المؤتمر نت- احمد غيلان - ريمة تتبرأ من جرائم صوفان والحرس يضبطون خمسة من أفراد عصابته استنكر أبناء محافظة ريمة الاعتداء الإرهابي الذي نفذه المدعو حفظ الله صوفان وعصابته الإجرامية صباح السبت مستهدفين قافلة عسكرية كانت في طريقها من الحديدة الى صنعاء عبر خط "باجل- مدينة الشرق- معبر- صنعاء".
وأكد بيان صادر عن فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ريمة أن مشائخ وعقال ومثقفوا ومواطنوا محافظة ريمة يدينون تلك الجريمة وكافة الأعمال الإجرامية التي يمارسها صوفان ومن معه وتخل بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في اليمن عموما.
وقال الشيخ محمد عبده مراد رئيس فرع المؤتمر بمحافظة ريمة أن جميع ابناء المحافظة يدينون هذه الممارسات الإجرامية وأنهم على استعداد كامل للتصدي لها والوقوف الى جانب الدولة والأمن والقوات المسلحة في وجه أعداء الوطن وأمنه واستقراره وأن ما حصل من تقطع واعتداء على القافلة العسكرية هو جريمة مرفوضة ومدانة من كافة أبناء المحافظة الشرفاء الذين لن يترددوا في مواجهة المجرمين ومطاردتهم.
وكان مصدر عسكري بوزارة الدفاع قد صرح في وقت سابق من مساء السبت 20/8/2011م بأن عصابة مسلحة قامت اليوم بالتقطع لقافلة عسكرية مكونة من عدد من الآليات والمعدات العسكرية وهي في طريقها من محافظة الحديدة عبر خط "باجل- مدينة الشرق" الى صنعاء.
مصدر عسكري يؤكد الجريمة
وقال المصدر لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أنه تم التصدي لتلك العصابة التي يقودها المدعو حفظ الله صوفان بتعليمات من علي محسن صالح الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع الذي تحول من قائد عسكري مسؤول عن حماية النظام والقانون الى قاطع طريق ومسؤول عن العصابات الإجرامية المسلحة.
وبحسب المصدر العسكري فإن تلك العصابات ومن يوجهها قد ارتكبت العديد من جرائم القتل واختطاف المواطنين والجنود الأبرياء والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ومحاولات الاعتداء على معسكرات ومواقع القوات المسلحة والأمن وقتل الجنود والصف والضباط، وشاركت في دعم وتشجيع نشاط الإرهابيين من تنظيم القاعدة في محافظة ابين ومنطقتي أرحب ونهم وغيرها من المناطق.
وأكد المصدر أن مرتكبي تلك الأعمال سينالون الجزاء الرادع خاصة وأنهم قد تمادوا في أعمال التقطع في الطرقات وقطع الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها من الجرائم التي زادت من معاناة المواطنين وحرمانهم من الاحتياجات الضرورية للحياة.
مصادر محلية تكشف تفاصيل المواجهة
الى ذلك أكدت مصادر ملحية متطابقة في محافظة ريمة ومدينة الشرق ومنطقتي ربوع بني الخولي وجعيرة أن المواجهة التي جرت صباح السبت بين العصابات المسلحة وجنود من الحرس الجمهوري كانوا يرافقون قافلة عتاد عسكري جرت في منطقة جعيرة حيث نصبت عصابات المدعو صوفان نقطة للنهب وقطعت الطريق بالأحجار وباشرت القافلة بوابل من الرصاص بهدف قتل وإصابة وإخافة الجنود والضباط الذين يحمون القافلة ومن ثم نهب عربات النقل ومحتوياتها من الآليات والمعدات العسكرية.
ضبط خمسة من المجرمين واستعادة منهوبات سابقة
وأوضحت المصادر أن أفراد وضباط الحرس تصدوا ببسالة لتلك الجريمة التي خلفت إصابات اثنين من أفراد الحرس الجمهوري أحدهما حالته حرجة بحسب المصادر التي أشارت الى وجود مصابين وقتلى من أفراد العصابة المسلحة لم تحدد عددهم لكنها أكدت ضبط خمسة منهم كما أكدت سيطرة رجال الحرس على طقم عسكري وإحراق آخر كانا بحوزة العصابة استحوذت عليهما في عملية تقطع سابقة نفذتها العصابة ضد جنود من معسكر خالد قبل أكثر من شهرين.
جزء من المخطط الانقلابي
وقالت المصادر أن عصابة حفظ الله صوفان بدأت في ممارسة نشاطها الإرهابي وأعمال التقطع للسيارات الحكومية والعسكرية وقاطرات النفط والمواد الغذائية بالتزامن مع بدء أعمال التقطع التي تنفذها عصابات أخرى في نهم وأرحب والحيمة ومارب وأبين وتعز وغيرها من المناطق ضمن مخطط إجرامي يقوده ويشرف عليه اللواء المنشق علي محسن صالح الذي تحالف مع أولاد الأحمر والزنداني وتنظيم القاعدة لتفجير الأوضاع وقطع الطرقات وحصار صنعاء والمدن اليمنية لمنع وصول المشتقات النفطية والمواد الاستهلاكية وخدمة الكهرباء كجزء من المشروع الانقلابي الذي كانت إحدى مفرداته محاولة اغتيال رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة في جريمة جامع النهدين مطلع يونيو بعد تفجير الحرب في أبين والحصبة ونهم وأرحب.
صوفان إرهابي عتيد
وأوضحت المصادر أن المدعو حفظ الله صوفان أحد القيادات الإخوانية المتطرفة وهو ضابط في الفرقة الأولى مدرع، وتولى الإشراف والإدارة على تنشئة وتدريب الجماعات والعناصر الإخوانية المتطرفة في معهد الحميني بمنطقة بني الواحدي في ريمة والذي ظل رافدا يمد الجماعات الإرهابية بالعناصر التي يتم استقطابها في مديريات ريمة.
رصيد زاخر بالإجرام
وبحسب المصادر فإن حفظ الله صوفان تحول الى العمل السري متنقلا بين ريمة والحديدة وصنعاء منذ أواخر عام 97م حيث أصبح منذ ذلك التاريخ مطاردا بجريمة قتل مواطن وجرح آخر في عملية إجرامية كان هدفها اغتيال عضو مجلس النواب السابق مجود الصعدي..
وعلى ذات الصعيد أشارت مصادر محلية مطلعة في مدينة الحديدة أن حفظ الله صوفان وعصابته على اتصال دائم بمجاميع متطرفة أخرى في مدينة الحديدة تتلقى التدريب على الأعمال الإجرامية والمواجهات البرية والبحرية ويتولى الإشراف على تدريبها كل من "أبو الفضل الكحلي ومفضل الأبارة وضباط آخرين من الفرقة" وبإشراف ومتابعة وتمويل اللواء المنشق علي محسن الأحمر.
|