الاشتراكي .. دور الضحية..!! مشكلة الحزب الاشتراكي أنه صار بلا قضية وغير قادر على أي فعل وطني أو سياسي ذي أهمية حتى أنّ أبرز حضور له أنه حاول ركوب جملين في وقت واحد فحدث له مايحدث لمن يقدم على هذه المخاطرة ♢ أراد الأشتراكي خلال الأزمة أن يكون وحدوياً في صنعاء انفصالياً في عدن، فلا هو صار شيئاً مذكوراً في الشارع الجنوبي والقضية الجنوبية ولاهو أكد وحدويته في اليمن باتجاهاته الأصلية والفرعية .. ♢ هذا الوضع البائس للاشتراكي قاده لأن يبحث عن دور ولكن بطريقة شجر «العلّيق» الذي يبحث عن أشجار أخرى تسنده والنتيجة أن من بقي فيه من القوى الحية أصيب بالإحباط الاشتراكي العام .. ♢ والحق أن قيادات اشتراكية حاولت أن تؤكد أن الحزب لايزال حياً فصارت تبحث عن إثارة الزوابع والفقاعات .. لم يعد للاشتراكي دور بعد أن اختزل تأريخه في حقيبة وزارية هنا والتعلق على هامش الإصلاح هناك. ♢ الحزب الاشتراكي يدرك تماماً حجم المنحدر الذي أوقعته فيه قياداته، لكنه وبدلاً من أن يستعيد هويته وحضوره في المشهد اليمني تحول إلى شاكٍ باكٍ وهو كل الذي تبقى من الاشتراكي. ♢ أبرز مايلفت نظر المراقب هو أن الاشتراكي الذي لم يعد له دور لا في الثور ولا في الطحين صار الأكثر ضجيجاً حول ما تتعرض له قيادته من محاولات استهداف كلها فاشلة تمتد من تنصت الاصلاح على مكالمات أمينه العام إلى مؤامرة المؤتمر على سمعة مرافقي معالي الوزير. ♢ لقد فشلت قياداته حتى في إجادة دور الضحية ما يفرض التعاطف بالدعاء ..كان الله في عون من تبقى من قواعد حزب "المجد للمطرقة"!! |