المؤتمرنت - اتفاق ينهي إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام أعلنت مصادر رسمية في القاهرة الاثنين، نجاح الجهود المصرية، من خلال جهاز المخابرات العامة، في إنهاء أزمة "الأسرى" الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وهي الأنباء التي أكدتها لاحقاُ مصادر رسمية في كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وأفادت مصادر متطابقة في كل من القاهرة، ورام الله، وتل أبيب، بأنه تم التوصل إلى اتفاق يتضمن قيام "الأسرى" الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، بإنهاء إضرابهم، مقابل أن تقوم سلطات الدولة العبرية بـ"تلبية كافة مطالبهم."
جاء الإعلان عن هذا الاتفاق، بعد قليل من تصريحات أدلى بها الناطق الإعلامي لوزارة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية، حسن عبد ربه، لـCNN بالعربية الاثنين، كشف فيها عن إجراء اتصالات ومفاوضات بوساطة مصرية، مشيراً إلى عقد سلسلة من الاجتماعات بين لجنة الإضراب، ومصلحة السجون الإسرائيلية.
وقال عبدربه، في وقت سابق: "لغاية الآن لا يوجد نتائج يتم الإعلان عنها، ونأمل بأن يكون هناك تجاوب إيجابي من مصلحة السجون الإسرائيلية لتحقيق مطالب الأسرى."
كما أعرب المتحدث الفلسطيني عن اعتقاده أنه "من المهم جداً تلبية جميع مطالبهم، من إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل انفرادي، وما إلى ذلك من سياسات الامتهان لكرامة الأسرى، المكفولة باتفاقيات جنيف وحقوق الإنسان."
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بيان صادر عن جهاز المخابرات العامة، أن "الجهاز قام خلال الفترة من 9 إلى 14 مايو/ أيار الجاري، بإجراء لقاءات واتصالات مكثفة مع السلطة الفلسطينية، وقادة الفصائل، وممثلي الأسرى، وذلك للتنسيق بشأن التحرك المشترك، لتنفيذ مطالب الأسرى المشروعة، وتحسين أوضاعهم، تمهيداً لإنهاء الإضراب."
كما قام جهاز المخابرات المصرية، وفقاً للبيان، بإجراء لقاءات واتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي، لتلبية مطالب الأسرى، وتحسين أوضاعهم المعيشية، وإعادة الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية إلى ما كانت عليه قبل عملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الحكومي.
ووفقاً لمصادر مصرية وفلسطينية، فإن نحو 1600 من أصل 4800 سجيناً، قد بدأوا إضرابا عن الطعام في 17 من شهر أبريل/ نيسان الماضي، في السجون الإسرائيلية، للمطالبة بتحسين ظروف احتجازهم.
كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن رئيس "نادي الأسير"، قدورة فارس، قوله إن "القيادة العليا للأسرى وافقت على اتفاق يقضي بالاستجابة لمطالبهم"، وأوضح أن "هذا الاتفاق جاء من كافة الفصائل في سجون الاحتلال، بعد اجتماع جرى اليوم (الاثنين) في سجن عسقلان، مع ممثلي مصلحة السجون."
أما الإذاعة الإسرائيلية فقد أوردت أن عدداً من ممثلي السجناء المضربين عن الطعام، أجروا مشاورات في سجن "شيكماه" في بئر السبع، لمناقشة نقاط التفاهم التي تم التوصل إليها، بتوسط مصر، لإنهاء الإضراب عن الطعام.
وذكرت أن من بين المطالب التي تمت الاستجابة إليها، "زيارة أقرباء السجناء من سكان قطاع غزة، وإنهاء نهج الحبس الانفرادي."
كما أكد "المركز الفلسطيني للإعلام" أن "اللجنة العليا لقيادة إضراب الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني" وقعت على "اتفاق يتم بموجبه وقف الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي استمر 28 يوماً، مقابل تلبية جميع مطالب الأسرى، لاسيما إخراج الأسرى مع العزل الانفرادي."
ونقل المركز، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، عن عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف الأسرى بالحركة، الشيخ صالح العاروري، أن "اللجنة العليا لقيادة الإضراب وقعت اتفاقاً مع إدارة السجون الصهيونية، لإنهاء الإضراب بعد الاستجابة لمطالب الأسرى."
وأوضح القيادي بحماس أنه "بحسب الاتفاق، سيتم خلال 72 ساعة إخراج جميع الأسرى المعزولين من العزل الانفرادي"، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق بشأن المعتقلين إدارياً، إما أن تقدم لوائح اتهام بحقهم، أو أن يتم إطلاق سراحهم مع انتهاء حكمهم الإداري.
كما أكد أنه تم الاتفاق على إنهاء عزل كافة الأسرى المعزولين، بما فيهم حسن سلامة، وإبراهيم حامد، وعبد الله البرغوثي، والموافقة على زيارات أهالي غزة لأبنائهم في السجون، وإنهاء تطبيق ما يسمى بـ"قانون شاليط"، وإعادة الحياة في السجون إلى ما كانت عليه قبل عام 2000.
سي ان ان |