المؤتمرنت - ملياردير كويتي يستأجر قرصاناً صينياً لاختراق حساب شقيقه استأجر ثري كويتي "هاكراً" صينياً مقابل 400 دولار لكشف حسابات التفاصيل المالية ومئات من رسائل شقيقه الالكترونية، اثر الخلاف المتافقم بينهما علي ثروة والدهما.
وذكر تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" ان الملياردير الكويتي بسام الغانم المقيم في لوس انجلوس بالولايات المتحدة اكتشف ان شقيقه قتيبة المقيم في مدينة الكويت وراء اختراق معلومات شؤونه المالية. واشارت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه "كاسيل بريان لو" ان الغانم اكتشف ان رسائله الالكترونية وطبيعة يومياته والادوية التي يتناولها مع تفاصيل شؤونه المالية منشورة علي الانترنت، في نوع من التحذير أو الانتقام من شقيقه المختلف معه علي الثروة. واستعان الغانم بمحققين لاكتشاف اختراق حساباته الالكترونية. ليكتشف ان شقيقه وراء العملية.
وينطوي الخلاف بين قتيبة "66 عاماً" وبسام "60 عام" وكلاهما تلقي تعليمه بالولايات المتحدة علي امبراطورية اعمال مترامية الاطراف التي تأسست في الأصل من قبل والدهما.
ورفض محام يمثل قتيبة وابنه في التعليق علي ادعاءات القرصنة حسب صحيفة "وول ستريت جورنال". ويتنازع الشقيقان امام المحاكم البريطانية والامريكية علي ملكية عقارات في الولايات المتحدة من بينها قصر في مانهاتن تبلغ مساحته 16000 قدم مربع، و48 من العقارات في مدن أخري. ونقلت الصحيفة عن "ميكو هيبونين" من شركة متخصصة بأمن الكمبيوتر قوله "من بات من السهولة التعرف علي القراصنة، بعد ان شاع استأجارهم بمبالغ بسيطة".
وتسلط الصحيفة في تقريرها تفاقم أعدد القراصنة الي الحد ان بعض الشركات لا تتواني بعرض خدماتها بكشف كلمات المرور لحسابات الكترونية خلال 48 ساعة مقابل 150 دولاراً. وسبق وان ذكرت الصحيفة ان متسللين في الصين اخترقوا دفاعات كمبيوتر الغرفة التجارية الامريكية واستطاعوا الاطلاع علي معلومات عن عملياتها وأعضائها البالغ عددهم ثلاثة ملايين عضو. وذكرت الصحيفة نقلا عن أناس مطلعين علي الأمر لم تذكرهم بالاسم ان العملية التي استهدفت الغرفة انطوت علي 300 عنوان للبريد الالكتروني وسبق وان وصف خبير متخصص في تقنيات الانترنت مصطلح "أمن الانترنت" بالامر المثير للغثيان، مؤكدأ ان خبراء الأمن يشعرون بالقهر لأنهم لا يستطيعون تحقيق الأمن.
وشكك ريتشارد ثيمي بقدرة الشركات المتخصصة في مجال أمن الانترنت ومكافحة الفيروسات عن حماية الشركات والوكالات والمستخدمين العاديين.
وجاءت تصريحات ثيمي الكاتب المتخصص في أثر التقنيات الجديدة علي المجتمع أثناء مؤتمر "أمن الانترنت" الذي أقيم مؤخرا في لاس فيغاس الأمريكية.
حيث اتفق غالبية المشاركين علي أنه "لا يوجد شيء اسمه أمن الانترنت.. فلا يوجد نظام آمن 100 في المائة، ولا يوجد شفرة لا يمكن اختراقها".
وأكد ثيمي علي انه لم يتمكن أي برنامج لمكافحة الفيروسات من مكافحة كل الهجمات، وكل يوم تعلن شركة أو مؤسسة حكومية جديدة عن تعرضها للاختراق الأمني عبر الانترنت.
وقال ثيمي "صناعتنا برمتها قائمة علي التواري والغموض.. وما لدينا هو شيء محطم في أساسه.. فكتابة الشفرات هو خيار الانسان الساذج، لذلك كيف يمكننا استخدام كلمة 'أمن' عندما لا نعني ذلك؟".
وتدارك ثيمي بقوله ان هذا لا يعني أن كل شيء بات غير أمن بالمطلق، "فالعاملون في مجال أمن الانترنت يكذبون علي أنفسهم بشأن الكم والكيفية التي يوفرون بها الحماية.. انهم سيؤون فيما يتعلق بالتقليل من المخاطر ولكنهم جيدون للغاية فيما يخص اثارة المخاوف عن طريق التظاهر بأن كل شيء أمن".
واشار الي ان هذه الشركات وهؤلاء الخبراء يقومون بدعاية حول تلك "الخرافة" ويروجون لها أمام العامة عن طريق رفض مناقشة مدي "اختراقهم" بشكل علني.
وضرب مثلا علي اعلان شركة "انتل" المالكة لشركة "مكافي لمكافحة الفيروسات" مؤخراً أن 72 منظمة تعرضت لهجمات الكترونية، غير أن الشركة رفضت الكشف عن أسماء الضحايا، لأن أياً منها رفضت كشف هويتها للعامة.
وأضاف "أنه عندما تبدأ الشركات والمؤسسات تتحدث بصورة علنية وتنطق بالحقيقة، بشأن ما لديها من قصور داخلي وخارجي، فإنها تستطيع مواجهة التحديات الحقيقية التي تواجهها".
أ.ف.ب
|