المؤتمرنت -عدن- نوال مكيش - الماجستير للباحثة افهام عبده حول دور الإعلاميات اليمنيات في تحقيق الرسالة الإعلامية نالت الطالبة / إفهام إبراهيم عبده علي رسالة ماجستير والموسومة " دور الإعلاميات اليمنيات في تحقيق الرسالة الإعلامية في مجال النوع الاجتماعي " وبتخصص دراسات نسويه وتنمية بتقديرامتياز .
تضمنت رسالة الماجستير أربعة فصول الفصل الأول وهي الإطار العام للدراسة و الإطار النظري وتضمن ستة مباحث أما الفصل الثالث فقد احتوى على منهجية الدراسة وإجراءاتها و نتائج الدراسة ومناقشتها ومن ثمّ الاستنتاجات والتوصيات.
وخلصت رسالة الماجستير إلى أنّ آراء الجمهور تختلف اختلافاً كلياً عن آراء القائمين بالاتصال من حيث أنّ الجمهور يؤكد أن الإعلام لا يرسم الصورة الصحيحة للمرأة و لا تتطابق صورة المرأة مع طموحاتها و أنّ الإعلام يصور المرأة بالصورة السلبية و هو ما تثبته جميع الدراسات السابقة المشاهدات بعكس ما يصوره القائمون بالاتصال كونهم المعنيين بالأمر فمن وجهة نظرهم أنّ الإعلام يرسم المرأة بصورة صحيحة و تتطابق صورة المرأة مع طموحاتها و تطلعاتها و هو ما كان متوقع من النتائج .
وتوضح آراء القائمين بالاتصال بان وسائل الإعلام المختلفة تصور المرأة بصورة صحيحة و تتطابق مع طموحاتها و تطلعاتها إلا أن المؤشرات كانت تتراوح بين متوسطة و ضعيفة أي بين غالباً ونادراً هذا من خلال تحليل آراء القائمين بالاتصال أنفسهم فضلاً عن أن وسائل الإعلام المرئية و المقروءة تلعب دوراً هاماً في تصوير المرأة بصورة صحيحة رغم أنها لا تلبي طموحات و تطلعات المرأة وان معظم أفراد الجمهور في المناطق المهمشة يؤيدون أنّ وسيلة الإعلام المرئية هي الوسيلة الأكثر انتشاراً .
أما من وجهة نظر القائمين بالاتصال فكانت النتائج أن الأعلام لا يتناول قضايا النوع الاجتماعي ولا يخاطب المرأة في الريف والحضر بشكل متوازن وتوجد معوقات تمنع الإعلاميات من تناول قضايا النوع الاجتماعي ويرى القائمون على الأعلام بأن سياسة الأعلام تحد من لعب الإعلاميات الدور المتميز في خدمة قضايا المرأة وذلك نتيجة هيمنة الجانب الذكوري على سياسة الأعلام وعدم وصول المرأة في الإعلام إلى مواقع صنع القرار .
من أجل تحقيق نقلة نوعية في دور الإعلاميات اليمنيات في نشر رسالة النوع الاجتماعي أكدت الباحثة مجموعة من التوصيات وهي تطوير الرسالة الإعلامية التي تستهدف تغيير ثقافة المجتمع الخاصة بالمرأة وقضايا النوع الاجتماعي وتشارك الإعلامية في صياغة سياسات و استراتيجيات العمل الإعلامي في مراكز وضع السياسات و الاستراتيجيات فضلا عن قيام وزارة الإعلام بإيجاد منظومة قانونية و إدارية تكفل إعطاء المرأة أولوية خاصة في الرسالة الإعلامية بما يخدم تنمية المجتمع و أن تعمم هذه المنظومة على كافة الوسائل الإعلامية المقروءة و المرئية و المسموعة و كذا تواجد المرأة في مختلف الهيئات الإدارية و الإبداعية وصولاً إلى المراكز القيادية الذي من شأنه تعزيز عدم التمييز ضد المرأة وكذا تطوير الكادر الإعلامي وذلك عبر خلق فرص تدريبية متساوية لكلا الجنسين على المهارات الإعلامية خاصة في مجال التحقيقات الصحافية التي تعالج المواضيع الاجتماعية و العلمية و الاقتصادية والاستمرار بالمطالبة بمستوى تمثيل حكومي رفيع للمرأة يرقى ومستوى طموحها ويتوافق مع حجم التحديات والمعوقات التي تعرقل تقدمها في تغيير الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام المختلفة من خلال وضع برامج ورسائل إعلامية هادفة تتحدث عن حقوق وواجبات المرأة كشريكة أساسية في بناء هذا الوطن و استقطاب الكادر النسائي المؤهل إلى المؤسسات الإعلامية المختلفة و إتاحة الفرصة للتعبير عن قضايا المرأة عبر رسالتهن الإعلامية الموجهة للمرأة و الرجل على حد سواء فضلاً عن إجراء دراسة حول تفعيل دور الإعلاميات اليمنيات في وسائل الاتصال المختلفة وإجراء دراسة حول صورة المرأة اليمنية في وسائل الاتصال المرئي (قناة عدن) للفترة من 1990-2010م وبالإضافة إلى إجراء دراسة حول دور وسائل الإعلام في تحقيق رسالة النوع الاجتماعي (تحليل لمضمون برامج القناة الفضائية اليمنية) للفترة من 1990-2010م وإجراء دراسة حول صورة المرأة كما تعكسها الجرائد اليومية في عدن.
تكونت لجنة المناقشة من الدكتور/ أحمد مطهر عقبات مناقشاً خارجيا من جامعة صنعاء الدكتورة نادية سلام حيدر مناقشا داخليا – جامعة عدن و الدكتورة / رخصانه محمد إسماعيل ( المشرفة ورئيسة اللجنة ).
|