المؤتمرنت - رئيسة اتحاد نساء اليمن تلتقي ممثلين عن منظمة عالم آمن التقت الأستاذة رمزيه الإرياني الأمين العام للاتحاد النسائي العربي العام رئيسة اتحاد نساء اليمن بالسيد باول مُرفي مدير المشاريع في منظمة عالم آمن .
وقد هدف اللقاء إلى التعرف على أنشطة وبرامج الاتحاد في جميع المجالات التي تهم المرأة و المجتمع وكذا بحث سبل التعاون والشراكة في مجال إشراك المرأة في محادثات السلام.
وقد تحدثت الأستاذة رمزية عن نشأة اتحاد نساء اليمن ومراحل تأسيسه حيث كانت البداية في عدن تحت مسمى جمعية المرأة العدنية في عام 1956م ، وفي صنعاء أنشأت جمعية المرأة اليمنية في عام 1958و في عام 1974م أصدر قرار بإنشاء اتحاد نساء اليمن في محافظة عدن و في يناير قبل الوحدة اليمنية تم الجمع بين الجمعيات النسائية في ستة محافظات لعمل دورة انتخابية لإنشاء اتحاد نساء اليمن في المحافظات الشمالية وذلك من وحي الوحدة اليمنية كما شُكلت لجان لعمل لائحة أساسية للإتحاد الجديد وأعلن عنه في يونيو 1990، هذا وقد كان له في البداية أحد عشر فرعاً فقط و عشرة مراكز في بعض محافظات الجمهورية أما الآن فللإتحاد ثلاثة وعشرون فرعاً وأكثر من مائة و ثلاثون مركز نشاط نسوي موزع على نواحي وقرى ومديريات المحافظات .
كما أضافت أن للإتحاد العديد من البرامج والأنشطة في جميع المجالات التي تهم المرأة والمجتمع أهمها مجال التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي والسياسي والحماية القانونية ويحتوي كل مجال على العديد من البرامج والأنشطة ففي مجال التعليم هناك مشروع تعليم الفتاة وبرنامج محو الأمية ، أما في مجال الصحة فهناك العديد من البرامج منها برنامج الصحة الإنجابية و الزواج المبكر وختان الإناث حيث هناك لجان لمناصرة زواج الصغيرات وختان الإناث في أربع محافظات ساحلية . بالإضافة إلى برامج الأمراض المنقولة وبرنامج الأمومة الآمنة ، كما أشارت إلى عمل الاتحاد من أجل تمكين المرأة اقتصاديا فعمد إلى تنفيذ برنامج القروض الميسرة وبرامج التدريب والتأهيل على المهارات الحياتية والمهنية وأيضا برامج التمكين السياسي من خلال زيادة مشاركة المرأة سياسياً وتدشين مشروع الملكة أروى الذي تم أطلاق موقع الكتروني خاص به الأسبوع الماضي .
كما تطرقت إلى برنامج الحماية القانونية للمرأة والأحداث والخط الساخن للمعنفات والذي يتم فيه تدريب وتأهيل النساء من خلال العديد من البرامج وإعادة دمجهن في المجتمع ، كما لديه العديد من البرامج لدعم الفتيات في مجال الرياضة مشيرة ً إلى أن الاتحاد حاصل على العديد من الجوائز كما حصل على المركز الرابع لتمكين المرأة اقتصاديا .
كما نوهت إلى أن الاتحاد المنظمة الوحيدة التي تشرف على العديد من السجون في مختلف محافظات الجمهورية .
كما عزز برنامج الحماية القانونية وجند العديد من المحاميين والمحاميات للدفاع عن النساء السجينات والمعنفات مشيرة إلى ان للإتحاد اثنان وعشرون لجنة لمناصرة قضايا النساء المعنفات مؤكدة على حصول هذه اللجان على العديد من الدورات التدريبية و التأهيليه وعلى مستوى عال في كيفية التعامل مع النساء المعنفات .
وتطرقت أيضا إلى المشاريع المدرة للدخل التي تمثل استمرارية للإتحاد وفروعه كونه منظمة طوعية .
وتحدثت أيضاً عن سعي الاتحاد للتشبيك والتنسيق بين المؤسسات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لإدارة التنمية والنهوض بأوضاع بلادنا وتعميق الهوية الوطنية في أفئدة أبناءنا وتعليمهم ثقافة السلام والمحبة ، كما سعى لخلق شراكة بينه وبين المجتمع المدني والحكومة في رسم خطط واستراتيجيات الخطة الخمسية للتنمية ، كما وضع في إستراتيجيته رؤى مستقبلية متطورة تواكب متغيرات العصر وبما ينسجم مع أهداف الألفية ، مشيرة إلى ترأس اتحاد نساء اليمن بالانتخاب لكلاً من الإتحاد النسائي العربي العام وكذا شبكة منظمات المجتمع المدني للتنمية والتخفيف من الفقر.
كما تحدثت أيضاً عن الدور الذي يقوم به الاتحاد في ظل الأوضاع الراهنة حيث يمتلك الاتحاد فريق ميداني لمساعدة النازحين من مناطق النزاع في صعدة وأبين ، كما يعمل على إعادة الأطفال النازحين للمدارس .
من جانبه أبدى السيد باول إعجابه بالاتحاد في سعيه لتطوير قدراته وعمله الإنساني متمنياً له الاستمرارية موضحاً أن عمل منظمة عالم آمن تعمل مع المجتمعات من أجل وصولهم إلى العدالة مشيراً إلى رغبتهم بالتعاون مع الاتحاد في مجال أشراك المرأة في محادثات السلام وذلك لما يملكه من خبرات وقنوات اتصال على مختلف النواحي والفئات ومع الفاعلين في المجتمع .
من جانبها علقت الأستاذة رمزية الإرياني إلى أهمية المرأة في عمليات السلام كونها الأقدر على تحقيقه مشيرة إلى إن بلادنا كثرت بها مناطق النزاع والى أمكانية تأهيل المرأة في هذا المجال كونها غالباً ما تكون الضحية في الحروب وخاصة الحروب الأهلية .
كما نوهت إلى ان الاتحاد مستشار بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة مما أهله للمشاركة في العديد من حلقات النقاش حول الدول ذات النزاعات الأهلية ومن ضمنها اليمن ، كما قام بالعديد من ورش العمل في صعدة والجوف ومأرب و شبوة حول تمكين المرأة من نشر ثقافة الحوار والسلام بين أبناءها ومجتمعها حيث أفتتح هذه الورش رئيس الوزراء كما شارك فيها وزير الداخلية وكانت أغلب المخرجات تشير إلى صعوبة أشراك المرأة في محادثات السلام بسبب العادات والتقاليد التي تعُيب على الرجل الاستماع للمرأة ، منوهةً إلى أمكانية تغيير هذه الثقافة المغلوطة تدريجيا بالعودة إلى تعاليم ديننا الإسلامي وبمساعدة رجال الدين حيث يمتلك الاتحاد فريق كبير من رجال الدين لتثقيف المجتمع حول الدين الصحيح وليس ثقافة المجتمع فالمرأة في الإسلام مساوية للرجل في الحقوق والواجبات .
في الأخير أعرب السيد باول عن رغبتهم في التواصل مع الاتحاد و أيجاد مجالات للشراكة والتعاون في مجال إشراك المرأة اليمنية في محادثات السلام . |