المؤتمرنت - خامنئي يتوعد بالرد على أي تحرك ضد بلاده حذر المرشد الإيراني، علي خامنئي، من مغبة القيام بأي عمل "تخريبي أو مؤذ" ضد بلاده، على خلفية اتهامها بالتخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، قائلاً إن طهران سترد "بحزم وبكل ما تستطيع من قوة سواء جاء التحرك بطابع "سياسي أو أمني."
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ارنا" عن خامنئي قوله، في خطاب ألقاه بمدينة كرمانشاه، إن طهران إن أي "مؤامرة أو عمل تخريبي من جانب أعداء الشعب الإيراني سيواجه برد حازم يجعلهم يشعرون بالندم،" ونوه إلى الرصد الدقيق والمراقبة التامة من جانب إيران للنوايا الكامنة وراء ستار ما وصفه بـ"السيناريو الاميركي."
واتهم خامنئي الولايات المتحدة بأنها ترغب من وراء الاتهامات بـ"التغطية على حركة وول ستريت،" وأضاف المرشد الإيراني، الذي قامت بلاده بقمع عنيف لاحتجاجات التيار الإصلاحي عام 2009 إن واشنطن قادرة على قمع مظاهرات وول ستريت "بقوات الشرطة والجيش،" غير أنها "لن تندثر وستبقى كالنار تحت الرماد،" على حد تعبيره.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن شعب بلاده "ليس بحاجة إلى الاغتيالات،" وقال إن هذه الممارسات "من اختصاص" من وجه الاتهامات إلى بلاده، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
أما رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، فقد اعتبر أن سيناريو المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي "مضحك،" معتبراً أن سفير الرياض في واشنطن "لا قيمة له بالنسبة لإيران."
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن بروجردي قوله إن على الولايات المتحدة تقديم الدليل على اتهامها لإيران، ولم يستبعد أن تعمد أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة وإسرائيل إلى "فبركة وثيقة" حول هذا الموضوع، على حد تعبيره.
ودعا بروجردي السعودية إلى عدم تصديق وجود خطة لاغتيال سفيرها، قبل أن يعود لانتقاد الرياض التي قال إنها "باعتبارها حليفة لأمريكا .. مضطرة لتأييد وجهة النظر الأمريكية."
وكانت طهران قد نفت السبت صحة المعلومات التي أعلنتها الخارجية الأمريكية عن حصول لقاء بين ممثلين عن الجانبين لبحث الاتهام الموجه لعناصر على صلة بإيران بالوقوف خلف مخطط لاغتيال الجبير، غير أن واشنطن أصرت على أن الاجتماع حصل بالفعل، دون تقديم تفاصيل حول مساره أو هوية المشاركين فيه.
وفي مؤتمرها الصحفي الدوري في واشنطن، ردت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، على النفي الإيراني بالقول إن اللقاء قد حصل بالفعل، معتبرة أن نفيها يدفع إلى التشكيك في صدق مواقفها بقضايا أخرى.
ولكن نولاند رفضت تقديم المزيد من المعلومات حول اللقاء، أو الإشارة إلى هوية الأطراف المشاركة فيه، كما تجنبت الرد على سؤال حول ما إذا كان الولايات المتحدة قد سلّمت الجانب الإيراني خلال الاجتماع أي رسائل أو مواد أخرى. |