المؤتمرنت - عبدالرحمن باهارون - بن حبتور: سأنحاز لمصالح الطلاب قال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن اليوم الأربعاء (11 يناير2012م)، أن النظم واللوائح والقوانين المنظمة للحياة الأكاديمية والطلابية هي رأس مال الجامعة الذي يجب على الجميع التمسك به حفاظاً على مصلحة الطالب والأستاذ والعملية التعليمية كلها.
وأوضح في اللقاء الذي عقد اليوم بديوان رئاسة الجامعة وضم عدد من عمداء الكليات ومسئولي الجامعة وأساتذة وممثلي طلاب كلية الصيدلة، أن المكانة التي بلغتها جامعة عدن حالياً وبعد مضي أكثر من أربعين عاماً على تأسيسها (1970م/2011م)، يعود بالدرجة الأولى إلى تمسكها بلوائحها المنظمة لنشاطها والتزامها بالمعايير الضابطة لسير العملية الأكاديمية والطلابية في مختلف كلياتها ومراكزها العلمية.
وأضاف رئيس جامعة عدن أن القوانين واللوائح المنظمة لجامعة عدن وضعت للتنفيذ على كل منتسبي الجامعة دون استثناء ولا يوجد أحد فوق اللوائح والنظم الجامعية بدءً من رئاسة الجامعة حتى أحدث طالب لديها وأخر موظف فيها.
وأفاد أن قيادة الجامعة وضعت مصلحة أبنائها الطلاب في أولوية اهتماماتها وستتعامل بالبعد الإنساني والأبوي عند تفسير القوانين واللوائح الجامعية بما يصب بمصلحة أبنائها الطلاب..، وذلك مراعاة لمعاناة الطلاب جراء الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد،.. مؤكداً أن هذه المرونة لن تكون على حساب رصانة البرنامج الدراسي ومستوى مخرجات التعليم الجامعي.
وأشار خلال استرساله بالحديث عن الأوضاع التي مرت وتمر بها البلاد حالياً والذي تمكنت الجامعة خلالها من تجاوزها الصعوبات التي واجهتها وذلك بفضل التفاف أساتذتها وطلابها ومنتسبيها حولها خلال العام الفارط (2011م)، كانعكاس لما يمر به الوطن من اعتمال صعب.
وقال الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور موجهاً حديثه لممثلي طلاب كلية الصيدلة: "قيادة الجامعة ستواصل جهودها بالتعاون مع عمادات كليات الصيدلة وطب الأسنان والطب والأساتذة، لمساعدة أبنائهما الطلاب في كلية الصيدلة لتجاوز الصعوبات الأكاديمية التي واجهوها خلال دراستهم المنصرمة جراء الأوضاع السياسية التي شهدتها البلاد، وذلك إنطلاقاً من المسئولية الإنسانية والأبوية تجاههم".
وذكر إنه يؤيد طموحات الطلاب لتطوير الأداء التعليمي وإستكمال البنية التحتية لكلية الصيدلة وهي تطلعات مشروعة ويسعى لها كل منتسبي الجامعة وهو يتبناها بقوة منذ توليه مهام رئاسة الجامعة قبل نحو سنيتين..، موضحاً أن الأوضاع التي مرت بها بلادنا خلال العام المتواري أدت إلى تأخر تنفيذ الكثير من المشاريع من قبل وزارة المالية والتخطيط، كما أدت إلى تقليص ميزانية الجامعة لمستويات كبيرة.
وأكد الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إنه لن يتوقف، ولن يكل أو يمل لمتابعة كل الجهات المعنية..، عندما يتعلق الأمر بتطوير البنية التحتية والتعليمية لكلية الصيدلة أو أي كلية من كليات الجامعة وسينحاز لمصالح أبنائه الطلاب لتحقيق طموحاتهم العلمية المشروعة.
وأوضح أن الطلاب هم مسئوليتنا ويجب أن نسعى باستمرار لتوفير الأجواء المناسبة والمستقرة لدراستهم وتحصيلهم العلمي بعيداً عن أي منغصات أو إقلاق أو محاولات البعض للاستغلال السياسي والحزبي لأي قضية طلابية يمكن حلها ببساطة ويسر عبر الأطر الأكاديمية والإدارية المعروفة.
في غضون ذلك أكد عدد من أساتذة كلية الصيدلة على ضرورة الاستشعار بالمسئولية تجاه الجامعة والحفاظ عليها وعلى طلابها وعدم الانجرار وراء من يحاول افتعال الإشكاليات وتوظيفها رغم عدم استنادها إلى أي منطق مقبول وتتعارض مع قوانين ولوائح الجامعة.
وكشف أساتذة كلية الصيدلة أن الأعداد المتزايدة للطلاب التي تقبل سنوياً على كلية الصيدلة بغرض الدراسة أوجد عبء كبير على الهيئة التعليمية وعلى القدرة الاستيعابية للكلية..، مقترحين خفض أعداد الطلاب المقبولين للدراسة خلال العام المقبل بما يساعد على معالجة كثير من الضغوط التي توجهها الكلية حالياً.
إلى ذلك أتفق اللقاء على ضرورة إعداد مسودة مقترحات تطويرية للجانب الأكاديمي والطلابي في كلية الصيدلة مع المراعاة والانحياز للجانب الإنساني والأبوي والأوضاع الحالية التي يمر بها الطلاب عند الأخذ بأي مقترح مقدم، والتداول لاحقاً بشأن إمكانية تأخير إجراء الامتحانات الفصلية للطلاب حتى أخر العام الدراسي الحالي، والاستمرار بمواصلة تنفيذ البرنامج الدراسي للطلاب من يوم السبت 14 يناير الجاري حتى أخر العام الجامعي (2011م/2012م).
حضر اللقاء الدكتورة/مهجت عبده الدبعي عميدة كلية طب الأسنان، والدكتور/فضل ناصر مكوع رئيس نقابة هيئة التدريس بالجامعة، والدكتور/عباس باوزير عميد كلية ناصر للعلوم الزراعية والدكتور/صالح مبارك بن حنتوش عميد كلية الهندسة، والدكتور/علي أحمد يافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية، والأستاذ/محمد علي الربيزي مسجل عام الجامعة، والأخ/محمد إسماعيل السروري مدير عام الشئون القانونية بالجامعة. |