|
الترويج السياحي يقيم امسية رمضانية سياحية انشادية نظم مجلس الترويج السياحي أمسية رمضانية إنشادية أحيتها فرقة "احباء طه الانشادية" وكوكبة من الشعراء، حضرها وزير السياحة الدكتور قاسم سلام، ووكيل الوزارة الاستاذ مطهر تقي، والمدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي الاستاذة فاطمة الحريبي، والمنشد الكبير الاستاذ قاسم زبيدة والعديد من كبار المنشدين والشعراء، وقال وزير السياحة الدكتور قاسم سلام في الكلمة التي القاها في الامسية، "اذا كانت السياحة هي وسيلة حضارية للتواصل بين الشعوب في الحاضر فإنها تعتبر جسر تواصل بين الامس ,التاريخ والحضارة والتراث , واليوم , المهارات, والخبرات, والثقافات الجديدة في الحقول المختلفة. ولا شك ان التراث هو ايضا وسيلة عملية للتفاعل مع التراث الثقافي الذي يعتبر أحد عوامل الجذب والترفيه المتميز للزوار ومنه الإنشاد الذي تواتر انتقاله من جيل إلى جيل، مع الحفاظ على أصالته وجزالة الفاظه وعمق معانيه وسلاسة انغامه، معبراً عن العمق الروحي المتجذر في النفسْ العربي الإسلامي الإنساني الرحب, المتلازم مع الحياة وقيم التعايش والتسامح والمحبة والبساطة ذات المدلول الواسع للإيمان والقناعة والرضا, وقوة وصلابة ابن اليمن , الداعية إلى الاسلام عبر سبل التجارة, بسلوكه الحضاري وحسن تعامله وتعايشه مع الأخر , وحبه للسلام والأمن والاستقرار واحترام آدمية الإنسان الذي كرمه الله فكان بإذن الله وإرادته ثم به تم بلوغ الإسلام إلى شرق آسيا وأفريقيا، ومناطق أخرى عديدة من آسيا والعالم ليرسخ جذوره ويكون محل اهتمام وقبول لدى الشعوب ، ومعه نقل تراثه الإنشادي الذي لا يزال يتجدد في شرق آسيا وأفريقيا كحالة فنية تعبر عن مشاعر وأحاسيس الإنسان المسلم، وها هو اليوم يظهر اليماني المبدع المتألق ليتواصل بحسه الفني وإيمانه الراسخ معنا، ويرسم لوحة إبداعية فنية يتناغم فيها الصوت البديع والشعر الرصين والإيقاع الذي يجذب النفس ويسلي الخاطر ويحلق في سموات من الصفاء والروحانية فيؤكد أصالة التراث وأهمية الاهتمام به كأساس لمدرسة فنية إبداعية تستحق العناية والرعاية. انها سياحة تعبر عن ( " سياحة القلب في ذكر الله، ومحبّته، والإنابة إليه، والشّوق إلى لقائه). وقال الوزير سلام "إن وزارة السياحة ممثلة بمجلس الترويج السياحي وهي تشارك في رعاية هذه الاحتفالية الإنشادية الإيمانية وذلك من قناعتها بأهمية التراث اليماني في السجل الحضاري الإسلامي الإنساني وأهمية توظيفه في خدمة التنمية السياحية وإعلاء الشأن الثقافي الوطني المعاصر بألوانه الفنية الشعبية والحديثة، إضافة إلى التراث المكتوب" وقد أكد ان الانشاد هو جزء لا يتجزأ من ذلك التراث المتنوع والغني في بلادنا والذي تفخر به وتعتز لما يمثله من انعكاس للثقافة اليمنية بأبعادها الروحية الشفافة والإنسانية وبقيم التسامح والوسطية والاعتدال المعبرة عن الحكمة اليمانية. واردف قائلاً "ان هذه الاناشيد الدينية تعتبر من ابرز واهم طرق الاحتفاء بالمناسبات الدينية لما تخلقه من اجواء الصفاء والتقوى والنقاء الروحي , ولعل احتفاءنا في هذه الخواتم المباركة من شهر رمضان الفضيل من خلال هذه الترانيم الروحية, انما هو تجسيد لقيم المحبة والإخوة والحق والصالح العام في هذا المفصل التاريخي الذي تعيشه بلادنا وامتنا العربية والإسلامية". وأكد سلام حرص وزارة السياحة واهتمامها بتراث اليمن شعرا وإنشادا وغناء وفي كل مجالات الابداع والفنون وفي مقدمتها تراث المدائح النبوية والإنشاد الذي يمثل ركنا مضيئا في التراث اليمني الزاخر. و في ختام كلمته قال " يسعدني دعوتكم لتكونوا معنا ومع فعالية وبرامج السياحة في مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس 2013، التي ستقام في حديقة السبعين بأمانة العاصمة ، لنرسم معا الابتسامة على كل الوجوه وتتسع الفرحة لتشمل كل القلوب والأرجاء في يمننا العزيز . وحوت الامسية على العديد من الوحات الانشادية وقصيدة للشاعر شداد حميد والعديد من الفعاليات التي تضمنتها الامسية. وفي نهاية الامسية تم منح الدكتور سلام "درع فرقه احباء طه" وتلى منح الدروع لكوكبة من شعراء وعلماء اليمن الراحلين والمعاصرين ابرزهم العلامة حمد عباس المؤيد وأديب اليمن الكبير الراحل عبد الله البردوني والدكتور عبد العزيز المقالح وغيرهم. كما تم تسليم شهادات التقدير على المشاركين في الامسية. |