|
صحفية مصرية تروى تفاصيل تعذيبها في اعتصام رابعة أكد وكيل نقابة الصحافيين بجمهورية مصر العربية جمال فهمي أن مجلس النقابة قرر تقديم بلاغ إلى النائب العام حول الانتهاكات والاعتداءات التي تعرض لها صحافيون على يد جماعة الإخوان المسلمين في اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، وآخرها الاعتداء الذي تعرضت له آية حسن الصحافية بجريدة فيتو . وقال إن النقابة ستعقد مؤتمراً صحفياً عالمياً بحضور عدد من الإعلاميين الذين تعرضوا للاعتداءات . وكانت آية حسن التي تعمل محررة بقسم فيديو “اليوم السابع”، روت تفاصيل ما تعرضت له، أمس، أثناء متابعتها مسيرة ل “الإخوان” متجهة من مسجد مصطفى محمود إلى ميدان النهضة، وقالت إنه أثناء تصويرها للمسيرة كان الإخوان يقومون بلصق صورة مرسي وتمزيق صور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي في ميدان مصطفى محمود فقاموا باعتراضها وطلبوا منها تصوير تحركات المسيرة فقط، وبعد ذلك وأثناء اعتدائهم على بعض المعارضين لهم في الشوارع التي يمرون بها قام أحد الإخوان بإغلاق الكاميرا وحاول منعها من التصوير . وقالت “في ميدان الدقي تكرر المشهد فجاء أحدهم وأخذ الكاميرا مني بالقوة وقام بثني ذراعي محاولاً أخذ هاتفي الشخصي، وعندما رفضت قام بضربي وجذبني من رأسي ودفعني إلى مسيرة السيدات التابعة لهم وطلب منهن عدم خروجي من المسيرة أو الاتصال هاتفياً بأي شخص، ومن ثم قمن بعمل دائرة حولي مكونة من أربع سيدات تحيطها دائرة أخرى من الرجال لمنعي من الخروج أو الهرب حتى وصلت المسيرة لميدان النهضة بالجيزة، وهناك قاموا بتفتيشي ووضع القماش على عيني وأخذي إلى خيمة لاحتجازي، ثم دخل أحد الرجال وقام بضربي والاعتداء عليّ بمنتهى الوحشية لإجباري على الاعتراف إلى أي جهة أنتمي، الجيش أم الداخلية، أو أحد الأحزاب المعارضة للرئيس مرسي، وعندما نفيت ذلك وكررت عليهم جهة عملي وطبيعته أتوا إليّ بورقة وقلم لإجباري على كتابة جميع أسماء من أعرفهم على المستوى المهني والعائلي . وبعد أن نفذت ما طلبوه، جاء ردهم: نريد أسماء من وزارة الداخلية أو الجيش أو من ميدان التحرير، وبعض الأحزاب المعارضة، ثم قاموا بتفتيشي مرة أخرى وقام أحد الرجال بسحلي على الأرض من شعري إلى خيمة أخرى مجاورة وضربني بقدمه في وجهي حتى نزفت الدماء من أنفي، ثم جاءني بقطعة من قماش غارقة بالدماء وقال لي إن هذا دم أحد المعذبين هنا، وسوف يحدث لك ما حدث له إذا لم تعترفي إلى أي جهة تنتمي، ثم قامت بعض السيدات باستكمال مسلسل ضربي إلى أن دخل نفس الشخص وفي يده زجاجة قال إن بها “ماء نار” وهددني أنه سوف يلقيها على وجهي إذا لم اعترف، فقلت له اقتلني إن أردت ورددت الشهادة، فقال لي ربنا بريء منك ومن أمثالك . وعندما سألته: هل هذه أخلاق الإسلام؟ رد: أنا كافر وابن كلب . وتركني للسيدتين لاستكمال ضربي . وأضافت “بعدها دخل رجل وقام بفتح أسطوانة بوتوغاز صغيرة وقال أنا ممكن أولع فيك وقام بصفعي على وجهي . وبعد بضع ساعات تم تعصيب عيني ودخل عليّ رجل وسألني نفس الأسئلة السابقة وعندما رددت عليه قام بصفعي بكامل قوته وانهال عليّ بالضرب بقدمه وتركني قائلاً لإحدى السيدات: قيدوها . . فقد نحتاج إليها لبعض الرجال ل “النكاح” وذهب وتركني ليقيدنني . ومرت أربع ساعات ودخلت سيدتان وجعلنني أرتدي النقاب على وجهي وقمن بفك وثاقي وسحبنني إلى أن خرجت من الميدان وتركوني بعد أن أخذوا مني الكاميرا وحطموا المحمول الخاص بي . وروى محمد ممتاز، المحرر بجريدة “فيتو”، تعرضه للضرب والإيذاء الجسدي المبرح أثناء تغطيته مسيرة الإخوان من مسجد مصطفى محمود إلى مقر اعتصام النهضة، حيث قاموا بخطفه إلى هناك وتجريده من ملابسه بالكامل وتعذيبه وتصويره عارياً، وكادوا يقتلونه لولا تدخل أحدهم للإفراج عنه تصادف أنه من قرية قريبة من قريته . وحسب صحيفة (الخليج) الاماراتية فقد توالت ردود الأفعال التي دانت هذه الوقائع من القوى السياسية والمنظمات والهيئات المعنية بحرية التعبير والصحافة والإعلام وطالبت الدولة المصرية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية المواطنين بصفة عامة والصحافيين بصفة خاصة وهم يؤدون عملهم في مواقع الأحداث . |