المؤتمرنت - مقتل 5 عناصر شرطة بهجوم في العراق قتل خمسة من عناصر الشرطة العراقية، الثلاثاء، بهجوم نفذه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش أمنية غرب الرمادي بمحافظة الأنبار.
وذكرت مصادر أمنية لـCNN إن المهاجمين ألقوا قنابل يدوية فيما كانت العناصر الأمنية تغط بالنوم فجر الثلاثاء.
وتمكن رجل شرطة أصيب بالهجوم من قتل أحد المسلحين قبل أن يلفظ أنفاسه في وقت لاحق، بحسب المصدر.
وتقع منطقة "الرطبة" في محافظة الأنبار على بعد 236 ميلاً غربي العاصمة العراقية بغداد.
ويأتي الحادث بعد مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة ما يزيد على 13 آخرين، في هجوم بسيارة مفخخة بشرقي الموصل الاثنين، في حلقة جديدة من أعمال العنف المتصاعدة بالعراق، في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية أواخر العام الماضي.
وقال المسؤول بشرطة الموصل، العقيد هلال الأحمدي، إن قوات الأمن التي هرعت إلى موقع الانفجار، تمكنت من اكتشاف سيارة مفخخة أخرى، كانت متوقفة في نفس المنطقة، فيما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.
ورغم فقدان مسلحي القاعدة معظم معاقلهم في مختلف المدن العراقية، إلا أن التنظيم ما زال لديه وجود قوي في الموصل، التي تبعد حوالي 260 ميلاً، أي حوالي 420 كيلومتر، إلى الشمال من بغداد، وشهدت المدينة، في السابق، العديد من الهجمات الدامية، أودت بأرواح الآلاف.
يأتي الهجوم بعد يومين على التفجير الانتحاري الذي وقع في جنوب العراق السبت، والذي نفذه مهام تنكر في زي رجال الشرطة، مستهدفاً الزوار الشيعة على الطريق بين مدينتي "البصرة" و"الزبير"، وأسفر عن سقوط أكثر من 53 قتيلاً، وما يقرب من 140 جريحاً.
وقالت وزارة الداخلية العراقية إن الانتحاري فجر نفسه عند نقطة تفتيش قريبة من مسجد شيعي، في عملية هي الأكثر دموية منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق في نهاية العام الماضي.
وشهدت أنحاء مختلفة من العراق سلسلة تفجيرات الأحد، استهدفت عدداً من المقار الأمنية والحكومية، أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وجرح نحو 22 آخرين.
تأتي هذه الهجمات رغم إجراءات أمنية مشددة اتخذتها قوات الأمن العراقية داخل وحول مدينة كربلاء، في وقت يتوجه فيه عشرات الآلاف من الزوار الشيعة إلى المدينة احتفالاً بذكرى أربعينية الإمام الحسين.
وفي الأيام الأخيرة قتل العشرات من الزوار في هجمات ألقي اللوم فيها على المتطرفين من السنة، الذين استهدفوا بشكل روتيني الزوار الشيعة منذ عام 2003.
ويحتفل الشيعة بنهاية 40 يوماً على ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة، الذي قُتل سنة 680 ميلادية، في معركة على السلطة، كانت إحدى أهم نقاط الانقسام بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية. |