أحمد محمد المليكي -
حملة الإفك «المشترك»
بوتيرة عالية تواصل الوسائل الإعلامية التابعة لأحزاب اللقاء المشترك والموالية لها شن حملات الإفك والزيف والدجل والتضليل رغم التوافق السياسي والوفاق الوطني الذي تم بين هذه الأحزاب والمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وتم بناء عليه تشكيل حكومة وفاق وطني مناصفة بين المؤتمر وحلفائه وأحزاب المشترك وحلفائهم وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة في انتخابات رئاسية مبكرة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمّنة والتي نصت على ضرورة التزام كافة الأطراف بإزالة عناصر التوتر سياسياً وأمنياً إلا أن أحزاب اللقاء المشترك وحلفاءهم لم يلتزموا بالتنفيذ الدقيق لمضامين المبادرة وآليتها التنفيذية المزمّنة فلا تزال المسيرات الاستفزازية والخطب التحريضية في الساحات متواصلة وعدم الالتزام بتوجيهات وقرارات لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار ووضع العراقيل أمام تنفيذ مهامها وكذا عرقلة عقد مؤتمر الحوار الوطني والذي كان من المفترض أن يتم الدعوة إلى عقده مع بداية المرحلة الانتقالية الثانية «أي بعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة» مباشرة بموجب البند «20» من الآلية التنفيذية المزمّنة للمبادرة الخليجية..
إضافة إلى ذلك قيام رئيس وأعضاء حكومة الوفاق «المحسوبين على المشترك» بممارسة عمليات إقصاء واجتثاث لكوادر المؤتمر الشعبي العام في مختلف مرافق الدولة ويصاحب ذلك حملة إعلامية شعواء ضد المؤتمر الشعبي العام وقياداته والموالين له وكل من وقف ضد المؤامرة الانقلابية على الشرعية الدستورية والنهج الديمقراطي.
لقد افتضح زيف وكذب إعلام أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها حزب الإصلاح خلال الأزمة على مدى العام المنصرم 2011م واحتلت قناة الكذب «سهيل» الرقم القياسي في الكذب والزيف والدجل والتضليل ولعل الجميع يتذكر الحملة الإعلامية الكاذبة التي شنتها وسائل إعلام المشترك وحلفائه وفي المقدمة حزب الإصلاح وقناة «سهيل» حول احتراق خيام المعتصمين في شارع الهريش جوار محطة صافر بتعز العام الماضي حيث عمدت تلك الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والمواقع الالكترونية والمدونات وشبكة التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» عبر الانترنت إلى تشبيه احتراق الخيام بمحرقة «الهولوكوست» وقالوا إن محرقة رهيبة ارتكبت في حق الشباب المعتصمين وأن عدد الذين قضوا نحبهم حرقاً وصل إلى مائتين ومنهم قال مائة وآخرون قالوا ثمانين وغيرهم قالوا ستين وتناقص العدد إلى اثني عشر ثم إلى سبعة وإلى خمسة قالوا إنهم معاقين لكن جمعيات المعاقين نفت تعرض أي معاق ممن كانوا في مخيم الاعتصام للاحتراق وتم إثبات ذلك بحضور المعاقين الذين أعلنت أسماءهم وسائل إعلام الإفك والزيف المشترك أمام لجنة حقوق الإنسان الدولية التي زارت تعز لتقصي الحقائق كما نفى أحد الأطباء الميدانيين في الساحة وهو الدكتور أبا ذر الجندي في لقاء أجرته معه قناة السعيدة وفاة أي شخص حرقاً في الساحة.
كما أن الجميع يتذكر مدى التهويل الإعلامي الذي مارسته أحزاب اللقاء المشترك وحلفاؤها والموالون لها خلال الأزمة العصيبة وتداعياتها المؤسفة بشأن عدد القتلى والمصابين في المواجهات المسلحة خلال الأحداث فقد كانت الإحصائيات التي يذيعونها وينشرونها بعدد القتلى مفجعة بهدف كسب التعاطف المحلي والإقليمي والدولي معهم وحرصوا على إشراك النساء في أرقام الشهداء والجرحى ففي إحدى المسيرات يتحدث أطباء المستشفى الميداني عن استقباله جثث ثلاث نساء و10 \"ثائرات\" جريحات وفي مسيرة أخرى يؤكدون استشهاد فتاتين بقذائف \"آر. بي. جي\" وجرح 20 أخريات.. ومسيرة ثالثة يزعمون أن الحرس الجمهوري قصف \"الثوار\" بمضادات الطيران وكأن هناك \"قناصين\" متخصصون في \"قنص\" \"إناث الثورة\" فقتلوا \"عزيزة، ووزيرة وجميلة وحميدة ونورية وخديجة وزبيبه\" أما الثائرات \"أسماء وألطاف وأحلام وأنوار وآمال وإلهام ونوال\" فقد استشهدن بأثر رجعي في المستشفى الميداني..!
هكذا كان خطاب إعلام الإخوان وأرقامهم وبياناتهم في المسيرات المطالبة بـ\"الحسم\" و \"الزحف\" و \"الإسقاط\" والخلاص والكرامة و.. و.. الخ.. وهكذا عشنا مع قناة \"سهيل\" وأختها في الكذب «الجزيرة» وصحف الصحوة والثوري والوحدوي وأخبار اليوم والأهالي والناس ومواقع الصحوة نت ومأرب برس وغيرها من المواقع والصحف \"الممتهنة\" لذات \"الابتذال\".. غير أن الحقيقة أبت إلا الظهور وكشف كذبهم وزيفهم ودجلهم و \"زندقتهم\" وأيضاً من خلال ذات \"الأبواق\" حيث نشرت صحيفة الأهالي في عددها رقم (241) الصادر بتاريخ 17/4/2012م إحصائية صادرة عن إدارة المستشفى الميداني بساحة الاعتصام.. وذكرت فيها أن المستشفى استقبل خلال العام الماضي (21.660) جريحاً (رصاص حي وجروح مختلفة) من ذلك (4) إناث.. استشهد من هذا العدد امرأة واحدة فقط.. فهاهي الحقيقة أبت إلا أن تفضح زيف ودجل الأفاكين مهما حاولوا إخفاءها لأن حبل الكذب قصير والأيام القادمة ستفضح الكثير من الحقائق حول من باع واشترى وتاجر بأرواح ودماء اليمنيين ومن استخدم الشباب المغرر بهم سلماً للوصول إلى السلطة.