المؤتمرنت - جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم تكرم جامعة عدن أشاد مسئولو السلطة المحلية ومكتب الشئون الاجتماعية بمحافظة عدن اليوم بالدور الشخصي الذي يبذله الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في الاهتمام بشريحة الاحتياجات الخاصة وتوفير فرص التعليم الجامعي لهم.
وأوضحوا أن قرار الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور الذي أصدره العام الفارط (2010م)، الذي نص على إعطاء أولوية الالتحاق بكليات جامعة عدن لذوي الاحتياجات الخاصة وإعفائهم من كافة الرسوم المقررة على طلاب الجامعة، فتح آفاق المعرفة الأكاديمية واسعاً أمام هذه الشريحة الذين سيتمكنون من تطوير قدراتهم العلمية والمعرفية والمشاركة الفاعلة والحقيقة في خدمة وطنهم.
وعبروا عن سعادتهم بتكريم جامعة عدن ممثلة بكلية التربية وعمادتها ونوابها، من قبل جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بمحافظة عدن تقديراً للدور الذي اضطلعت به الجامعة في تأهيل عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم.
وكانت جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بمحافظة عدن قد كرمت اليوم، عميد ونواب كلية التربية بجامعة عدن لجهودهم المتفانية في تأهيل طلابها من الصم والبكم الدارسين في مؤسسة جامعة عدن الأكاديمية التعليمية.
وأوضحت الأخت/هناء ناجي رئيسة الجمعية أن التكريم الذي تم بالتنسيق مع كلية التربية بجامعة عدن يأتي عقب تخرج 35 طالبا بلغة الإشارة من الأقسام التعليمية لكلية التربية (اللغة الانجليزية، والآداب، والتاريخ، واللغة العربية).
وأشارت إلى أن التكريم يشجع طلاب وطالبات الصم والبكم لرفع مستوى قدراتهم ومهاراتهم التعليمية وحصولهم على فرص مستقبلية لتحسين أوضاعهم الاجتماعية.
وكان الدكتور/عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن قد أصدر في فبراير من العام المتواري، (2010م)، قراراً بإعطاء أولوية الالتحاق بكليات جامعة عدن لذوي الاحتياجات الخاصة و إعفائهم من كافة الرسوم المقررة على طلاب الجامعة.
وجاء هذا القرار انسجاماً مع توجهات الأخ/رئيس جامعة عدن للاهتمام بهذه الشريحة الاجتماعية..، وكذا إتساقاً مع رؤية جامعة عدن لهذه الشريحة وضرورة إدماجها في المجتمع، باعتبار ذلك مسؤولية اجتماعية إنسانية وحق يكفله الدستور والقانون، وإدراكاً منها بما يمكن أن تقدمه هذه الشريحة من إسهامات وفي كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية في المسيرة التنموية للمجتمع عن طريق إعطائهم فرص التأهيل العلمي وتقديم الرعاية المناسبة لهم، وتلمس احتياجاتهم.
يشار إلى أن كلية التربية بجامعة عدن قامت بالتنسيق مع جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم بتخصيص عدد من المدرسين في الأقسام التعليمية لكلية التربية جامعة عدن والحاسوب الآلي، يعملون بلغة الإشارة لتقديم دروس للطلاب على مدار الأعوام الدراسية الجامعية بما يسهم في تنمية معارفهم التعليمية.
وكان مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن قد أحتضن مؤخراً مهندسين شابين (محمد شفيق أنور وأحمد سالم بن سلم)، من محافظة عدن اللذين ابتكرا مشروعاً تعليمياً بعنوان (آفاق) خاصاً بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وبالذات فئة الصم بلغة الإشارة، وذلك من خلال الحاضنة الإلكترونية ودائرة تسجيل براءة الاختراع بمركز جامعة عدن.
ويهدف هذا المشروع التعليمي للشابين إلى تعريف المجتمع بهذه الفئة وتمكينه من تعلم لغتهم بسهولة من خلال إزالة الحاجز اللغوي المتمثل بمشكلة الإعاقة السمعية، وكذلك المساهمة في دمجهم في ميادين الحياة المختلفة ومواكبة التطورات العالمية في مجال تقنية المعلومات.
ويحتوي المشروع على مجموعة من البرامج في تكنولوجيا المعلومات تسهم في توفير المتطلبات المختلفة التي يحتاجها الطالب في البحث العلمي والولوج إلى العالم للتغلب على الحواجز والصعوبات التي يعاني منها الصم والتعايش والتواصل مع الغير من أجل التطوير الذاتي وتعزيز القدرات والمهارات في مجال تبادل وتقنية المعلومات.
يشار ان 18 طالبا من منتسبي جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم قد ألتحقوا العام الماضي ( بدءاً من 30 سبتمبر2010م)، بقسم الحاسوب الآلي بكلية التربية جامعة عدن.. وتعد تلك المجموعة من منتسبي الجمعية هي الأولى التي تلتحق بالدراسة بجامعة عدن، وفق توجيهات الأخ/رئيس جامعة عدن.
وسيساعد تأهيل هذه المجموعة من ذوي الإعاقة السمعية في استخدام الحاسوب في مجال التربية والتعليم، على نقل بعض الظواهر الحقيقية للتلاميذ الصم الذين يعتمدون على حاسة البصر أكثر وخاصة الظواهر التي يصعب مشاهدتها لبعدها المكاني أو لندرة حدوثها ببيئتهم لتسهيل التواصل بين التلاميذ الصم والمعلم.
ويسهل تصميم مثل هذه البرامج عبر الحاسوب مهمة المعلم في ايصال المعلومات المطلوبة للمستهدف من الصم والبكم بأقل وقت ممكن.
|