المؤتمرنت - خالد السعيدي - شيوخ حاشد بين الارث الشمولي ونزعة التسيد احكم مشائخ قبيلة حاشد المنحدرين من بيت واحد هي بيت الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر سيطرتهم على مقاليد الخطاب السياسي والعمل العسكري التخريبي الموجه ضد السلطة والشعب والجيش والامن بالتعاون مع الجماعات المتطرفة في حزب الإصلاح واللواء المتمرد علي محسن صالح الأحمر .
هذه السيطرة نابعة من أرث شمولي عصبوي يصادر حق الجميع ويفرض نفسة كمتحدث بأسم الجماعة والجميع ناصباً نفسه ملك الغابة وسيد السادة والعبيد.
الشهور التي خلت من عمر الأزمة التي شهدتها اليمن كشفت كثير من الأوراق المدفونه لجماعات العنف والتطرف والإرهاب القبلية والعسكرية والحزبية داخل قوة سياسية أظهرت على مدى سنين أنها مع التعددية والديمقراطية والعمل الحزبي العلني.
عمل أولاد الشيخ عبد الله الأحمر بما يمتلكونه من رأسمال غنموه من وجودهم في السلطة التي وفرت لهم أمتيازات كبيرة طوال ثلاثة عقود على إرساء ثقافة جديدة في العمل السياسي تمثلت في فرض الأعراف القبلية كمكون أساسي في العمل الحزبي من خلال تجاوز ممكنات السياسة إلى محضورات القبيلة وأخر هذة التقاليع هي تحدث أولاد الأحمر كأوصياء على 25مليون يمني جميعهم يرفضون أن يحكمهم أولاد الشيخ عبد الله الأحمر رحمة الله.
لم تعد أحزاب المعارضة هي المحرك الرئيسي لدفة العمل السياسي المعارض للسلطة كما يعتقد الشباب في الساحات الذين هم الأخرين يعتقدون أنهم يمثلون قوة سياسية قادرة على فرض أمر واقع بتواجدهم في خيام منحتهم عظمة أفتقدوها داخل أطر أحزابهم بسبب التهميش والأقصاء لهم من مواقع الفعل واتخاذ القرار.
أعلن حسين الأحمر نجل الشيخ عبد الله عن تشكيل مجلس وطني يضم شيوخ اعتقد انهم رموز القوى الفاعلة في الساحة بينما كل من يتواجدون في المجلس هم من أعضاء حزب الإصلاح ومن شيوخ يتبعون قبيلة حاشد وقادتها وأعلن شقيقه الاكبر سننا منه حميد الأحمر عن تشكيل لجنة تحضيرية تضم أيضاً شيوخ وسياسين معارضين وجعلها بديلاً للمعارضة وممثلاً حتى للشباب وجميع مكوناتها من المنتمين للإصلاح والمعارضة.
وأخيراً خرج شيخ حاشد الأكبر ووريث عرش ابيه بإعلانة عن تشكيل تحالف قبلي جديد هو الأخر يضم الشيوخ في مجلس شقيقه حسين وشقيقة حميد وكل مافي الأمر أن صادق اراد أن ينافس أشقاءئة في زعامة تكتل ونسى أنه لسنين يتحدث بأسم شيخ مشائخ اليمن ليعود يتحدث بأسم شيوخ المعارضة وشر البلية ما يضحك.
هذا التنازع لمكونات القبيلة والسياسة في الساحة اليمنية من أبناء الأحمر يسطره بجلاء النزوع إلى تسيد المشهد السياسي بتقاسم الأدوار بحيث أذا تم استثناء مكون من الثلاثة يكون للأخر نصيب .
ويبدو من تصريحات الشيخ صادق الأحمر العنترية أنه يسعى إلى تشكيل قوة عسكرية منافسة لقوة اللواء علي محسن الأحمر حيث تحدث في اخر اجتماعاته مع شيوخ تحالفه المزعوم عن أن الدفاع عن أنصار ما سماها الثورة فرض عين وتناسي أنه قال سابقاً أنه من أنصار الثورة ليعود متحدثاً بأسم شيخ الثورة الفوضوية التي أتت على كل ما هو جميل وسلمي في بلد لم يعد يحتمل عنتريات أولاد الشيخ ومغامراتهم الصبيانية.
تبقى أن يشكل أبناء الشيخ عبد الله تكتل اللقاء الأحمر يجمع مكونات مجلس حسين ولجنة حميد وتحالف صادق ويعمل حمير على تشكيل مجلس يضم شيوخ الإصلاح المتطرفين في البرلمان ويكتمل العدد وتكون بيت الشيخ عبد الله بن حسن الأحمر هي لجنة الأحزاب والتكلتلات القبلية وتدمج مصلحة شؤون القبائل في لجنة الأحزاب.
النزعة الشمولية لمشائخ حاشد لم تكتفي بمصادرة الحق في العمل السياسي والتفاوض مع السلطة والمجتمع الدولي في إيجاد مخرج من الأزمة الحالية التي دخلتها البلاد منذ بداية العام بل ذهبت إلى مصادرة حق الشباب المعتصمين في الساحات منذ شهور وليقوم أبناء الشيخ بنصب أنفسهم ممثلين عن كل الشباب من خلال تبني الدعوة إلى إنشاء كيان يمثل كل الساحات يخرج عباءة حميد الأحمر ولجنة التحضيرية.
ماالذي تبقى إذا لأحزاب اللقاء المشترك سوى إصدار بيانات جوفاء تسعى من خلالها ابقاء صوتها موجوداً في العمل السياسي إعلامياً فقط في حين صادر أولاد الشيخ كل مفردات العمل السياسي على أرض الواقع من خلال تسيير ساحات الإعتصامات وشراء الذمم القبلية وجر قادة الأحزاب بتوجهاتهم الفكرية المختلفة للسير خلف قافلتهم المتخلفة التي تسير بالوطن إلى متاهة ليس لها نهاية.
|