جمال محمد حُميد -
سوا نبنيها.. سوا نحميها
إنها اليمن.. إنها البلاد السعيدة.. وطن الحكمة والإيمان.. وطن المحبة والإخاء.. وطننا جميعاً.. بأيدينا نبنيه أو نهدمه.. بأيدينا نحميه أو نتركه للعابثين.. إنها عشقنا الأبدي.. وقصة حب نشأت منذ ولادتنا حتى اليوم.
ما نمر به جميعا الآن في اليمن من ظروف استثنائية يخيّم عليها الهدوء الحذر إلا أننا يجب أن نتوحد للوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد، ونظل الشوكة الخانقة لهم والحجر العاثرة أمامهم لتحقيق أية مآرب يسعون من خلالها للإضرار بالوطن والمواطن.
“سوا نبنيها.. سوا نحميها..” إنها اليمن وبأيدينا سنبنيها وبأيدينا سنحميها ونقف صفاً واحداً أمام كل المراهقين سياسياً وفكرياً الذين يحاولون جر الوطن إلى أتون صراعات نحن في غنى عنها بعدما وصلنا إليه من تنفيذ للمبادرة الخليجية وتسليم الرئيس السابق علي عبدالله صالح السلطة سلمياً لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي انتخبه الشعب كمرشح توافقي للجميع.
“تعطينا ونعطيها.. هذي اليمن..” إنها اليمن التي سنظل نتعاطى بها ومنها كل متطلبات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية والتعليمية و...إلخ لنعطيها نتائج تلك المتطلبات على أرض الواقع ونعكسه بتحدينا للمصاعب لنعطي اليمن الخير والأمن والأمان والاستقرار السياسي لنعلنها للعالم إنها اليمن التي كبرت بكبر أبنائها وأفعالهم الكبيرة وتجاوزهم كل مراحل الأزمات المتتالية رغم قسوة ما مررنا به جميعاً.
“هذي يمنا.. فيها أملنا.. فينا أملها..” نعم إنها اليمن التي تأمل منا جميعاً أن نترك صراعات الماضي ونتحد دوماً وأبداً في مواجهة الأخطار القادمة من الخارج لنعلنها للجميع أننا نقف يداً واحدة رغم خلافاتنا وصراعاتنا السياسية وتحزبنا، ولنأمل جميعاً بيمن مشرق يعم فيه الأمن والأمان والاستقرار وتعم فيه الفرحة على شفاه كل اليمنيين.
“مستقبلنا.. أجمل لما.. نتخيلها.. مواهبنا.. سواعدنا تنميها..” إنها اليمن فيها ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا وحلمنا الدائم نصنعه فيها لنتجه دوماً صوب تطوير مواهبنا وتنمية قدراتنا لنصنع اليمن الجديد يمن المحبة والإخاء وننمي كل شبر في أرضنا الحبيبة.
“بالجيل الواعد نقدر نبنيها.. نزرع خمايل حب ونسقيها.. ولا واحد فينا يتخلى عنها.. ولا واحد يتغلى عليها..” بقادة المستقبل بتعلمهم بأفكارهم المتطورة سنبني اليمن وننشر فيها كل ما هو جميل في هذا العالم من حب ووئام ونسقيها من دمائنا ولن يكون شيء غالٍ عليها بل سيرخص كل شيء من أجل هذا الوطن.
“اليمن أموره قموره.. قلبها عصفوره..” يمنا هي موطننا.. هي جمال أرواحنا وحدقات عيوننا ورفاء عيشنا وهناء موطننا وأمن جوانبنا وبها نمتاز بما تمتلكه اليمن من مقومات كبيرة عن سائر بلاد العالم والتي ستظهر بإذن الله لو وحدنا أيدينا وتوحدت رؤانا وتوجهت نحو بناء اليمن وتعميق روح الإخاء والمحبة.
“إحنا البدر اللي نوره يحنيها.. واللي إحنا تزعل نرضيها..” بشبابنا وبحكمة آبائنا بمساعدة أمهاتنا سنصنع المستقبل بالعلم والمعرفة الذي طالما سيظل يشق النور دوماً أمام الجيل الصاعد وقادة المستقبل الذين سيكون لهم الدور البارز في القادم.. وبما سنفعله بتكاتفنا وقوة وحدتنا سنرضي اليمن وسنعمل على إرضاء كل ما هو جميل وتعويض كل ما خسرناه خلال الفترة الماضية من خلال الدعم الكبير والشعبي لفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والوقوف معه لتجاوز كل التحديات والمنغصات والمطبات التي تواجهه في سفينة اليمن التي يعمل بشكل دائم للخروج بها من وسط العواصف المحيطة بحكمته التي أثبت للجميع خلال الفترة القليلة لتقلده القيادة بأنه وبفعل صبره ورجاحة عقله سيواصل دوماً العمل من أجل اليمن.
“وإحنا المستقبل و الحاضر فيها.. والعصفور يطرب واديها..” نحن الحاضر والمستقبل ولنترك الماضي وراء ظهورنا ولنعمل من الآن من أجل غدٍ مشرق تشرق فيه يمن الإيمان والحكمة والأمن والأمان والاستقرار الأمني والاجتماعي والثقافي و...إلخ ولنكن دوماً العصفور الذي طالما يغرد باليمن ويعكس الأخلاق والسلوكيات الحقيقة التي يتصف بها أهل اليمن من حب ووئام وتجاوز لكل المصاعب.
أخيراً.. بأيدينا نبني وبأيدنا نهدم ولكن يظل البناء هو مطلبنا جميعاً ودحر كل الأيدي الهدامة لمزابل التاريخ ولنعلنها للجميع بأننا نحب وطننا ولن نقبل بأن يعكر تجار الحروب والأزمات صفو العملية السياسية في اليمن في ظل ما اتفق عليه الفرقاء السياسيون عبر المبادرة الخليجية وتسليم الزعيم علي عبدالله صالح السلطة لفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي اختاره الشعب في انتخابات توافقية قال الشعب فيها نعم للمشير عبدربه وليكن هو الربان الجديد لقيادة سفينة اليمن الحديث نحو الأفضل.
اعتذاري الشديد لقائل كلمات أغنية “سوا نبنيها” لاستخدامي لها في صناعة هذا المقال، وأستميحه عذراً مرة أخرى وأتمنى أن لا أكون قد تعديت على حقوقه بل كان همي أن يستشعر كل فرد في المجتمع بأهمية اليمن من خلال الكلمات التي سطرها قلمه وأخرجها للعلن.
[email protected]