المؤتمرنت - الانسي يقترح إنشاء مؤسسة ثقافية وفكرية واقتصادية تحمل اسم الشهيد عبدالغني قال علي محمد الانسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس اللجنة العليا المنظمة لحفل التأبين لشهيد الوطن الكبير الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني الذي استشهد متأثرا بجراحه جراء العمل الإرهابي الغادر بجامع دار الرئاسة في أول جمعة من رجب الحرام:"إننا في خضم مشاعر الحزن والأسى التي ما يزال يعيشها الوطن اليمني من أقصاه إلي أقصاه على رحيل المناضل الوطني الجسور عبدالعزيز عبدالغني لا نمتلك إلا أن نطلق لتلك المشاعر العنان وهي تؤيد هذا الرجل الاستثنائي الذي وهب عصارة عمره وفكره وجهده للوطن وعمل بصبر وجلد في مختلف المواقع والميادين الوطنية ولم تبهره الأضواء أو تغره المناصب العديدة والكبيرة التي تقلدها".
وأضاف:" كان فقيد الوطن بسيطا وراقيا في تعامله مع الغير أيا كان مستواه أوصفته وكان إنسانا عظيما بكل ما تعينه هذه الكلمة وما يمكن ان تعبر عنه الكلمات والمراثي نثرا وشعرا، وفعالية اليوم بكل ما اشتملت عليه من إصدارات أو معرض صور ليست إلا واحدة من الأنشطة السياسية والفكرية والثقافية والرسمية والشعبية التي سيتم تكريمها لتحريك ذكرى الشهيد".
وأوضح الانسي أن اللجنة المنظمة لحفل التأبين وجدت نفسها أمام المهام المناط بها نظرا لغناء العطاءآت التي قدمها فقيد الوطن والدولة المدنية الحديثة سواء على المستوى المركزي أو المحلي ونشاطه في مختلف المناصب التي تقلدها في السلطة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني وانتهاءً برئاسته لمجلس الشورى، وقد جعلت ذلك مفتوحا على مدار الأيام والشهور القادمة فضلا عن التفكير في إنشاء مؤسسة ثقافية وفكرية واقتصادية تحمل اسم الشهيد يسهم في تكوينها وتمويلها إلي جانب الدولة والمجتمع رجال المال والأعمال والمؤسسات المالية والاقتصادية في القطاع الخاص وأعمال أخرى تجعل من ذكراه عطاء وطني وإنساني لا ينضب.
وأشار إلى أن المرء يعجز عن سرد مآثر فقيد الوطن الشهيد عبدالعزيز عبدالغني ونبل مواقفه وشجاعته النادرة وثباته على القيم والمبادئ التي آمن بها وكرس جل حياته لتحقيقها، حيث تميز بوفاء لا حدود له ولم يتغير ولم يستبدل ولم يحد يوما عن مبادئه ومواقفه الوطنية وظل شامخا عزيزا كريما عفيفا ولم يسعى يوما لجاه أو ثروة ويشهد له العدو قبل الصديق وكل من عرفه وتعامل معه أو عمل معه نبيل الأخلاق وسموها وقد جعلت منه تلك السجايا الكريمة والخصال النبيلة الرائعة احد أولئك الرجال الذين تركوا في نفوسنا أثرا لا ينسي .
وتابع :" لقد كان من القيادات الفذة التي يجب السير على خطاها وتمثل نهجها والاستفادة من سيرتها الزاخرة والحكمة والحنكة والعزة والكرامة الوطنية ،وكان بحق رجل الاقتصاد والإدارة والتنمية والسلام والإنسانية وكان نموذجا فريدا للقيادي الكفء ورجل الدولة المشهود له بالتفاني والإخلاص في تحمل المسؤولية وأداء الواجب وترك بصماته المؤثرة والمضيئة في كل المواقع القيادية التي تقلدها مدفوعا بروح المسؤولية وبصماته ماثلة للعيان"..
وقال:"عرفت فقيد الوطن عبدالعزيز عبدالغني على المستوى الشخصي في كثير من المحطات التي جمعنا فيها العمل الوطني،عرفت منه دماثة الأخلاق ولسانه وسلوكه وتواضعه الحميم وصدق مشاعره ووفائه وثقافته وإخلاصه وشغفه بالالتزام والمثابرة والحرص والصرامة الشديدة في الانتصار لقيم الحق والعدل والحرية والانحياز لمصلحة الوطن والشعب إضافة إلي ما تميز به من قيم ومثل جسدت فيه أروع واصدق معاني النبل والشخصية والوفاء".
وبين مدير مكتب رئاسة الجمهورية أن الفقيد المناضل عبدالعزيز عبدالغني رحل في وقت يشهد الوطن منعطفا خطيرا ولحظات شديدة الصعوبة والتعقيد بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد وتداعياتها الخطيرة التي شوهت كل شيء في الحياة وعكست آثارها السلبية على كل القيم والمبادئ والمثل التي آمن بها للأسف الشديد فقد أرادت بعض القوى المسكونة بهاجس التسلط وأوهام القفز على الكراسي .
وأضاف :" للأسف الشديد لقد أرادت بعض القوى المسكونة بهاجس التسلط وأوهام القفز على الكراسي إضافة إلى إصابة عدد من كبار مسئولي الدولة في الحادث الإجرامي الغادر الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية ضمن حلقات المخطط التدميري والإجرامي استهداف الوطن وأمنه واستقراره ووحدته، وجميعنا نعرف ما آل إليه هذا الحادث من أعمال إرهابية وعنف وتخريب وما رافقه من تصعيد خطير وصل إلى حدود غير مقبولة تمثلت في بروز لغة جديدة لم يعهدها شعبنا اليمني ترتكز على التفرقة وتحث على الكراهية والتعبئة الخاطئة ورفض الآخر وتأجيج الأحقاد والضغائن بين أفراد المجتمع اليمني " .
وتابع:" شأت إرادة الله أن يرحل الفقيد عن دنيانا ومنً الله عليه بالشهادة في العشر الأواخر من رمضان الفضيل وهي منزلة عالية ورفيعة مع الشهداء والنبيين والصديقين، لا يختص الله بها إلا عبادة المخلصين "..
منوها بأن فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد كرم عزيز اليمن الشهيد المناضل الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني بمنحه وسام الشجاعة بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 25 لسنة 2011م واعتزازا بسجله الحافل بالعطاء والبذل والتضحية من اجل الوطن والجمهورية والوحدة والديمقراطية .
|