفلات الامني لأن هذه الأوضاع توفر لها البيئة المناسبة لها للتعامل والعمل فيها وقد أكدت الولايات المتحدة الامريكية مجدداً دعمها للحوار وليمن مستقر وآمن وموحد وتأييدها لحل سياسي وسلمي للأزمة في اطار مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك اقرارها للتداول السلمي للسلطة بما يتوافق مع الدستور والقانون.


كفى تعطيلاً للحوار


كلمة أخيرة تودون قولها؟


- نتوجه مجدداً الى المولى عز وجل بعظيم الحمد والثناء على جزيل كرمه وعنايته ولطفه بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة متمنياً لهم الشفاء العاجل وعودتهم بسلامة الله وحفظه ورعايته الى أرض الوطن، وأدعو كل القوى السياسية والحزبية الفاعلة في الساحة الى حوار وطني شامل باعتباره الوسيلة الوحيدة لتجنيب الوطن مخاطر الاقتتال والنزاع والتي لاتحمد عقباها وذلك تحت سقف الثوابت الوطنية لأن الوطن يهم الجميع وهو ملك لكل ابنائه، وأن تتخلى بعض القوى السياسية والحزبية عن مشاريعها الانقلابية وتسهم في وقف الأعمال التخريبية التي أثرت سلباً على الحياة العامة للمواطنين، وأن تحكم هذه القوى العقل والمنطق وتحتكم للشعب في تحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات العامة والنزيهة والشفافة وباشراف دولي وتعمل على تحقيق الوفاق الوطني لأن الوطن لايحتمل المزيد من الأزمات والمشكلات المفتعلة وكذا الوقوف إلى جانب الجهود التي يبذلها الاخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وانجاح الحوار الهادئ والرشيد مع كل القوى السياسية لايجاد حل للأزمة السياسية طبقاً للدستور، وأن تكف هذه القوى عن المماحكات السياسية وعن التعنت والتشدد في طرح رؤى ومطالب من شأنها تعطيل الحوار والحياة السياسية وتؤدي الى تفاقم الأزمة وتخلق حالة من انسداد الأفق ومن المعاناة وأن يتم الحرص على صون الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي والأمن والاستقرار والسكينة العامة.. والله من وراء القصد.





أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر