الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام- اليمن
التاريخ: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 11:22 م
ابحث ابحث عن:
ثقافة
المؤتمر نت - حضر الأستاذ محمد سالم باسندوة - رئيس مجلس الوزراء - حفل توزيع جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب 2012م والذي أقيم الخميس في قاعة السعيد بتعز.

الخميس, 03-مايو-2012
المؤتمرنت- تعز- احمد النويهي -
مؤسسة السعيد توزع جائزتها السنوية بحضور باسندوة وأعضاء حكومته
حضر الأستاذ محمد سالم باسندوة - رئيس مجلس الوزراء - حفل توزيع جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب 2012م والذي أقيم الخميس في قاعة السعيد بتعز.

وألقى كلمة بالمناسبة قال فيها يُشرفني في هذا اليوم الكريم أن أنقل لكم تحيات القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية الأخ المشير عبدربه منصور هادي لهذا الحفل الكريم والجمع الطيب وتمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق.

وعبر باسندوة عن سعادته بالمشاركة هذا العام وقال: بأنه يأتي تكريماً لسيرة رجل الخير والعطاء الحاج هائل سعيد أنعم الذي أستن أنجاله الكرام سنة حسنة بتأسيس هذه الجائزة وإنشاء هذه المؤسسة لتخليد ذكراه عبر أقرانها بالاحتفاء بالمعرفة والثقافة، وهم بذلك يؤكدون على القيمة الطيبة التي بذلها هذا الرجل وتجلت في هذه الخلاصة الطيبة التي تمثلها جائزة السعيد والذي تحتفلون اليوم بدورتها الخامسة عشر.

وأكد باسندوة أن حكومة التوافق الوطني ستولي بالتأكيد ضمن اهتماماتها الشأن الثقافي ودعمه والتأكيد على كونه أولوية ضمن سياسة الحكومة وليس موضوعاًَ عابراً باعتبار ذلك جزء من التغيير العميق الذي ننشده والذي تشكلت هذه الحكومة على قاعدته.

مضيفاً بأن بناء الشراكة بين الحكومة والمؤسسات الأهلية المعنية بهذا الشأن سيكون أحد أدوات الحكومة ووزارة الثقافة في دعم هذا القطاع الحيوي، وفي طليعة هذه المؤسسات هي مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة التي أتشرف اليوم بحضور احتفالاتها والتي تقدم نموذجاً وطنياً ملهماً وذو حضور حيوي في مجالات نشاطاتها المتعددة.

ولفت باسندوة في سياق كلمته إلى أهمية البحث العلمي ودعمه على المستوى الوطني وأن يكون ذلك أحد أهم أوجه التغيير في اليمن الجديد ضمن مسؤولية تشاركيه ينهض بها الجانب الحكومي والمؤسسات الخاصة.

منوهاً بنشاط مؤسسة السعيد في هذا الصدد وهي التي لديها جائزة وطنية تنشط عملية البحث العلمي علاوة على كون أحد أهم أنشطتها الأخرى هو صندوق السعيد للبحث العلمي وبذلك فهي تشكل ريادة وطنية يجب الاحتفاء بها ودعمها.

داعياً البيوت المالية ورجال الأعمال إلى الاستنساخ الايجابي لمبادرة مجموعة هائل سعيد أنعم وذلك بإنشاء مؤسسات معنية بالثقافة وإنشاء جوائز وطنية في مجالات المعرفة، علاوة على تخصيص جزء من أموالهم لدعم البحث العلمي وهو أمر سيتعدى الجانب الخيري ليشكل مساهمة فعلية في دعم التقدم الوطني والاستثمار في المستقبل الذي ستعود عوائده عليهم وعلى جميع أبناء الوطن.

معبراً في ختام كلمته عن امتنانه للدعوة الكريمة التي تلقاها وأمنياته لمجموعة هائل سعيد أنعم ذات البصمة الاستثنائية في الحياة الاقتصادية اليمنية بدوام الازدهار والنجاح، وقال كما يسعدني أن أعرب عن تقديري الشديد وإعجابي بالاستمرارية الناجحة في تجربة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وجائزة الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب التي أصبحت صرحاً وطنياً شامخاً في مجالات الثقافة والمعرفة والبحث العلمي، وأشد على يد قيادتها الناجحة.

كما لا يسعني سوى الإعراب عن شديد امتناني الشخصي والعميق لهذا التقدير الذي حظيت به هنا وتوج بمنحي درع السعيد التكريمي بما للأمر من دلالة رمزية عميقة بالنسبة لي كون هذا الدرع التقديري يأتي من هذه المؤسسة النوعية ذات الأدوار المتميزة، وهو ما يضفي عليه قيمة استثنائية بالنسبة لي.
الأستاذ علي محمد سعيد قد ألقى كلمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ورئيس مجلس أمناء جائزة هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب قال في مستهلها " يسعدني أن أكون معكم اليوم وأن أتحدث إلى هذا الجمع المبارك وهذا المحفل العلمي والتنويري الميمون الذي يجمع في جنباته كوكبة من علماء اليمن ومثقفيها وأدبائها وفنانيها ورجالات الصحافة والإعلام والباحثين والأكاديميين والشباب والطلاب ذكوراً وإناثاً وفي المقدمة دولة الأخ العزيز محمد سالم باسندوة - رئيس مجلس الوزراء - الموقر الذي شرفنا برعاية هذا الحفل المتميز ".

وأضاف كتقليد سنوي ومناسبة دورية اعتدنا أن نلتقي في هذا المكان من كل عام في فعاليات حفل تكريم الفائزين بجائزة الوالد المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب غير أن احتفائنا اليوم بإخواننا الفائزين بجوائز العامين 2010م و2011م للدورتين الرابعة عشرة والخامسة عشرة من دورات الجائزة تأتي في ظل مرحلة استثنائية في تاريخ وطننا الحبيب تمثل محطة مهمة يتطلع معها اليمن واليمنيون إلى مسارات جديدة وتحولات نوعية عميقة على كافة المستويات والأصعدة ولهذا فقد رغبت في أن يكون حديثي اليوم معكم وبهذه المناسبة السعيدة مختلفاً ومغايراً لما ألفناه واعتدنا عليه في مثل هذه الفعاليات والمناسبات .

وقال إن النقد البناء وتعزيز المسئولية الوطنية والتنموية للصحافة والإعلام تمثل بالنسبة إلينا في قيادة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومجلس أمناء جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب رافداً أساسياً وقوياً في تطوير وتعزيز مسار المؤسسة والجائزة ودورهما في خدمة قضايا الوطن والمساهمة في همه التنموي، وقد لفت نظرنا على مدى أربعة عشرة دورة سابقة للجائزة تكرار وتداول موضوع حجب الجائزة في الجزء الأكبر من مجالاتها ولمعظم السنوات، وإنني إذ أشكر كل نقد بناء ونرحب بكل وجهة نظر موضوعية في هذا المجال أو غيره إلا أنني أود أن انتهز هذه الفرصة للتأكيد على أننا منذ الدورة الأولى للجائزة حرصنا على أن تكون قيمة علمية مضافة ومساهمة تنموية فاعلة وليست مجرد جائزة صورية ولهذا فقد حرصنا على أن تكون معاييرها مرتفعة وأن تكون محكمة على أعلى مستوى وإلا فقدت قيمتها العلمية وأصبحت في نظركم كعلماء ومثقفين وإعلاميين وباحثين وأكاديميين أقل من أن تستحق دعمكم واهتماماتكم .

وأشار علي محمد سعيد بأن مجلس إدارة المؤسسة ومجلس أمناء الجائزة ألزم نفسه أن تكون كل دورة من دورات الجائزة بمثابة محطة تقييميه يشارك فيها كل المعنيين في الوطن بهدف تعزيز مسار التطوير والتحديث المستمر للجائزة من أوجه مختلفة وهو ما نقوم به سنوياً رغبة منا في ردم هذه الفجوة والارتقاء بالمشهد العلمي والإبداعي إلى المستوى المطلوب منه للمشاركة في رفد مسيرة التنمية الوطنية وخدمة قضايا المجتمع الملحة، ونأمل أن نصل معاً إلى تحقيق هذا الهدف الوطني النبيل بدعمكم وتشجيعكم ونقدكم وتقويمكم للمسار ومراجعة مسالكه واتجاهاته .

مختتماً كلمته بالقول وأنتم اليوم أيها الرواد الأكارم ونحن معكم وكل أفراد المجتمع وشرائحه نقف أمام دعوة تاريخية معلنة لنحدد عملياً وليس نظرياً مواقعنا بين الأمم فالأمر لم يعد فيه متسعاً من الخيارات المفتوحة بل صار قراراً حاسماً وعاجلاً أقرب منه للخيار، وبالتالي نجد أنفسنا اليوم مطالبون بتحديد مواقعنا في الخارطة الإنسانية إما إن نكون أولا نكون ؟

وكان الأستاذ عبد الجبار هائل سعيد قد ألقى كلمة ترحيبية قال فيها " يشرفني في هذا الصباح باسم مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومجلس أمناء جائزة الوالد المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب طيب الله ثراه أن أرحب بكم في هذا الاحتفال السنوي الذي نقيمه هذا العام بمناسبة تسليم جوائز الدورتين الرابعة عشرة و الخامسة عشر من دورات الجائزة والذي شرفتمونا بحضورها والتفاعل معها رغم مشاغلكم وهو ما ترك أبلغ الأثر فينا.

مخاطباً المشاركين: إن حضوركم اليوم لهذا الاحتفال هو جزء من حيوية الجائزة التي ارتأينا تأسيسها خدمة للوطن وتنشيط البعد الثقافي والعلمي كجزء من مساهمة والتزام مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاءه الأصيل في تنمية المجتمع، وهي الجائزة التي مر عليها حتى الآن أكثر من خمسة عشر عاماً في تطور مستمر لتصبح علامة وطنية وعربية في مضمار البحث العلمي، وهو أمر لم يكن ليتحقق لولا تفاعلكم جميعاً معها ودعمها لتصبح على ما هي عليه.

وقال: لا يسعني أن أخفي إحساسنا العميق بالرضا والارتياح للرصيد المعرفي والثقافي والنجاح التراكمي الذي شهدته مسيرة عقد ونصف من رفد المعرفة الوطنية وتعزيز فعالية البحث العلمي وتنشيط العملية الثقافية والإبداعية لكل من مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة وجائزة المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب، وهو ما أنوه -تأكيداً لا تكريراً- انه لم يكن ليتم إلا من خلال قيمة الشراكة التي تأسست مع الجميع، والتي حرصنا عليها منذ لحظة التأسيس الأولى، وهو ما جعل من هذه التجربة الرائدة نتاج لجهد جماعي اشتركت فيه جميع النخب الثقافية والعلمية وقادة الرأي والسياسة والدين والمسئولين ورجال الأعمال، ليصبح الأمر على ماهو عليه الآن من ترابط بهيج بين المجتمع والقطاع الخاص في مبادرة ثقافية وعلمية تنموية تتعزز كل يوم وتحظى بنجاح تشاهدون اليوم أحد ثماره في هذا الاحتفال بتسليم الجائزة وتكريم الفائزين بها.

مؤكداً بأن مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومجلس أمناء الجائزة وأمانتها العامة يؤكدون على أهمية المضي في الاستثمار المعرفي والعلمي كجزء من التزامنا العميق تجاه مستقبل يمني جديد ونوعي يؤسس على قيم المعرفة والثقافة بما يضمن تجويد حياة اليمنيين والارتقاء بمعاييرها، إضافة إلى جعل صناعة المستقبل الوطني أمر مفتوحاً للمساهمة الرصينة التي تثري الخيارات أمام صانعي القرار عبر تقديم الأفكار والمعارف من عقول يمنية تمتلك فهماً عميقاً لتعقيدات الوضع الوطني وتلتمس الحلول والأفكار والاقتراحات لمشاكله من خلال البحث فيه.

كما ألقيت في الحفل العديد من الكلمات وقدمت العديد من دروع المؤسسة لشخصيات ثقافية وسياسية وكذلك تم توزيع الجوائز للفائزين.




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر