المؤتمر نت -
الإسرائيليون يمنعون السجناء من قراءة القرآن
تواصل إسرائيل ممارسة أبشع أنواع الاضطهاد بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون وتحرمهم من أبسط حقوقهم في توفير الطعام الجيد والعلاج اللازم, ووصلت قائمة الحرمان إلى حد منعهم من تلاوة بعض آيات القرآن الكريم. وهو ما يعتبر انتهاكا صارخا لكافة الحقوق والمعايير الإنسانية.
هذا ما أشار إليه بيان صادر عن "مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان"، إذ قال إن ما تقوم به إدارة "سجن شطة" من مضايقات بحق الأسرى ومن منع دخول الملابس لهم في السجون إنما يشكل خرقا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.
واعتبر البيان الذي وصلت نسخة منه للجزيرة نت أن التضييق على الأسرى في ممارسة الشعائر الدينية خرق للمادة 34 من اتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة الأسرى، والتي تنص على أنه "تترك لأسرى الحرب حرية كاملة في ممارسة شعائرهم الدينية، بما في ذلك حضور الاجتماعات الدينية الخاصة بعقيدتهم، وإعداد أماكن مناسبة لإقامة الشعائر الدينية" للأسرى.
كما يعتبر عدم تقديم العلاج اللازم للأسرى انتهاكا صارخا للمادة 30 من نفس الاتفاقية، والتي تلزم إدارة السجن بتوفير العلاج اللازم للأسرى الذين هم بحاجة للعلاج الطبي.
واتهمت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إدارة سجن شطة بانتهاك كافة الأعراف والمواثيق الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الثالثة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وحملتها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى هناك خاصة المرضى منهم، مجددة مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وجاء في البيان "إن الأسرى الفلسطينيين في سجن شطة أبلغوا مؤسسة التضامن أن إدارة السجن صعدت في الآونة الأخيرة من ممارساتها الاستفزازية، ورفعت من وتيرة قمعها بحقهم من خلال جملة الاستفزازات".
وأفاد الأسرى بأن إدارة السجن تمارس سياسة التفتيش العاري بحقهم، حيث قامت الإدارة بزراعة كاميرات تصوير في غرف التفتيش، إضافة إلى تفتيش غرف الأسرى بشكل يومي.
كما اشتكى الأسرى في سجن شطة من المضايقات التي يتعرضون لها في ممارسة شعائرهم الدينية، وأوضحوا أن إدارة السجن تضع لهم وقتا محددا لأداء الصلاة، وعليهم أن لا يتجاوزوه.
وأبلغ الأسرى محامي التضامن الذي زارهم يوم الأربعاء الماضي، بأن إدارة السجن تحظر عليهم قراءة بعض الآيات من القرآن، وأنه إذا سمع أحد الأسرى يقرأ آيات قرآنية فإنه يتم عزله في زنزانة لمدة أسبوع أو أكثر.
وأعرب الأسرى عن بالغ قلقهم وتخوفهم إزاء ما تقوم به إدارة السجن بحقهم، حيث قالوا "إن إدارة السجن تسعى لافتتاح ثلاثة أقسام جديدة في السجن وهي أقسام 15 و16 و17، وأبلغت الإدارة الأسرى هناك أن هذه الأقسام سيتم افتتاحها يوم الأحد القادم، وأن هذه الأقسام سيزج بداخلها بـ 360 أسيرا جديدا".
واشتكى الأسرى الذين تمت زيارتهم من قلة الملابس بشكل عام لديهم، إضافة إلى نقص في الاحتياجات الأساسية، وأبلغوا محامي التضامن أن إدارة السجن دأبت على إعادة الملابس التي يحضرها لهم الصليب الأحمر، الأمر الذي يزيد من معاناتهم خاصة وأنه لا تتوفر لديهم الملابس الصيفية.
كما يعاني الأسرى في سجن شطة من سياسة الإهمال الطبي، حيث أنه يوجد في هذا السجن عدد من الحالات المرضية التي لا يقدم لها العلاج.
نقلاً عن الجزيرة نت