جمال محمد حُميد -
لمصلحة اليمن .. فقط
اليمن .. بلدنا جميعاً وعلينا أن نعمل لمصلحته ومصلحة الشعب اليمني كافة دون الرجوع إلى الخلف والتراجع بسبب تصرفات البعض ممن يسعون وكما يدعون أنهم يريدون التغيير بطرق غير قانونية ودستورية بينما توفرت وأتيحت لهم أكثر من طريقة قانونية ودستورية أيضاً تمكنهم من تحقيق مطالبهم دون أن يكون على أحد ما من هذا الشعب أن يدفع الثمن وهو الذي لا ناقة له ولا جمل في الأزمة الراهنة.
فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية أظهر أكثر من مرة تنازله عن حقه القانوني والدستوري الذي أعطاه إياه الشعب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وعرض من جديد للجميع معارضة وشباباً اللجوء إلى الحوار ليحتكم له الجميع ولمصلحة اليمن فقط دون مصالح أخرى شخصية وحزبية.
لقد حرص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح أن يكون لليمن النصيب الأول والأخير في مسألة الخروج من الأزمة الراهنة برغم أحقيته في إكمال ما أعطاه الشعب له من فترة في رئاسة اليمن حتى 2013 بموجب الدستور والقانون وبموجب الصك القانوني الذي منحه إياه أغلبية الشعب اليمني في انتخابات الرئاسة في سبتمبر2006م.
حتى وهو في فراش المرض آثر على نفسه وتحمل أوجاعه وشماتة أعدائه وخرج أمام شاشات التلفزيون ليدعو من جديد الجميع لتغليب المصلحة الوطنية على أية مصالح أخرى والعمل على إخراج البلاد مما تمر به من أزمة سياسية خانقة سحبت وراءها ويلات الصراعات الحزبية والسياسية وعصفت بآمال وتطلعات الشعب اليمني وأصبحت مضرة بأساسيات المواطن الذي ليس له حول ولا قوة في مجابهة مثل هذه الأزمات التي تكبر وتتسع يوماً بعد يوم على حساب البسطاء من هذا الشعب المغلوب على أمره بينما من يدعون وقوفهم مع الشباب لا تؤثر عليهم أي من تلك الأزمات ولو بمقدار 1 % .
لماذا يحقدون على الوطن والشعب اليمني بينما بإمكانهم وضع الحلول وتنفيذها بناء على الدعوات المتكررة والمتجددة من قبل فخامة الرئيس عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الذي يوماً بعد يوم يثبت للجميع أن اليمن خلال فترة حكمه أصبحت لها مكانتها في المجتمع الدولي وقوتها في تلبية الاحتياجات التي تهم الشعب .
ولكن ما يحصل الآن يعطينا الحق في أن نرفع أصواتنا منادين الله عز وجل بشفاء فخامة الرئيس وعودته ليدير الأمور في البلاد ويعيدها كما كانت وليتيح للمواطن البسيط أن يحصل على أقل القليل من مطالبه بموجب الدستور والقانون الذي كفل للجميع ذلك.
ليس من حق أحد أن يكون وصياً على أحد أو يكون قائداً أو شيخ قبيلة فيقتل ويبسط نفوذه على حساب حقوق الآخرين، وعلى الجميع أن يعي أن الشعب اختار رئيسه في انتخابات 2006 وعلى الجميع الاحتكام لإرادة الشعب ومن لديه مطالب تغييرية عليه اللجوء إلى الطرق الدستورية والقانونية لتقديم برامجه ورؤاه السياسية والشعب هو من سيكون الحكم والفصل بمن يحق له قيادة اليمن ويكون مؤتمناً على الشعب اليمني ويمثله في المحافل الداخلية والخارجية.
الدعوة الأخيرة للحوار التي وجهها فخامة الرئيس والتي نشرت في افتتاحيات الصحف الرسمية تستوجب على الجميع الالتفاف حولها وتلبيتها لمصلحة الوطن وترك المكايدات والاصطياد بالماء العكر وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح وكذا الالتفاف حول نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي الذي يعمل جاهداً لإخراج البلاد من هذه الأزمة ومواصلة مساعيه القائمة على الحوار وتقريب وجهات النظر حتى يكون الخير والفلاح لهذا الوطن وفرح الجميع بانفراج الأزمات يمتزج بفرحهم بقدوم شهر رمضان المبارك.
ومن لا يزالون يحشرون أنفسهم في عنق الزجاجة عليهم سريعاً الخروج مما حشروا أنفسهم فيه وتغليب المصلحة الوطنية وتسهيل مهمة نائب الرئيس في الخروج من هذه الأزمة الراهنة حتى يتنفس الشعب الصعداء.
أخيراً
لمصلحة اليمن .. فقط يجب على الجميع العمل وفق منهج الحوار، ولو تحمل الجميع مسئولياتهم الوطنية دون مكابرة وعناد فإن اليمن ستعود خلال فترة وجيزة إلى ما كانت عليه من أمن وأمان واستقرار حيث يمارس الشعب حقوقه وفقاً للقانون وينعم الشعب أيضاً بالأمن والاستقرار وتتوفر احتياجات ومطالب المواطنين.
الحوار يجب أن يكون منهج الجميع، كون الحوار كما قال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية هو المخرج الوحيد من الأزمة الراهنة ... فهل يفكر هؤلاء ويتعقلون أم أن اليمن لم تعد تهمهم في شيء بعد أن اُغدقت عليهم الأموال من الخارج وأصبحوا يتعذرون بأي شيء للهروب من الحوار وإخراج البلد من الأزمة؟.. الأيام القادمة كفيله بتحقيق ما يريده الشعب وكفيلة بطرد الحاقدين على الوطن إلى مزابل التاريخ .. وإن غداً لناظره قريب..
[email protected]