المؤتمرنت - (مقارم المشترك).. إفلاس سياسي وتحريض على العنف وإساءة مُتعمدة للمرأة اليمنية أثار إحراق محتجات يمنيات من أحزاب اللقاء المشترك (تحالف معارض في اليمن) لمقارمهن أمس الأربعاء بشارع الستين بالعاصمة صنعاء استياءً واسعاً لدى الوسط النسوي المعارض والمؤيد، وقوبلت الوسيلة الاحتجاجية الجديدة للقوى الانقلابية في تحالف إخوان المشترك باستهجان وسُخرية ناشطات يمنيات في صفوف المعارضة.
وفي هذا السياق اعتبرت الناشط والصحفية سامية الأغبري "حرق المقارم والاستنجاد بالقبيلة دعوة لحرب مرفوضة وحرق لكرامة المرأة"، التي قالت إنها خرجت وقادت ماسمتها الثورة وقدمت روحها فداء للوطن مثلها مثل أخيها الرجل، وكتبت سامية عبر صفحتها في موقع "فيس بوك": (حرق المقارم إهانة للنساء.. ومحاولة لحرق دولة نريد أن نبنيها دولة القانون.. لا دولة تسيطر عليها القبيلة..).
وطالبت رشا نصار من أصحاب فكرة حرق المقارم الاعتذار لوالدتها وأختها التي قالتها إنها أسعفت مرتين لأجل هذا الوطن، كما طالبت بالاعتذار لكرامة المرأة اليمنية.
وانتقدت سيدة يمنية مناصرة للشرعية الدستورية قيام سيدات في حزب الإصلاح والمشترك المعارض بإحراق المقارم (رداء على الراس) في إطار تصعيد أحزاب المشترك لإحياء مشروعهم الانقلابي على الشرعية الدستورية وإسقاط النظام والوصول إلى السلطة عبر الفوضى وأعمال العنف، بعيداً عن صندوق الانتخابات.
وأثارت الحادثة سخرية مريم عبدالرشيد التي أعلنت تبرعها بمقرمتها لأحزاب اللقاء المشترك، متهمة المعارضةبالاساءة للمرأة اليمنية أمام الرأي العام العالمي. مؤكدة في حديث لـ(المؤتمرنت) أن المرأة اليمنية على قدر عال من الوعي الحقوقي والاجتماعي والسياسي؛ واضافت : فالمرأة اليمنية تعمل قاضية في السلك القضائي، ومحامية في دهاليز المحاكم، وناشطة حقوقية في قيادات منظمات المجتمع المدني ، وغيرها من المناصب الحكومية ابتداءً من منصب الوزير وحتى آخر درجة وظيفية.
وأوضحت الخالة مريم- وهواسم شهرتها الوظيفية- إن المرأة في اليمن تستطيع الدفاع عن حقوقها السياسية والاجتماعية والقانونية بطرق حضارية أفضل بكثير من هذه الأساليب البدائية والتي عفى عليها الزمن.
واتهمت احزاب المشترك وتحديدا حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين) بالعمل على تجهيل المرأة واستغلالها لتنفيذ أنشطة سياسية حزبية تخدم بالأساس أطرافاً حزبية وقبلية لا علاقة لهم بحقوق المرأة.
وقال الناشط على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" والكاتب الصحفي/ صالح الحنش "ان إقدام نساء المشترك بإحراق مقارمهن طلباً لنجدة القبيلة" جعله يشعر أن أمريكا الغساسنة وروسيا المنادرة وإن الخلاف القائم في اليمن ليس بين المعارضة والنظام، وإنما بين خزاعة وتميم على الماء والكلا"وذلك في اشارة منه الى عصور تاريخية قديمة
وجاء إحراق نساء أحزاب المشترك لمقارمهن بعد أيام من صدور قرار مجلس الأمن رقم 2014 بشأن اليمن، والذي طالب المعارضة بنبذ العنف والامتناع عن ارتكاب أعمال العنف والاستفزاز والكف عن استخدام القوة لبلوغ أهداف سياسية.
واعتبر مراقبون إحراق المقارم دعوة للحرب وتحريضاً على العنف، وتهديداً للسلم الاجتماعي والنساء والأطفال يتناقض كلياً مع واجب الأحزاب السياسية في تعزيز مشاركة المرأة في حل النزاعات سلمياً وليس تصعيدها باتجاه العنف والقتال.
وفي تعليق لها على الحادثة اتهمت اللجنة الشعبية للحوار والتصدي لأعمال العنف والتخريب – أحزاب اللقاء المشترك- وتحديداً حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن)- بالاستغلال المفرط للمرأة لبلوغ أهداف سياسية. مشيرة إلى أن دفع المرأة للتحريض على العنف عبر هذه الوسائل البدائية والتي عفى عليها الزمن يعد انتهاك سافر لحقوق المرأة والتي تعاني من المخاطر والأضرار في ظل أعمال العنف والحروب.
|