المؤتمرنت - سعد البريك: أرى تحريم "الحسن والحسين".. ولا خلاف على منع تجسيد النبي قال الداعية السعودي الشيخ سعد البريك إن مسألة عرض مسلسل "الحسن والحسين" خلافية، وهو يميل إلى الرأي القائل بتحريم تصوير الصحابة، وهو الرأي الذي عليه عامة المجامع العلمية الإسلامية، كما وجّه رسالة لعلماء المغرب بالعمل على منع الفيلم الإيراني الذي سيجسد النبي (صلى الله عليه وسلم).
وقال البريك في حديثه لبرنامج نبض الكلام على قناة "إم بي سي" "إن مسألة عرض مسلسل (الحسن والحسين) قضية شرعية، يجب أن يرجع فيها إلى المجامع العلمية والمجامع الشرعية، المجامع العلمية منذ أكثر من 80 عاماً تقريباً، وهي على لزوم القول بتحريم تصوير الصحابة"، مبيناً أن "تصوير الحسن والحسين أمر لا يجوز".
وأكد البريك أن هذا رأي مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، ورأي هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، ورأي مجامع كثيرة جداً، وكانت هناك محاولة سابقة حتى أيام وزير الإعلام أنس الفقي ومع ذلك رفضه الأزهر، والأزهر له في هذا المجال مواقف يشكر عليها.
وشدد على أنه عندما يدخل المسلمون في قضايا الخلاف "يجب أن لا نجعلها مقاطع الولاء والبراء"، فيجب أن يحفظ للعالم قدره، مبيناً ميله إلى رأي تحريم تصوير الصحابة، لكنه استغرب من آراء بعض علماء الشيعة الذين حرموا تصوير الحسن والحسين، ويلعنون أبوبكر وعمر وعائشة.
وأضاف: لا شك أن هذا خط لا خلاف عليه ولا نزاع فيه، بل حتى الذين قالوا بتجسيد الصحابة لم يقروا بجواز تمثيل شخصية النبي (صلى الله عليه وسلم)، وبعضهم قال إن هذا "جناية على الإسلام والملة"، وقال: "لا أستغرب ذلك من مؤسسات الإعلام الإيرانية فهم قد صوروا مريم العذراء من قبل، والأنبياء من قبل".
وناشد البريك علماء الشريعة في المغرب بأن "لا يسمحوا بذلك وأن يناشدوا قيادتهم في مملكة المغرب أن يمنعوا هذا التصوير، خاصة أن الأسرة المالكة في المغرب تنتمي إلى آل البيت".
قصة أول ظهور على "إم بي سي"وقبل 13 عاماً فتح الداعية السعودي سعد البريك أبواب الإعلام للدعاة وعلماء الدين في السعودية، وتلقى بمفرده ردود الأفعال السلبية في البدايات، ثم دارت الأيام وحصلت تطورات كبيرة في الفتوى وتعليم الدين، وصار بعض الذين انتقدوه في ذلك الحين يتنافسون على الشاشات التلفزيونية.
وحكى البريك للزميل عبدالله المديفر في برنامج "نبض الكلام" على شاشة "إم بي سي"، قصة أول ظهور له على شاشة قناة "إم بي سي"، في الوقت الذي كان فيه ظهور الدعاة على الشاشة أمراً غير مرحب به.
وأبان أنه حصل على فتوى خاصة من مفتي المملكة في ذلك الحين الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله) حول الظهور على الشاشة، وكانت إجابته: "شارك ولا تتردد"، مؤكداً أنه كان يتوقع ردود أفعال مخالفة، ولذلك طلب من ابن باز كتابة فتواه هذه على ورقة، ليعرضها على المخالفين، وهو ما حدث بعد أن كثرت الاعتراضات.
نقد أعمال رمضانيةولم يتردد البريك في توجيه النقد إلى "إم بي سي" أثناء الحلقة، حيث انتقد حديث الدكتور طارق السويدان، وهو ضيف سابق في البرنامج نفسه، مروراً بانتقادات وجهها إلى مسلسلات تعرض على شاشة "إم بي سي" مثل "طاش ما طاش".
وطالب المستثمرين بالعمل على إنشاء قنوات إسلامية باللغة الفارسية لتكون في مواجهة القنوات الإيرانية باللغة العربية، والتي تجاوزت الـ40، وفقاً لحديثه.
|