المؤتمرت - متابعة/ صلاح مبارك -
البحرين تحتج على أدعاءات وأكاذيب قناة الجزيرة
ذكرت مصادر صحفية مطلعة بأن وزارة خارجية مملكة البحرين تقدمت رسمياً باحتجاج للسفارة القطرية في المنامة على خلفية ما بثته قناة الجزيرة الانجليزية في احد برامجها من إساءة لمملكة البحرين ورموزها وقيادتها..
ونسبت صحيفة الوطن البحرينية في عددها الصادر امس (الأحد) عن وكالة "زاجل برس " بأن النائب البحريني حسن الدوسري صرح بأن هناك تحركاً من الكتل النيابية لبحث الآلية التي ستقوم بها للرد على الكذب والافتراء الذي قامت به قناة '' الجزيرة الإنجليزية '' من خلال الفيلم الوثائقي الذي عرض بشأن البحرين.
وأفاد الدوسري بأن '' هذا الفيلم وما احتواه من كذب وتلفيق يسيء إلى الإعلام بشكل عام قبل أن يسيء إلى البحرين، حيث إن البحرين أكبر من كل ما احتواه من كذب ''. منوهاً " إن من ضمن الأفكار المطروحة تسليم السفير القطري في المنامة رسالة احتجاج على ما قامت به الجزيرة، '' خوفاً من تأثير ذلك على العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون الخليجي" حسب قوله، محذراً قناة الجزيرة "بأن الشر لن يطال البحرين فقط إذا كانت تعتقد بأن أفعالها ستساهم بالضرر بالبحرين، فالخطر الذي يصيب البحرين سيمتد إلى جميع دول الخليج العربي ''.
وطالب النائب البحريني " القيادة القطرية بالتدخل لمنع مثل هذه الأعمال، وأبدى ترحيبه بالإعلام النزيه الحيادي الذي ينقل المعلومة الصحيحة ".
إلى ذلك عبر نواب بحرينيون عن استنكارهم لسياسة قناة الجزيرة القطرية '' الإنجليزية '' - تحديداً - وتعرضها المتكرر ومحاولتها لتأجيج الشارع البحريني والإساءة الواضحة والمتعمدة لشقيقتها مملكة البحرين حكومة وشعباً, مؤكدين بأن قناة الجزيرة التي تتجاهل الاعتداءات التي جرت على جامعة البحرين، ودهس الشرطة واحتلال مستشفى السلمانية، لا يمكن القول سوى بأنها تمتلك أجندة إيرانية، وجهات خارجية أخرى . وطالب نواب البحرين " الحكومة القطرية بموقف واضح وصريح، والخروج عن صمتها، وعدم التبرير، بأن القناة خاصة"، مشيرين إلى أن هذه الجزيرة تبث سمومها، من دولة قطر، وتعمل على إحداث الفرقة بين دول مجلس التعاون,
وقال النائب عبدالرحمن بومجيد أن البحرين لم تخطئ في حق قطر وأن الإعلام البحريني يحترم دولة قطر كجارة وشقيقة، مشيراً إلى أن الشعب القطري شقيق ويعتبره البحرينيون أهل لهم، لكن مواقف قطر لم تراع ما مرت به البحرين من محاولة لقلب نظام الحكم وإثارة الفتنة الطائفية . وتساءل النائب البحريني بومجيد "هل تهدف قطر إلى تحدي مشاعر أكثر من 450 ألفاً ومشاعر شعب البحرين، وهل يريدون معاداة شعب بأكمله من خلال الوقوف في صف من أثار الفتنة في البحرين" . واصفاً رسالة الاحتجاج، التي تقدمت بها وزارة الخارجية في البحرين، للسفارة القطرية في المنامة " بأنها تدعم مساعي البحرين في إظهار الحقائق على المستويين الإقليمي والدولي، إذ إن الفيلم الذي عرضته قناة الجزيرة الإنجليزية، جاء بنظرة وبعين واحدة، في محاولة منها لتحريض المجتمع الدولي على البحرين" – حسب قوله - مشيراً إلى أن هذا الاستهداف من قناة الجزيرة ليس وليد اليوم، أو عام مضى، ولكنه استهداف قديم جداً،
تحرص القناة من خلاله على نشر المغالطات عن قيادة وحكومة البحرين، واليوم وتزامناً مع افتتاح الجزيرة لقناتها في نيويورك، تقوم ببث هذا الفيلم، لافتاً إلى أن الأمر ليس مصادفة، بل استهداف متوارث، بدأته قناة الجزيرة العربية، ثم انتقل نفس الأسلوب لدى قناة الجزيرة الإنجليزية .
وأضاف عبدالرحمن بومجيد '' بأن ما يؤكد أيضاً على عدم حيادية هذه القناة، تجاهلها للكثير من الأحداث التي عاشتها البحرين خلال الأزمة، والمتمثلة بالطرف الآخر من أهل البحرين، حيث لم تتطرق إلى أحداث مجمع السلمانية الطبي، وكيف حرم المواطنون من العلاج، ولا كيفية القيام بعملية دهس رجال الأمن من قبل المتظاهرين، كما لم يتطرق التقرير إلى أحداث جامعة البحرين، ولم يشر إلى ما تعرضت له فتاة البسيتين، مشيراً إلى أن كل هذه الحقائق لم يذكرها فيلم الجزيرة الإنجليزية وهو ما يؤكد عدم حيادية
القناة ''.
إلى ذلك أكد النائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني خميس الرميحي بإن توقيت بث تقرير الجزيرة الأخير له هدف واضح وصريح وهو خلق الفتنة في دولة البحرين مشيراً '' بأن العلاقات بين الشعبين الشقيقين البحريني والقطري هي أقوى من أن يزعزعها تقرير مشبوه من قناة الجزيرة، فهي علاقات تاريخية تربطها أواصر الدم والمصير المشترك، وقال " أننا على ثقة بأن ذلك التقرير لا يمثل الشعب القطري الشقيق وليس من شيمه في طعن أخوانه ''. وخاطب الرميحي قناة الجزيرة بالقول '' بأننا في مملكة
البحرين نملك إعلاماً قوياً يستطيع أن يصنع ويحيك مثل هذه التقارير التي تتصيد لأي دولة شقيقة إلا أن نزاهة الإعلام وموضوعيته وشرف المهنة ينهى عن ذلك ''.