المؤتمرنت - الجسر الجوي يبدأ بطائرتين لنقل المساعدات إلى الصومال أرجأ برنامج الأغذية العالمي انطلاق جسره الجوي من المساعدات المخصصة لمقديشو إلى، اليوم (الأربعاء)، بينما قالت الأمم المتحدة إنها مازالت تواجه نقصا كبيرا في التمويل في منطقة القرن الإفريقي .
وكان برنامج الأغذية العالمي يأمل في بدء أول جسر جوي على متنه 14 طنا (على متن طائرتين) من الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية التي تدخل في معالجة سوء التغذية لدى الأطفال، أمس، في اتجاه العاصمة الصومالية . لكن الجسر لم يتمكن من بدء العمل في نيروبي لأسباب تتعلق بالاذونات الجمركية، ويأمل البرنامج أن “يتمكن من الإقلاع الاربعاء”، بحسب المتحدث باسم الوكالة في العاصمة الكينية ديفيد اور . وأوضح اور أنها “ستكون أول رحلة من سلسلة رحلات” .
وهكذا فان رحلات أخرى متوقعة في الأيام المقبلة إلى مقديشو، وكذلك باتجاه مدينة دولو الاثيوبية وجير الكينية على طول الحدود مع الصومال .
إلا أن الحجم والوسائل المحددة لهذا “الجسر الجوي”، وهو التعبير الذي استخدمه برنامج الاغذية العالمي ويؤثر في النفوس، لا يزال مع ذلك غير واضح، ولاسيما لجهة عدد الرحلات وكمية المساعدات التي سيتم شحنها .
وبحسب برنامج الاغذية العالمي، فالامر يتعلق في المرحلة الاولى بنقل المواد الغذائية التي تستخدم في مكافحة سوء التغذية لدى الاطفال، والتي توزع في المراكز الطبية التي تديرها المنظمات الشريكة .
وستوضع هذه المواد الغذائية على مدرجات مطار مقديشو الدولي، أبرز قاعدة لعشرة الاف جندي من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي .
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فان ما يقارب 40 ألف شخص يفرون من المجاعة، تدفقوا إلى مقديشو طلبا للماء والمواد الغذائية منذ بداية يوليو/تموز، وحوالي 100 ألف في الشهرين الأخيرين .
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في نيروبي ايف فان إن عمليات توزيع الغذاء في الصومال تتواصل، “لكننا سنتحدث عنها عندما تنتهي” .
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الدول المانحة كانت قد تعهدت بتقديم 1 .1 مليار دولار لمنطقة القرن الإفريقي التي ضربها الجفاف .
وبلغت الفجوة في التمويل نحو 850 مليون دولار ويقول عمال المساعدات إنها قد ترتفع إلى مليار دولار، نظرا لاتساع نطاق العمليات في الصومال .
وقالت مفوضية اللاجئين إنها بدأت نقل لاجئين صوماليين يعيشون حاليا عند اطراف مجمع مخيم داداب للاجئين في كينيا إلى مكان جديد قريب يعرف ب”إيفو اكستنشن” . وانشأت الخيام لتستوعب ما يصل إلى 2500 شخص، حتى الآن .
وسوف يستوعب المكان الجديد في نهاية المطاف 40 ألف شخص ما سيساعد على تخفيف الزحام في مخيم داداب الذي يؤوي 350 ألف شخص والذي بني أساسا لاستيعاب 90 ألف شخص فقط .
وتأمل الأمم المتحدة في ان يساعد المخيم الجديد على توزيع المساعدات، حيث يصل عدة آلاف من اللاجئين أسبوعيا إلى كينيا .
وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إنه اطلق حملة للتطعيم ضد الحصبة، نظرا لان هؤلاء الذين يعانون سوء التغذية عرضة بالتحديد للإصابة بهذا المرض . ويستمر وصول الرضع والأطفال الصغار إلى مخيم داداب بعد أسابيع من السفر بدون غذاء ومياه ملائمة . (وكالات)
|