الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 01:02 ص
ابحث ابحث عن:
إستطلاعات وتقارير
المؤتمر نت - لم يكن إعلان علي محسن الأحمر انشقاقه رسمياً عن الجيش يوم 21 مارس العام الماضي سوى إعلان متأخر لمشروعه الإنقلابي حيث كانت موجة ما يسمى الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة وجريمة جمعة الـ18 مارس التي سبقت الانشقاق بـ3 أيام كانتا بمثابة الذريعة لتبرير الانشقاق وإضفاء طابعاً ثورياً عليه .

الخميس, 22-مارس-2012
المؤتمرنت -تقرير -
قائد الفرقة الأولى .. عام الدمار الشامل
لم يكن إعلان علي محسن الأحمر انشقاقه رسمياً عن الجيش يوم 21 مارس العام الماضي سوى إعلان متأخر لمشروعه الإنقلابي حيث كانت موجة ما يسمى الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة وجريمة جمعة الـ18 مارس التي سبقت الانشقاق بـ3 أيام كانتا بمثابة الذريعة لتبرير الانشقاق وإضفاء طابعاً ثورياً عليه .

لكن الواقع أن اللواء(المنشق) كان انشق قبل ذلك التاريخ بوقت كبير ضمن مخطط الاستيلاء على السلطة، وتنصيب نفسه –بالتنسيق مع الإخوان المسلمين- رئيساً لليمن ، وإذا كان "محسن" قد حزم أمره على الخروج على النظام فقد كان يلزمه مذبحه ودماء كمبرر للخروج .


وهو ما لفتت مؤسسة البيت القانوني الانتباه إليه في تقريرها حول الحادث (جمعة 18 مارس) بتذكيرها أن اللجنة الأمنية في ساحة الاعتصام نقلت إلى سجن الفرقة المدرعة يوم جمعة المذبحة عدداً من الأشخاص الذين تم اعتقالهم من الساحة.

وقالت المنظمة :إن علي محسن الأحمر كان وقتذاك ما يزال جزءاً من النظام، متسائلة كيف يمكن تسليم المتهمين إلى النظام نفسه ما لم يكن قائد الفرقة ركناً من الساحة وليس من النظام؟ .

بالتتابع كان حرص نظام الرئيس علي عبدالله صالح على الدماء وتفويت الفرصة على خصومة عائقا، حدا ذلك الحرص بالمعارضين وبمقدمتهم المعارض من الباطن وقتها علي محسن الأحمر إلى التخطيط لمذبحه كبيرة "بحسب المؤسسة" لتكون مبرراً لانشقاقه وسبباً للإطاحة بنظام علي عبدالله صالح، وتنصيب الأحمر في الكرسي الأول للحكم كـ (قائد لجيش الثورة).

غير أن الرياح جاءت على عكس أشرعة الانقلابيين،حيث صمد الرئيس صالح في وجه المؤامرة والتفت الجماهير اليمنية حول رئيس الدولة الشرعي ، وظل علي محسن الأحمر مختبئاً في جحر من الجحور المخفية للفرقة بالعاصمة خائفاً مذعوراً مكسور الآمال لكن ذلك لم يمنع من حبك المؤامرات الواحدة تلو الأخرى.

غزوة الحصبة:

كالأفعى التي تنفث السموم من مخبئها، ظل علي محسن الأحمر في مخبئه داخل الفرقة الأولى يخطط لإدخال اليمن في زلزال مدمر سبيلاً لإسقاط نظام علي عبدالله صالح الذي وصل معه إلى نقطه اللاعودة.

وبمؤازرة هذا المنحى ركز "محسن" على استقطاب خصوم الرئيس علي عبدالله صالح وتسليح مليشيات قبليه تم تشكيلها لأغراض الفوضى والتخريب داخل المدن.

وفي بوتقة الحقد المشترك على الرئيس صالح التقت ثارات حزب الإخوان المسلمين وأحزاب المشترك، وأولاد الشيخ عبدالله الأحمر، بركان من الشر تجمع بين يدي علي محسن الأحمر عززته الأموال القطرية المتدفقة إليه إنفاقاً على ثارات أمير الدولة الصغرى من الرئيس صالح.

كل شيء كان جاهزاً لتنفيذ دمار كبير، وفي 23/5/2011م نفذ أولاد عبدالله الأحمر مذبحه ضد المواطنين والجنود ومؤسسات الدولة في منطقة الحصبة، حيث تم تدمير أكثير من 15 منشأة حكومية ونهبها وقتل العشرات من جنود الأمن والمواطنين العابرين والساكنين في بيوتهم، وتم احتلال تلك المنشئات وتحويلها إلى ثكنات ومتارس ونصب القطاعات في شوارع الحصبة التي أبلت بلاء كبيراً في نهب السيارات وخطب الكثيرين.

شكلت غزوة الحصبة التي أشرف عليها أولاد الأحمر ونفذتها مليشيات اخوانية وجنود من الفرقة وبسلاح الفرقة ومدافع ثقيلة وصواريخ ورشاشات، شكلت ضربه يائسة أريد بها السيطرة على مؤسسات الدولة السيادية تمهيداً لتعطيل النظام من أية وظائف ، وفضلاً عن احتلال الحصبة التي تضم أكبر عدد من منشئات الدولة أطلق محسن ما سماها الكتائب الجهادية لاحتلال مناطق أخرى في العاصمة (منطقة مذبح، ومنطقة الستين، وأحياء هايل والرقاص)، وأرسل عبدالمجيد الزنداني بمجاهديه من أعضاء القاعدة إلى مديرية أرحب لإسقاط معسكر الحرس الجمهوري حتى يتسنى السيطرة على مطار صنعاء الدولي.

بمواجهة العنف المنظم الذي شنه أولئك الانقلابيون مارس النظام ضبطاً كبيراً للنفس رغم قدرته على مسح المناطق التي تتخندق فيها المليشيات وقوات الفرقة مسحاً من الخارطة.


تفجير مسجد دار الرئاسة

أدرك علي محسن الأحمر وكل حلفائه أن لا إمكانية لإنجاح مخططاتهم في ظل بقاء الرئيس صالح فقد التفت الجماهير اليمنية حوله وتضاعفت شعبيته إلى أعلى مما كانت عليه قبل الأزمة، فقرروا اغتياله.

وفي يوم الجمعة الموافق 3 يونيو العام الماضي نفذ الانقلابيون محاولة اغتيال رئيس الدولة بتفجير عبوه ناسفه زرعت في جدار مسجد الرئاسة، وتم تفجيرها في الوقت الذي كان الرئيس يؤدي شعائر الصلاة ومعه في المسجد كبار رجال الدولة.

وأعقب الانفجار هجوم صاروخي على دار الرئاسة وأدى الحادث إلى إصابة الرئيس واستشهاد رئس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني لاحقا وإصابة رئيس البرلمان ورئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء ومحافظ صنعاء وعدد من كبار قيادة الدولة واستشهاد العديد من الجنود والمواطنين المصلين.

ورغم كل ذلك ورغم إصاباته إصابات بليغة، كانت اللوالب الفكرية للرئيس صالح بكامل قواها تفكر وتخطط وتحلل وتتنبأ، حيث وجه المؤسسة العسكرية بعدم الرد حتى لا تحترق صنعاء.

ظل الرئيس صالح خاضعاً للعلاج خارج اليمن نحو 4 أشهر في المملكة العربية السعودية ورغم ذلك فشل اللواء محسن في الانقضاض على السلطة، وظل في مخبئه كامناً يحيك الدسائس وينظم المليشيات الجهادية وينثر السلاح والفوضى في كل مكان.

ونفذ الانقلابيون عقوبة جماعية ضد الشعب بسبب وقوفه في صف الرئيس الشرعي علي عبدالله صالح تمثلت العقوبات في تخريب خدمة الكهرباء وتفجير أنابيب وآبار النفط، وقطع الطرقات على ناقلات النفط المستورد.


ما بعد التوقيع على المبادرة الخليجية

رغم خروج الرئيس صالح من السلطة بناءً على المبادرة الخليجية التي كتبها الرئيس صالح في صنعاء قبيل إصابته وأعد آليتها التنفيذية بعد عودته من رحلة العلاج بفترة طويلة في الرياض، ورغم كون المبادرة تنص على خروج عناصر الأزمة بمقدمتهم على محسن الأحمر وأولاد عبدالله الأحمر وقادة حركة الإخوان المسلمين المتورطين في تفجير مسجد الرئاسة وتفجير الأزمة السياسية والأمنية ودعم تمدد تنظيم القاعدة.

رغم كل ذلك ما يزال علي محسن الأحمر يخطط لنيل حلمه بالجلوس على كرسي الحكم وإن أدى ذلك إلى تدمير اليمن تدميراً كلياً.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر