الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:22 م
ابحث ابحث عن:
ثقافة
المؤتمر نت - دشنت وزارة الثقافة اليوم بالتعاون مع دار سكولاستيك العالمية للنشر وبتمويل مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية برنامج القراءة والثقافة للأطفال "أطفالنا يقرؤون " وذلك من خلال ورشة تعريفية وتدريبية حول البرنامج

الإثنين, 05-مارس-2012
المؤتمرنت – سلطان قطران -
هدى النجار تدعو لغرس ثقافة القراءة لدى النشء
دشنت وزارة الثقافة اليوم بالتعاون مع دار سكولاستيك العالمية للنشر وبتمويل مع مبادرة الشراكة الشرق أوسطية برنامج القراءة والثقافة للأطفال "أطفالنا يقرؤون " وذلك من خلال ورشة تعريفية وتدريبية حول البرنامج .

وفي افتتاحية الورشة التدريبية ألقى وكيل وزارة الثقافة هشام علي بن علي ومدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة محمد الفضلي ومايكل بوفين الملحق الاقتصادي بالسفارة الأمريكية ومنسق مبادرة الشراكة الشرق أوسطية وعبدالله سفيان مندوب دار سكولاستيك العالمية كلمات تناولت أهمية الورشة وقيمة تعزيز ثقافة القراءة لدى النشء .

من جانبها أكدت هدى صالح النجار – مدير عام إدارة الطفل والمرأة بوزارة الثقافة أن الورشة التعريفية والتدريبية حول برنامج القراءة والثقافة للأطفال \"أطفالنا يقرؤون "قد استهدفت 10مدارس من مختلف مديريات أمانة العاصمة كبداية ومرحلة أولى ،ومشيرة إلى أنة في حال نجاح التجربة سيتم تعميمها على مدارس أمانة العاصمة .

وأوضحت أن الورشة التي تستمر خلال الفترة 3-6 مارس التي تعقد برعاية الدكتورعبد الله عوبل - وزير الثقافة ، تهدف إلى غرس ثقافة القراءة وحب القراءة لدى النشء من اجل الإسهام في خلق جيل قارئ والتشجيع على الاهتمام بقراءة الموروث الشعبي اليمني وذلك عن طريق تزويد الأطفال بكتيبات ملونة وجذابة وشيقة من شأنها التشجيع على القراءة وإكساب معلمي الأطفال مهارات تقديم الكتاب والترويج لثقافة القراءة ودمج كتب أطفال لمؤلفين يمنيين في المكتبات الصفية وتدريب المعلمين على طريقة تقديمها لدعم الموروث الشعبي والتعريف بطرق القراءة الإبداعية والقراءة النقدية.

وقالت : أن الثقافة لأطفالنا تعتبر من أهم ما يتوجب على الآباء والمربين غرسه في نفس الطفل ، لأنها أساس الثقافة ومنبع السلوك القويم الذي ينتهجه الجميع يوميا في حياتهم وينعكس من خلال سلوكياتهم اليومية .

ونوهت مدير عام إدارة الطفل والمرأة إلى أهمية غرس حب ثقافة القراءة في مرحلة الطفولة كون هذه المرحلة هي مرحلة صفاء وخلو فكر ، ومرحلة تتوقد فيها ملكات الحفظ والذكاء ، ولعل ذلك بسبب قلة الهموم ، والأشغال التي تشغل القلب في المراحل الأخرى ، فوجب استغلال هذه الملكات وتوجيهها الوجهة الصحيحة ،بالإضافة إلى أن مرحلة الطفولة هي مرحلةُ طهر وبراءة ، لم يتلبس الطفل فيها بأفكار هدامة ، ولم تلوث عقلَه الميولُ الفكرية الفاسدة ، التي تصده عن الاهتمام بالناحية الدينية ، بخلاف لو بدأ التوجيه في مراحل متأخرة قليلا ، تكون قد تشكلت لديه أفكار تحول دون تقبله لما تمليه الثقافة الدينية .

وذكرت أن هناك العديد من المؤثرات التي تؤثر على الاتجاهات الثقافية للطفل وميوله الثقافية من أهمها الميول الثقافية للوالدين ، فإن ميول الطفل الثقافية تكون تبعاً لميول والديه غالبا ،إلى جانب إثارة الخلافات العائلية والمشاكل الأسرية أمام الأبناء ، فهذا يعكر صفاء تفكيرهم ، ويشوش صفاء أذهانهم ، وتشتت اهتماماتهم الثقافية ، فيجب إبعاد الطفل عن مثل هذه الأجواء ، بحيث ينفرد الوالدان في مكان خاص لحل المشاكل التي قد تحدث بينهما .

والأخطر من ذلك هو الإعلام ، وبرامج التلفزة المختلفة ، التي تزرع في نفس الطفل اتجاهات فكرية متعددة ، ولذا فيجب إبعاد الطفل عن البرامج التي تشوش فكره الديني والاجتماعي والوطني ، ، وأضافت هدى بأن الأصدقاء والأصحاب يتأثر الطفل باتجاهاتهم الفكرية تأثرا بالغا ، فيجب اختيار القرين العالي الهمة ، وإبعاد الطفل عن مصاحبة ذوي الاهتمامات التافهة ، ومن هنا تأتي أهمية اختيار الجيران الذين يرتضي الإنسان العيش بقربهم ..،

وبينت وجود وسائل لتنمية الثقافة القرائية للأطفال عبر العديد من الأساليب والوسائل التي تساعد في توصيل المعلومة الصحيحة للطفل ، والسمو بمستواه الثقافي في هذا الجانب ، ومن أهمها التلقين المباشر ، ويتمثل في تلقين الطفل ، وتحفيظه إما عن طريق استماع الطفل لترديد الوالدين أو المعلمين مثل ترديد سور القرآن الكريم ، أو ترديد الطفل خلفهما ، أو الاستعانة بالوسائل الحديثة في ذلك ، كالأشرطة السمعية للقراء الصغار الذين تميل نفوس الأطفال لقراءتهم .

ومن الوسائل أيضا إقامة مكتبة خاصة بالأطفال في المنزل تحتوي على ما يتناسب مع مداركهم وحاجتهم الثقافية ، ويراعى فيها الاهتمام بالناحية القصصية ،والتنوع والتجديد والألوان الجذابة والتنظيم مع مراعاة تخصيص وقت خاص بالمكتبة ، ويكون اختياره حسب فراغ الطفل ، ووقت تقبله ، ولا يجبر على وقت لا يحب القراءة فيه ، ويتابع يوميا في ما قرأه ، ويناقش فيه ، ليشجع على المزيد والمواصلة ، ينبغي أن تكون المكتبة في غرفة مستقلة يتوفر فيها الهدوء ، والتنظيم ، والجو المناسب ، ووسائل الراحة .




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر