المؤتمرنت - البركاني: لن يكون هناك حوار والعاصمة مشطرة قال الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ان الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام سيظل الزعيم الأول في اليمن لعشر سنوات قادمة على الأقل، وانه خدم اليمن خدمات جليلة لاينكرها إلا جاحد، ولديه من الايجابيات الكثيرة.
واضاف البركاني في حديث مع محطة «بي بي سي» ان الزعيم علي عبدالله صالح قدم تنازلات كبيرة من أجل اليمن، وخرج من السلطة ولكنه يمتلك تأييداً شعبياً يستطيع به أن يستمر - لو أراد- في السلطة لعشر سنوات أخرى، إلا انه فضل عدم اكمال فترته الدستورية التي تنتهي عام 2013م لاخراج اليمن من الأزمة وايقاف سفك الدماء من قبل الخارجين على الشرعية والقانون في ظل انقطاع الكهرباء وتفجير أنابيب النفط وقطع الخدمات.
وشدد البركاني على ان اعادة هيكلة الجيش منصوص عليها في المرحلة الثانية من الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، في حين لم يتم الانتهاء أصلاً من المرحلة الأولى.
وقال:«قبل اعادة هيكلة الجيش يجب ان يتم أولاً انهاء المرحلة الأولى وازالة المظاهر المسلحة وانهاء التوتر الأمني وعودة القوات العسكرية الى ثكناتها والمليشيات الى قراها وانهاء انقسام القوات المسلحة..
واضاف ان الآلية التنفيذية للمبادرة حددت التزامات كل الأطراف، ولايجوز الدخول في حوار وطني والعاصمة مقسمة والطرق مقطوعة والمعتصمون الآن في الساحات، فلا يوجد ما يسمح باستمرار الاعتصامات لأنها تندرج في اطار ازالة عوامل التوتر السياسي والأمني.
ولفت البركاني الى أهمية اسناد مهمة اعادة هيكلة الجيش الى شركة متخصصة وجهات فنية لإنجاز الهيكلة وفق معايير وأسس علمية.
وقال : «إذا كانت الهيكلة وفق المعايير العلمية فنحن لانعارض مغادرة أقارب الرئيس علي عبدالله صالح مواقعهم العسكرية والأمنية، ولا يجب ان نبحث عن أشخاص في الهيكلة.. كما ان احمد علي عبدالله صالح هو عسكري محترف ينفذ أوامر قادته في وزارة الدفاع وهيئة الأركان..
وأشار البركاني الى حرص المؤتمر خلال الأزمة على اخراج اليمن من هاوية الفوضى والعنف والتخريب، وحقن الدماء، فهناك مليون عامل فقدوا وظائفهم كما ان ثلاثة أرباع المزارع تم هجرها من قبل أصحابها بسبب أزمة الوقود والديزل.
واتهم البركاني اللواء المنشق علي محسن وأولاد الاحمر وتنظيم القاعدة والاخوان المسلمين بالوقوف خلف مجزرة جمعة الكرامة في 18مارس 2011م، وإراقة الدماء وتأليب الرأي العام في اليمن والمجتمع الدولي على النظام تمهيداً لإسقاطه وسط اعتقاد بأن النظام في اليمن سيسقط بسرعة كما حدث في تونس ومصر.
وقال البركاني: إن علي محسن كان يخطط للوصول الى السلطة ويريد عبر مايسمى بالثورة ان يحكم لــ33سنة أخرى بعد أن كان في دائرة الحكم طوال الــ33 سنة الماضية، هذا هو هوس الاخوان المسلمين بالسلطة وانظروا كيف تسلموا السلطة في تونس ومصر وليبيا.
وأكد البركاني ان اللواء المنشق علي محسن هو الذي خطط لجمعة الكرامة وهو يريد الآن ان يبعد التهمة عن نفسه، فلم يكن هناك في ساحة الجامعة حينها قوات أمن وإذا وجدت لم تكن مسلحة وقد وصلت الى الساحة بعد الحادثة.
وقال : علي عبدالله صالح لايأمر بالقتل ولا بسفك الدماء وأنا أعرفه منذ زمن طويل وقبل ان يكون رئيساً وهو يؤمن بمقولة بشر القاتلين بالقتل.. ولذلك هو لم يلجأ للدماء ولم يقل لعلي محسن صفي الساحة بأي ثمن.. كما ان يوم جمعة الكرامة كان كارثة بالنسبة للرئيس علي عبدالله صالح..
وأشار الى ان المعتصمين أنفسهم الذين بدأوا أو توجهوا الى مدينة الثورة الرياضية للاعتداء على أنصار الشرعية، أما في أحداث جولة كنتاكي وباب القاع في 18 سبتمبر 2011م فقال: إن القناصة التابعين لحزب الاصلاح وعلي محسن هم الذين أطلقوا النار والقذائف باتجاه المتظاهرين ورجال الأمن على السواء.
ولفت الأمين العام المساعد الى تمدد القاعدة وتوسعها في محافظات البيضاء وأبين وحضرموت وشبوة ومأرب والجوف وحتى تعز بدعم من علي محسن ومليشيات جامعة الايمان التابعة لعبدالمجيدالزنداني.
|