المؤتمرنت - رحيل الشهيد عبدالعزيز عبدالغني في أمسية بأمانة العاصمة أكدت قيادات سياسية وشخصيات اجتماعية فداحة الخسارة التي منى بها الوطن برحيل واحد من خيرة رجاله وقيادييه المخلصين المناضل الشهيد عبد العزيز عبد الغني الذي رحل بعد إصابته في الحادث الغادر الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة بجامع دار الرئاسة بدايات يونيو الماضي.
وعبرت تلك الشخصيات في كلماتها خلال الأمسية التي نظمتها أمانة العاصمة والفعاليات السياسية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني بالأمانة حول مشوار الفقيد الراحل وأدواره النضالية والبطولية التي صدرها في العديد من المواقف التي شهدها الوطن خلال الخمسين عاما الماضية.
وتناولت الكلمات عن مجلس النواب من قبل عضو المجلس أحمد صوفان و عن مجلس الشورى من قبل الدكتور عبد الوهاب راوح و مجلس الوزراء من قبل وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا، تناولت: أبرز المحطات في حياة الشهيد وما صدره من مواقف ستبقى شاهدة على وفاء هذه القامة لقضايا الوطن وهموم أبنائه وتطلعاتهم للحياة الكريمة.
ولفتوا إلى ما وصف به فخامة رئيس الجمهورية هذه القامة الوطنية بأنها "عنوانا للإخلاص والوفاء والمصداقية ورجل المهام الصعبة الذي مثل رحيله فاجعة كبرى و خسارة وطنية فادحة".
ونوهوا بالمكانة التي احتلها عبد العزيز عبد الغني في قلوب كافة أبناء الوطن بشتى انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية والأثر البالغ الذي سيخلفه رحيله في أركان الدولة وقلوب ابناء الشعب.
وقالوا : لقد ضرب شهيد الأمة وفقيد الوطن أروع الأمثلة في الإباء والشموخ والبسالة والفداء والبطولة وقد عرفه الشعب اليمني بالرجل الوطني الغيور والعامل الصامت دون كلل أو ملل والمسئول المتواضع المحنك القريب من قلوب الناس بمختلف شرائحهم والانسان المتزن الذي لم تفقده النوائب صوابه وظل يعيش بأنفاس الجماهير باحلامها ليكون بذلك رجل التنمية والاقتصاد والعمل الوطني الدؤوب.
ووقفوا أمام الدلالات التي ينطق بها الأسلوب الإجرامي الذي تسبب برحيل هذه القامة و الإفلاس السياسي والانحطاط القيمي والأخلاقي لمن دبره وخطط له و نفذه وما يكشفه من حالة الإحباط والإنهزامية والهستيريا لدى مرتكبيه.
و ألقيت كلمتان عن المؤتمر الشعبي العام من قبل الأمين العام المساعد للحزب أحمد عبيد بن دغر وأحزاب التحالف الوطني القاها أمين عام الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية محمد القاز.
وأكدا أهمية النتاج الذي تركه الفقيد الراحل وما صدره من مواقف و محطات مشرقة في مسيرة العمل الوطني بابعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي ستبقى أثرا مضيئا من بعده يعلم الكثرين أساسيات العطاء للوطن والإنسان بصمت و نكران ذات.
ولفتا إلى الدروس التي يصدرها رحيل فقيد الوطن في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد جراء الأزمة السياسية الراهنة: من ضرورة تغليب مصلحة الوطن على كل اعتبار والعمل بما يقتضيه جوهر الديمقراطية الذي يلزم الجميع باللجوء إلى الحوار لحل قضايا الخلاف خاصة تلك التي كانت أكدت عليها القيادة السياسية والقوى الوطنية منذ بدايات الأزمة الراهنة.
فيما قال الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الدكتورة هدى أبلان في كلمتها عن منظمات المجتمع المدني : إن رحيل عبد العزيز عبد الغني خسارة فادحة للمبدعين و التكنوقراط ورجال التحديث في بلادنا .. مؤكدة أنه بكى عليه كل بيت كونه كان مترفعا عن الأذى واستغلال النفوذ.
وأشادت بمناقب الفقيد والصفات التي تحلى بها ومكنته من احتلال مكانة في قلب كل يمني.
السكرتير الإعلامي لفخامة رئيس الجمهورية أحمد الصوفي لفت إلى المكانة التي سيحتفظ بها الفقيد بعد رحيله في تاريخ اليمن الحديث لما أسهم به من أدوار وتقلده من مناصب أثرى بها الساحة الوطنية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلى الحس الوطني الذي عبر عنه الشهيد قبيل رحيله بفترة وجيزة من خلال تأكيده على ضرورة إجراء تسوية سياسية تكفل للوطن الخروج من هذه الأزمة بما يصون مقدراته ويحقق رؤى وتطلعات أبنائه.
فيما ألقيت كلمة عن أسرة الفقيد من قبل نجله وليد عبرت عن الامتنان لفخامة رئيس الجمهورية و قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها جلالة الملك لما قدموه من رعاية واهتمام بوالدهم خلال فترة العلاج وكافة ابناء الشعب الذين غمرتهم مشاعر الحزن لرحيله وفقدانه.
وعبر جميع المشاركون عن الاستنكار والإدانة الشديدة للحادث الإجرامي الذي أودى بحياة هذه القامة .. مشددين على ضرورة الإسراع في استكمال التحقيقات في حادث جامع دار الرئاسة والإعلان عن نتائجها لتقديم الجناة إلى القضاء للاقتصاص منهم.
تخللت الأمسية قصائد شعرية تغنت بمناقب الفقيد ومشواره الوطني والحافل بالعطاء والتفاني في خدمة كل ما يرتقى بالوطن و يلبي تطلعاته.
حضر الامسية أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان ووكيل اول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي ووكيل اول محافظة صنعاء عبدالله ضبعان ووكيل أمانة العاصمة للشؤون الفنية المهندس معين المحاقري ووكيلا وزارة الثقافة الدكتور مجاهد اليتيم والدكتورة نجيبة حداد وعدد من الشخصيات وجمع غفير من المواطنين. |