المؤتمرنت - نيجيريا: مقتل 156 شخصا بتفجيرات تبنتها بوكو حرام فرضت السلطات النيجيرية يو أمس حظر تجول لمدة 24 ساعة في مدينة كانو الشمالية، بعد مقتل 156 شخصا على الأقل وجرح العديد من الآخرين في وابل من إطلاق النار، والتفجيرات المنسقة قرب ثماني مواقع حكومية.
وأبلغ مصدر عسكري شبكة CNN بأن عدد القتلى وصل إلى 156 شخصا.
وقال نوانكبا نوانكبا، وهو مسؤول إعلامي في الصليب الأحمر في العاصمة أبوجا، إن 50 شخصا أصيبوا في التفجيرات، لكنه لم يستطع تأكيد عدد القتلى. وقال إن عمليات البحث والإنقاذ جارية ومتطوعين يعملون على مساعدة الجرحى.
وقال شهود إنهم يخشون من أن الحكومة تعمل على تقليل عدد الضحايا من أجل تجنب المزيد من التوتر والقلق بين السكان المحليين.
والهجمات استهدفت عدة مراكز للشرطة وثكنات ومبنى مساعد المفتش العام للشرطة في ولاية كانو. وقالت الشرطة إن الهجوم شمل مواقع أخرى مثل مكتب الجوازات، ومقر أمن الدولة ومكتب الهجرة.
وأعلنت جماعة "بوكو حرام" مسؤوليتها عن الانفجار.
وفي غضون عامين، أصبحت "بوكو حرام" مسؤولة عن عشرات من الهجمات في نيجيريا وخارجها، حيث تشمل أهدافها نقاط الشرطة والكنائس، والأماكن المرتبطة بـ"النفوذ الغربي."
ويبدو أن السلطات النيجيرية غير قادرة على محاصرة جماعة "بوكو حرام،" والحد من تأثيرها، ما يثير قلق الدول المجاورة وقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا.
وحتى عام 2009، تبنت مجموعة "بوكو حرام،" نهجا يشبه إلى حد بعيد نهج حركة طالبان الأصولية، إلا أنها لم تكن تدافع عن العنف، ولكنها كانت معادية للقيادات المسلمة في نيجيريا قائلة إنها "تحابي الكفار."
ومن أبرز المنظرين لجماعة "بوكو حرام" محمد يوسف الذي قتل عام 2009، والذي كان يصر على التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية في شمال نيجيريا، بحجة أن الأغنياء والنافذين تملصوا من تطبيق الشريعة رغم اعتمادها رسميا في الولايات ذات الأغلبية المسلمة.
ولاقت رسالة يوسف صدى لدى الآلاف من المسلمين المهمشين، وساعدت "بوكو حرام،" التي تنتقد الانتشار العميق لعدم المساواة والانقسامات الدينية في الشمال والجنوب، على استقطاب أعضاء جدد. |