المؤتمرنت- محمد الشعيبي - إجتماع موسع لشخصيات خمس محافظات بالضالع احتضن منتجع العودي السياحي بمديرية دمت اليوم الثلاثاء اللقاء الموسع الذي حضره المئات من أبناء محافظات الضالع و إب و ذمار و البيضاء و لحج بجهود ذاتية و مبادرة قام بها مشائخ و أعيان و أبناء مديرية دمت لاستكمال الجهود السابقة التي توجت بحل القضايا العالقة بين تلك المحافظات و التي أثمرت عن إطلاق و إعادة السيارات و الناقلات و الباصات المحتجزة أو المختطفة في هذه المحافظة أو تلك .
و قد هدف اللقاء الموسع إلى تشكيل إجماع عام في الرأي و الموقف تجاه ظاهرة التقطع و الاختطاف و ابتدأ اللقاء بالقرآن الكريم ثم بكلمة ترحيبية ألقاها اللواء محسن عبدالحميد جعفر أعقبتها كلمة مشائخ المحافظات ألقاها عنهم الشيخ ناصر القردعي من محافظة البيضاء ثم كلمة اللجنة المنظمة ألقاها الشيخ مثنى محسن المنتصر ثم ألقيت كلمات من قبل ممثلين عن مشائخ ردفان و يافع و الرضمة و قعطبة و رداع و البيضاء و إب و دمت و كلمة عن أبناء حالمين و قد أجمعت تلك الكلمات و التي كان آخرها كلمة الغرفة التجارية بالضالع على الثناء و الشكر لله ثم لأبناء دمت على جهودهم الطيبة و مساعيهم النبيلة في التعاون مع مختلف المناطق بحل كثير من المشاكل الاجتماعية و الأمنية و أبرزها ظاهرة التقطع و الاختطاف و عن دورهم الكبير في التواصل و التنسيق لعقد هذا الملتقى الكبير في دمت محافظة الضالع الذي جمع مشائخ و أعيان و شخصيات اجتماعية و مثقفين و إعلاميين من محافظات الضالع و ذمار و إب و البيضاء و لحج و قد اجمع المتحدثين على أهمية التعاون و بذل الجهود الخيرة في حل المشاكل و رفض ظاهرة التقطع و الاختطاف و نشر مبادئ الأخوة و التسامح و الإسهام في تعزيز الأمن و الاستقرار بين كل أبناء الوطن
شارك في اللقاء مشائخ و شخصيات معروفة منهم عبدالرحمن الجهوري وكيل محافظة لحج و السفير أحمد علي كلز من أبناء رداع البيضاء و اللواء محمد صالح الحدي و اللواء علي ناجي عبيد و الأستاذ أحمد عبادي المعكر رئيس فرع المؤتمر بمحافظة الضالع و الشيخ سيف سعيد عبيد مدير عام رعاية أسر الشهداء بالضالع و الشاعر الكبير ثابت عوض اليهري و مشائخ و شخصيات من مختلف مديريات المحافظات الخمس .
و قد وقع المجتمعون على وثيقة شرف.
نص الوثيقة
وثيقة و ميثاق شرف
الحمد لله القائل {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} و قال تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله و المرسلين القائل (المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه) .
و نظرا للأوضاع الأمنية الغير مستقرة التي تمر بها عموم محافظات الجمهورية من انتشار لظاهرة قطع الطريق و حجز المركبات و نهب الممتلكات بل و قتل النفس المحرمة شرعا و هذه الأعمال التي حرمها الله سبحانه و تعالى و جرمتها القوانين و كذلك الأعراف و العادات القبلية لأنها ليست من شيم و عادات و أخلاق المجتمع اليمني و قد أدت هذه الأعمال إلى إثارة الفتن و النعرات المناطقية بين أبناء المجتمع اليمني ، و على ضوء ذلك فقد بادر عدد من مشائخ و أعيان و وجهاء المحافظات الخمس و بحضور الشيخ / ناصر محمد القردعي و تم من ذلك تشكيل لجنة لحل ما حدث من أعمال تقطع و نهب للمتلكات .. إلخ و تم معالجة و حل معظم تلك المشاكل و قد تمخضت جهود اللجنة إلى اجتماع قبلي و شعبي ضم معظم مشائخ و أعيان و وجهاء المحافظات المتضررة من تلك الظواهر و قد اتفق ممثلي المحافظات من مشائخ و أعيان و شخصيات اجتماعية على الآتي :
أجمع ممثلي محافظات (الضالع ، لحج ، إب ، البيضاء ، ذمار) على تحريم ظاهرة التقطع و الاختطاف باعتبارها ظاهرة دخيله على عاداتنا و تقاليدنا و يحرمها الشرع و يجرمها الدستور و القانون .
اتفق ممثلي المحافظات الخمس المذكورة أعلاه بأنهم فريق واحد ضد أي ظاهرة تقطع أو اختطاف من خلال التواصل و التعاون و اتخاذ الموقف المناسب لحل أي مشكلة طارئة.
أن كل من يقوم بأي عمل من أعمال التقطع أو السلب و النهب أو حجز المركبات يعتبر مجرما تطبق عليه عقوبة الحرابة و يتحمل وحده المسؤولية الكاملة نتيجة لأعماله و يجب على شيخ القبيلة التي ينتمي إليها ضبطه و تسليمه إلى الجهات المختصة .
اتفق ممثلي المحافظات الخمس على محاربة ظاهرة التقطع بكل الوسائل و الإجراءات القانونية و الشعبية و القبلية .
اتفق ممثلي المحافظات الخمس على منع ظاهرة التقطع و الاختطاف لأي سبب كان سواء خلافات بين الأشخاص أو الشركات أو المؤسسات أو على مصالح تجارية أو مالية و غيرها على أن تحل جميع القضايا عن طريق اللجوء إلى القضاء و عدم الحق لأي شخص اللجوء إلى قطع الطريق مهما كانت المبررات و الأسباب و على شيخ القبيلة متابعة أي مشكلة في نطاقه الجغرافي أمام القضاء أو من خلال التفاهم على حلها مع أطراف المشكلة .
تتحمل كل محافظة المسؤولية عن الشخص أو الجماعة التي تقوم بالتقطع أو الخطف في نطاقها الجغرافي .
تعتبر هذه الوثيقة وثيقة و ميثاق شرف بين أبناء المحافظات الخمس و تعتبر مكملة لدور الدولة و مساعدة لها في حفظ الأمن و الاستقرار.
تمنح نسخة لكل محافظة و نسخ للجهات الأمنية و السلطات المحلية.
صادر عن اجتماع مشائخ و أعيان المحافظات الخمس (الضالع – لحج – إب – ذمار – البيضاء) 27/3/2012م – مديرية دمت .
|