محمد أنعم -
المؤتمر كبير.. بزعاماته
عبثاً يحاول الانقلابيون إيجاد شرخ داخل المؤتمر الشعبي العام بالترويج لخلافات وصراعات.. وإشهار مسدسات بين قياداته كآخر ورقة بأيديهم يراهنون عليها.
إن تنظيماً يقوده زعيمان بحجم الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر والمشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الأمين العام لا يخشى عليه من ترهات المراهقين ومن يعانون من العمش والعمى ايضاً.
وعليهم أن يدركوا أن المؤتمر خرج من الأزمة السياسية أكثر قوة وتوحداً وصلابة بعد أن خلص من المندسين داخله على عكس من حزب الاصلاح الذي خرج من الأزمة مهدداً بالتفكك والتمزق والانهيار.. حيث انه خلال عام وبضعة أشهر قد خسر كل الاحزاب المتحالفة معه.. بسبب سياسة الاقصاء والإلغاء وأساليب العنف والتي مارسها اثناء حكمه لمنصات ساحات التغرير.
ولقد سعى أثناء تشكيل حكومة الوفاق أن يهرب من صراعاته الداخلية مع شركائه بمنحهم حقائب وزارية للحيلولة دون تفجر الخلافات.
ولعل ما يدحض ما تروج له أبواق الإصلاح هو أن المبادرة الخليجية وآليتها وكذلك قرار مجلس الامن قد عززت من قوة وتماسك المؤتمر بتلك التأكيدات على أهميته في الحياة السياسية اليمنية.. وليس هذا فحسب، بل ان احزاباً في اللقاء المشترك خرجت تعلن نهاراً جهاراً أن الحفاظ على المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية وأن أي مساس بالمؤتمر سيخل بالتوازنات السياسية في الساحة.
ببساطة.. ان الخطر الحقيقي هو الذي يهدد حزب الاصلاح الآن ومستقبلاً وهو التنظيم المهدد بالانهيار بعد أن كشف عن بشاعة وجهه.. بينما المؤتمر يمضي نحو المستقبل بثقة بذلك الالتفاف الشعبي العظيم والحرص الوطني والخارجي على أهميته لضمان نجاح التسوية السياسية.. وها هي الآفاق تفتح أمامه مرحلة جديدة من التحالفات مع أطراف العمل الوطني كونه يجسد حقيقة نهج الوسطية والاعتدال.
حقيقة أن أي خلاف قد يوجد بين رئيس المؤتمر ونائبه فهو أخطر من أن يعتقد البعض أنه ورقة يمكن أن يلعب بها لتحقيق مصالحه ونزواته فخطر ذلك كارثي على اليمن..
أخيراً.. لابد من التأكيد أن الرئيس عبدربه منصور هادي والزعيم علي عبدالله صالح قادا مشروعاً وطنياً عظيماً حتى في نقل السلطة، لذا فالرهان على الوقيعة بينهما من أعمال الصغار التي لا يلتفت اليها ابداً.